النائب دوف حنين:

إني أذكر تماما الملحمة والتي استمرت طويلا ضد احد الفنانين الأكثر ابداعاً في البلاد محمد بكري فإبداعه خلق نقاشا عميقا وواسعا داخل المجتمع الاسرائيلي وكذلك توجه من توجه الى القضاء ضده

جرت في الكنيست يوم أمس الثلاثاء جلسة خاصة للاحتفال بالسينما الاسرائيلية وبمناسبة مرور عقد من الزمن على المصادقة على مشروع قانون "السينما الاسرائيلية". وقد شارك في نقاش الموضوع مختلف أعضاء الكنيست من كتل اليمين اليسار والوسط حيث كانت بالأساس أجواء الجلسة أجواء احتفالية بشكل خاص إحتفاءً بالسينما الاسرائيلية. النائب د. دوف حنين أصّر بكلمته على تذكير جميع الحضور وكذلك الضيوف من السينمائيين الذين جلسوا على منصة الشرف في قاعة الهيئة العامة للكنيست ان هناك زميل لهم قد تم مطاردته وتم "إهدار دمه" طوال عقد كامل من الزمن وهو الفنان الممثل والمخرج الكبير محمد بكري وذلك على خلفية فلمه الوثائقي "جنين جنين".

النائب دوف حنين

حنين حيا بدايةً قانون السينما ومشرعيه الذين حددوا وجوب قيام الدولة بدعم الابداعات الفنية ودعم الأعمال السينمائية في البلاد من دون التدخل بمحتوى هذه الأفلام والابداعات لكنه أشار الى أن حرية التعبير عن الرأي أيضاً في مجال السينما في البلاد هي غير كاملة وهي بعيدة عن أن تكون محمية بالفعل. وأضاف: "إني أذكر تماما الملحمة والتي استمرت طويلا ضد احد الفنانين الأكثر ابداعاً في البلاد، محمد بكري، فابداعه خلق نقاشا عميقا وواسعا داخل المجتمع الاسرائيلي وكذلك توجه من توجه الى القضاء ضده." حنين أكد أن هذا التوجه الى المحكمة وإن في نهاية المطاف قامت المحكمة برده وبتبرئة الفنان بكري الا أن الهدف الأساس منه هو ردع المبدعين والمفكرين والفنانين من إثارة القضايا التي تخرج عن "الاجماع القومي في البلاد".

الإجماع الوطني
النائب حنين ذكر الجميع أنه بهذه الأيام السوداء من طوفان التشريع غير الديمقراطي في الكنيست علينا وعلى المبدعين في البلاد ليس فقط الاحتفال بعقد على قانون السينما في البلاد ولكن علينا الوقوف بوجه هذا الطوفان خصوصاً وأن الحكومة تريد اغلاق القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي على ما يبدو بسبب مواقفها غير المتساوقة ب-100% مع رؤى الحكومة الحالية وكذلك الترتيبات الجديدة والتعيينات الجديدة التي تقوم بها الحكومة في سلطة البث والقناة الأولى وابعاد كل من ينشدوا خارج سرب "الاجماع الوطني" كما تراه هذه الحكومة.