د. عفو:

المقلق للغاية أن نسبة المتبرّعين بالأعضاء في الوسط العربي منخفضة جدًا وإنقاذ مئات المنتظرين للزراعة مرهون بمدى رفع نسبة المتبرِّعين

أطالب بنشر مواد إعلانية في سائل الإعلام في الوسط العربي تثقِّف وتشجِّع الجمهور العربي على التبرّع بالأعضاء مقابل الحصول على امتيازات من مؤسسة التأمين الوطني

من منطلق القيام بالواجب الإنساني والأخلاقي لإنقاذ حياة المرضى المحتاجين لزراعة الأعضاء البشرية يتوجّه النائب د. عفو إغبارية (الجبهة) للجمهور العربي في البلاد أن ينضمّ إلى حملة التبرّع بالأعضاء البشرية لإنقاذ مئات المرضى الذين ينتظرون لزراعة الأعضاء.

د.عفو إغبارية

وأكد د. عفو إن المقلق للغاية في هذا الموضوع أن نسبة المتبرّعين بالأعضاء البشرية في الوسط العربي منخفضة جدًا، الأمر الذي يتطلّب تعميق ثقافة التبرّع لدى الجمهور العربي الواسع، خصوصًا وأن قائمة المنتظرين لزراعة الأعضاء كبيرة جدًا وإنقاذهم مرهون بمدى رفع نسبة المتبرِّعين أسوة بالوسط اليهودي، وأعطى د. عفو مثلاً على ذلك، حيث تبرّعت الفتاة اليهودية (حِنْ) قبل عدّة أشهر بقلبها ورئتيها للسيدة بادرة محمد سمارة وأنقذت حياتها.

تشجيع الجمهور العربي
وقال د. عفو إن قانون زراعة الأعضاء في إسرائيل من العام 2008 يمنح للمتبرِّعين الموقِّعين على بطاقة المُتبرِّعْ وأبناء عائلاتهم القريبين من الدرجة الأولى أفضلية في قائمة المنتظرين للزراعة إذا اضطرّوا لا سمح الله إلى ذلك في المستقبل. ويمنح القانون أيضًا المرشّح لزراعة عضو ويحمل بطاقة مُتبرِّع أولوية في قائمة المنتظرين للزراعة.
من جهة أخرى بعث النائب إغبارية برسالة إلى نائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان يطالبه بتكثيف نشر مواد إعلانية في سائل الإعلام في الوسط العربي تثقِّف وتشجِّع الجمهور العربي على التبرّع بالأعضاء مقابل الحصول على امتيازات من مؤسسة التأمين الوطني.

منح الأولوية
يذكر أن المركز القومي للتبرّع بالأعضاء في إسرائيل (أيدي) يقوم هذه الأيام بحملة واسعة لرفع نسبة التبرع بالأعضاء في المجتمع الإسرائيلي وقد نشر في موقعه الخاص ثلاث أفضليات لاستحقاق منح الأولوية حسب قانون زراعة الأعضاء، بحيث يتم تدريج المنتظرين بحسب ثلاث درجات أولوية (قصوى، عاديّة وثانوية). الأفضلية القصوى للمنتظرين للزراعة من الدرجة الأولى (والدان، أشقاء، أولاد، زوج) الذين منحوا موافقتهم للتبرع بأعضاء من قريب توفّي، أو تبرّعوا في حياتهم بعضو من أعضاء جسمهم، تعطى لهم الأولوية الفورية دون الحاجة لفترة إنتظار.
الأفضلية العادية للمنتظرين الذين وقّعوا على بطاقة متبرِّع. أما الأفضلية الثانوية فهي للمنتظرين الذين لم يوقّعوا بأنفسهم على بطاقة مُتبرِّع ولكن أحد أقرباء العائلة من الدرجة الأولى وقّع على البطاقة.