جاء في البيان:
لأول مرة وزارة حماية البيئة تطلق حملة تثقيفية لمكافحة ظاهرة حرق النفايات في الوسط العربي
تشير دراسة ميدانية قامت بها الوزارة في 82 سلطة محلية إلى أنّ حرق النفايات يتمّ بأكثر من نصفها ويعتبر تلوث الهواء من أكثر الأضرار التي تتسببها هذه الظاهرة
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الثلاثاء بيانا صحفيا الصادر عن وزارة حماية البيئة وجاء فيه ما يلي: "وزير حماية البيئة السيد جلعاد إردان: "تنتشر في كثير من القرى في الوسط العربي والقطاع الزراعي ظاهرة حرق النفايات بالقرب من القرى نفسها وأحيانا كثيرة داخلها مما يعرض صحة السكان وجودة البيئة للخطر، وإضافة للرقابة والقوانين الصارمة المتعلقة بهذه الظاهرة أطلقنا حملة تثقيفية تهدف إلى تغيير منظور المواطنين وتصرفهم ورفع الوعي إلى الأضرار الصحية والبيئية والأضرار على جودة حياة الناس".
وجاء في البيان: "تبدأ وزارة حماية البيئة خلال الأيام بالحملة التثقيفية في الوسط العربي لرفع وعي الجمهور إلى المخاطر الصحّية والبيئية التي يسببها دخان حرق النفايات الذي ينتشر في القرى العربية والبيئة المحيطة بها. وبهذا تدعو الوزارة المواطنين وأصحاب المحلات الصناعية والتجارية والزراعيين ورؤساء السلطات المحلية للانضمام لهذه الحملة والمساعدة بوقف حرق النفايات من جهة، والأخذ بعين الاعتبار الوسائل البديلة المتاحة لإزالة المخلفات المنزلية والصناعية والتي تسمى أيضا بالتصرف السليم في إزالة النفايات من جهة أخرى. وفي دراسة ميدانية قامت بها الوزارة مؤخرا، صرّح معظم ممثلو السلطات المحلية العربية، أنّ حرق النفايات يمسّ جودة حياة المواطنين مسّا خطيرا وأعربوا عن رغبتهم بوقف هذه الظاهرة. ومن الجدير بالذكر أنّ كثير من المواطنين يقوم بحرق النفايات المنزلية والزراعية والصناعية ونفايات مخلفات الأعراس ونفايات البناء في ساحات البيوت وفي الشوارع وفي المناطق المفتوحة بالقرب من البلدة، مما يعرض صحة الناس إلى الخطر ويمسّ بجودة حياتهم".
مخاطر انبعاث الدخان
كما أشار البيان أنه: "قد لا يعي الكثيرين المخاطر التي تتربص لهم من جراء انبعاث دخان حرق النفايات الذي يحتوي على تركيز عالي من المواد الملوثة والسامّة. ويسبب التعرض للتركيز العالي من ملوثات الهواء التي تنبعث من حرق النفايات مباشرة الى الحرقة في العينين وفي الأنف وفي الحلق بالإضافة إلى السعال والصداع وضيق التنفّس. أما على المدى البعيد فيسبب دخان حرق النفايات الذي نستنشقه يوميا مختلف الأمراض في جهاز التنفس منها أزمات الربو ومرض الالتهاب (البرونخيتيس) المزمن. كما يحمل دخان حرق النفايات أيضا مواد خطرة مسببة للسرطان وأخرى تمسّ بجهاز المناعة والجهاز الهرموني وجزيئات قد تمسّ بجهاز القلب والرئة ووسائل التنفس أو الانسداد في عضلة القلب وخاصّة لدى مرضى القلب".
حملة تثقيفية
وأضاف البيان: "بهدف وقف ظاهرة حرق النفايات وإزالة المخاطر الناجمة عنها، دعا وزير حماية البيئة جلعاد إردان قبل أسبوع رؤساء السلطات المحلية في الوسط العربي إلى الانضمام إلى هذه الحملة التثقيفية التي تقوم بها وزارة حماية البيئة وذلك من أجل التعاون المشترك لمكافحة هذه الظاهرة وتجنيد أكبر عدد من المؤيدين لها في الجمهور العربي. ودعا الوزير إردان رؤساء السلطات المحلية إلى التعاون المشترك فيما بينهم لقيادة هذه الحملة التثقيفية من أجل تغيير الوضع الراهن وتوفير جودة حياة أفضل للمواطنين في قراهم. هذا ويقوم مكتب الإعلام الحكومي بإنتاج الحملة التثقيفية التي ستنطلق في 17/11/2011. وتشمل هذه الحملة النشر في الصحف، الانترنت، الإذاعة والتلفزيون واللافتات في الشوارع. وفي نفس الوقت سيجرى نشاط خاصّ في القرى التي يستعدّ رؤساءها وسكانها المشاركة في وقف ظاهرة حرق النفايات".