دافيد إجنشيوس كاتب يهودي:
حركة حماس ستتخذ مصر قاعدة عسكرية لها بحجة أن الحركة باتت ذات احتياج ملح لقاعدة خارجية لها
على الحكومة المصرية الحالية أن تقنع حركة حماس بأن ثورات الربيع العربي بتونس ومصر وليبيا قضت على الاستبداديين ممن عملوا على فصل السياسة عن الديمقراطية داخل بلادهم
دعا الكاتب "دافيد إجنشيوس" في صحيفة "معاريف" العبرية الحكومة المصرية إلى استعادة دورها الاستراتيجي بمنطقة الشرق الأوسط والوقوف مع (إسرائيل) جنباً إلى جنب في توفير حدود آمنة تربط بين البلدين كي لا تصبح المنطقة الحدودية بينهما ساحة للقتال.
وزعم أن حركة حماس قد تتخذ مصر قاعدة عسكرية لها، بحجة أن الحركة باتت ذات احتياج ملح لقاعدة خارجية لها، خاصة بعد تصدع قاعدتها القديمة في سوريا. وذكر الكاتب أنه برغم مخاوف دولة اسرائيل من أن تصبح سيناء منطقة حروب كأفغانستان وباكستان فهي تحاول أن تلعب سياسة مسك العصا السياسية من المنتصف، مستغلة هشاشة الحكومة المصرية الانتقالية لتلعب دور الوسيط الرشيد من خلال محاولة إقناع المشير طنطاوي بالحديث مع قيادات حماس للتخلي عن ما وصفه "مبدأ الثأر الجهادي الممارس" ضد (إسرائيل).
وزعم أن هذا قد يحسن من أداء الحكومة المصرية، موضحا أن (إسرائيل) تحاول إحياء عملية السلام مع الفلسطينيين لكي تتفرغ للملف النووي الإيراني.
تهدئة المنطقة الحدودية
وأشار الكاتب الى العلاقة الجيدة التي تربط المشير طنطاوي بحماس، مرجعا ذلك إلى اقتناع المسئولين بمصر أن سياسة التجاهل الذي كان ينتهجها الرئيس السابق حسني مبارك تجاه قيادات حماس قد تؤدي حتما بنتائج سلبية، لذلك يعمل مسئولو الحكومة الانتقالية بمصر على دعم أواصر الصلة السياسية التي تربطهم بقيادات حماس.
وأضاف: "على الحكومة المصرية الحالية أن تقنع حركة حماس بأن ثورات الربيع العربي بتونس ومصر وليبيا قد قضت على الاستبداديين ممن عملوا على فصل السياسة عن الديمقراطية داخل بلادهم". كما طالب الإخوان المسلمين بضرورة التوصل لحلول من شأنها تهدئة المنطقة الحدودية بين (إسرائيل) ومصر من خلال علاقاتهم الوثيقة بحماس، وحثهم على وقف عمليات تهريب الأسلحة لقطاع غزة.