التطوّرات وتفشيّ النشاطات العنصرية وحتى تدهورها لعمليات عنف كأعمال تحت عنوان "دفع الثمن" (תג מחיר) تضع الديمقراطية بوجه خطر فعلي
الجميع أكدوا على أهمية توحيد القوى في العمل وزيادة الضغط على أعضاء الكنيست في دورة الشتاء كرد على هبة الاقتراحات العنصرية وعلى أهمية الحشد الجماهيري ضد اقتراحات القوانين
عقد مركز مساواة والائتلاف لمناهضة العنصرية (والذي يشمل 30 جمعية ومؤسسة) يوم الخميس الماضي الاجتماع التأسيسي لغرفة طوارئ لحماية الديمقراطية، المناهضة لموجة اقتراحات القوانين العنصرية في دورة الشتاء في الكنيست الثامنة عشرة. وتأتي هذه المبادرة وفق استراتيجيات المرافعة التي يتبعها مركز مساواة والائتلاف لمناهضة العنصرية للحشد الجماهيري والعمل العربي - اليهودي المشترك على مستوى المؤسسات والافراد لخدمة قضايا وحقوق الاقلية الفلسطينية في البلاد.
وهذه الآلية من العمل المشترك اثبتت فعاليتها في قضايا عديدة، كون قضايانا كمواطنين وكأقلية اصلانية هي حقوق انسان من الدرجة الاولى وعملنا وسنعمل لمنع المؤسسة الحاكمة العنصرية من الاستفراد بنا وسنجند دائما القوى العقلانية والديمقراطية في المجتمع اليهودي والتي تؤمن بحقوق الانسان وتدافع عنها.وقد دعى مركز مساواة عدة مؤسسات وجمعيات ناشطة في مجال حقوق الانسان لهذا الاجتماع، للتداول في أساليب مناهضة هذا المد الفاشي من القوانين العنصرية التي يبادر الى سنّها الائتلاف الحكومي اليميني الفاشي، وليس فقط. وعلى رأسها كذلك قانون ديختر، الذي يحمل اسم عضو الكنيست عن حزب كاديما ورئيس جهاز المخابرات العامة (الشاباك) سابقا.
مكانة الأقلية الفلسطينية
هذا الاقتراح الذي ينتقص من مكانة الاقلية الفلسطينية في البلاد كمجموعة وكأفراد ومكانة اللغة العربية كلغة رسمية. هذا عدا عن قوانين عنصرية إضافية كقانون منع احياء النكبة، قانون المقاطعة، اقتراح قانون تحديد تمويل الجمعيات، وغيرها..من جهته أكد المحامي سامح عراقي من مركز مساواة في مطلع الجلسة التأسيسية: "الواقع الذي نشهده في الفترة الأخيرة من ازدياد مظاهر العنصرية في البلاد، يلزمنا بالعمل بشكل دؤوب وتجميع موارد بهدف محاولة التأثير بشكل جماعي على أعضاء الكنيست وجماعات أخرى بالاضافة الى العمل الدائم وتقديم اوراق الموقف .
التطورات وتفشي العنصرية
التطوّرات وتفشيّ النشاطات العنصرية وحتى تدهورها لعمليات عنف كأعمال تحت عنوان "دفع الثمن" (תג מחיר) تضع الديمقراطية بوجه خطر فعلي، وبالطبع ستكون الضحية الأولى المجتمع العربي، وبعدها تواصل العنصرية تفشيها لتطال مجموعات وشرائح أخرى في المجتمع أجمع"!وقد شارك في الاجتماع التأسيسي مندوبون عن الائتلاف لمناهضة العنصرية في اسرائيل بالاضافة لمجموعة من المحامين وجماعات الضغط في البرلمان (لوبيست) من المؤسسات الآتية: مساواة، شراكة، مسلك ، شاتيل، جمعية حقوق المواطن في اسرائيل، مركز التعددية اليهودية، حراك، حماة القانون – شومري مشباط، وائتلاف نساء لأجل السلام.
هذا وقد أكد الجميع على أهمية توحيد القوى في العمل وزيادة الضغط على أعضاء الكنيست في دورة الشتاء كرد على هبة الاقتراحات العنصرية وعلى أهمية الحشد الجماهيري ضد اقتراحات القوانين. كما اتفق على وجوب قيام أعضاء الكنيست المناهضين للعنصرية باستغلال "خطاب الدقيقة الواحدة" في جلسات الكنيست لطرح قضايا التشريع العنصري في الكنيست.