خالد حمدان:

لن يهدأ لنا بال ويقر لنا قرار حتى نعرف مرتكب الجريمة الذين فقدوا مشاعرهم ودينهم وأصولهم وقيمهم وأخلاقهم ، فهل الذي فعلها من البشر ؟ هل هو انسان وأي انسان هذا ".

د.عفو اغبارية :

كل خيام الاحتجاج في العالم تكون بسبب الوضع الاقتصادي والسياسي الا في مجتمعنا العربي تكون بسبب الأوضاع المأساوية العنيفة التي تحصد أبناء هذا المجتمع

شهدت خيمة الاعتصام "التسامح" التي دعا الى اقامتها المجلس البلدي، حضورا حاشدا مساء اليوم الجمعة، والتي أقيمت على مقربة من مركز الشرطة للمطالبة بالكشف عن مرتكبي جريمة مقتل توفيق محمود اسعد هيكل ونجليه احمد ومحمود الذين قتلوا الشهر الماضي داخل بيتهم وهم نيام .
 

 
انتزاع الحق
حيث تأتي هذه الخيمة ضمن سلسلة احتجاجات وحملات تقوم بها بلدية ام الفحم ضد العنف والاجرام وانتشار السلاح، كما وتعتبر هذه الخيمة امتدادا لخيمتي حي الشرفة وعين جرار اللاتي أقمن في أعقاب الجريمة حيث أكد حينها رئيس البلدية الشيخ خالد حمدان ضرورة تصعيد الاحتجاج مع كل تأخير من قبل الشرطة في الكشف عن تفاصيل الجريمة الثلاثية .
وحضر الأمسية لفيف من أهالي ام الفحم ورئيس البلدية وعضو الكنيست د.عفو اغبارية واعضاء المجلس البلدي وشخصيات اجتماعية وسياسية فاعلة على الساحة الفحماوية . هذا واستهل اللقاء بآيات قرآنية عطرة تلاها يوسف ادريس ، فيما أدار اللقاء ايمن سليمان نائب رئيس البلدية الذي أكد ان ام الفحم مصرّة بكل قوة ان تنتزع الحق وان تكشف عن المجرمين الذين ارتكبوا جريمة هزت أركان ام الفحم عن بكرة أبيها .

محاكمة المجرمين
وتحدث الشيخ خالد حمدان رئيس البلدية الذي أكد ان خيام التسامح في ام الفحم هي بداية نقطة تحوّل في التغيير معربا عن فخره واعتزازه ان تكون ام الفحم جزءا من الربيع العربي ، مؤكدا انه ملتزم بتصريحاته بتصعيد النضال واقامة خيمة أمام مركز الشرطة مشددا بقوله " لن يهدأ لنا بال ويقر لنا قرار حتى نعرف مرتكب الجريمة الذين فقدوا مشاعرهم ودينهم وأصولهم وقيمهم وأخلاقهم ، فهل الذي فعلها من البشر ؟ هل هو انسان وأي انسان هذا ".
وأشار الشيخ خالد حمدان ان هذه الخيمة هي خطوة من خطوات عديدة ضد العنف والاجرام ، ونشر المحبة والتسامح بين الناس ، كما وأوضح الشيخ خالد ان مدة اقامة الخيمة غير محدود وستبقى منصوبة حتى محاكمة المجرمين مناشدا العمل على تعزيز المشاركين والدعوة ألى أوسع مشاركة في هذه الخيمة والتواصل مع برامجها وفعالياتها وأن يأخذ كل دوره في نبذ العنف داعيا الى الاصطفاف صفا واحدا ضد العنف .

احصائيات الجريمة
هذا وتخللت الأمسية كلمة لعضو الكنيست د.عفو اغبارية الذي أكد ان كل خيام الاحتجاج في العالم تكون بسبب الوضع الاقتصادي والسياسي الا في مجتمعنا العربي تكون بسبب الأوضاع المأساوية العنيفة التي تحصد أبناء هذا المجتمع ، مؤكدا ان الجريمة الثلاثية يجب ان تكون ناقوس خطر مؤكدا ان السلاح أصبح بيد الأنذال الذي يضغطون على الزناد بكل سهولة وكأن دم الإنسان رخيص .
وبيّن الدكتور عفو احصائيات الجريمة في الوسط العربي مقارنة بالوسط اليهودي وتخاذل السلطات في المعاملة بيد من حديد مع الجريمة في الوسط مقارنة بالوسط اليهودي ، حيث دعا الدكتور عفو اغبارية الى المشاركة الفاعلة في هذه الفعاليات التي تدعو الى نبذ العنف ومشددا على ضرورة مقاطعة الاعراس التي يطلق بها النار وكل حملة السلاح .
وشمل اللقاء نقاشا مفتوحا حيث أدلى بعض من المشاركين بآرائهم واقتراحاتهم في تفعيل برامج الخيمة وتوصيل رسالتها بشكل أوسع لجميع الجهات المختلفة .
وطالب الحضور شرطة ام الفحم وشرطة اسرائيل بالعمل الجاد كيفما يفعلون في الوسط اليهودي بالكشف ومعاقبة كل من يقف وراء اعمال العنف والجريمة بمدينة ام الفحم.