الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 08:01

الناشطة السلامية السويسرية اورسولا تزور الرمية وتتعرف على معاناة أهلها

أمين بشير -
نُشر: 18/11/11 13:08,  حُتلن: 16:01

الناشطة السلامية السويسرية اورسولا:

اتحدى السياسيين أن يستطيعوا الصمود في هذا المكان ولو لساعة واحدة فكيف يمكن الحياة بدون مياه نظيفة وكهرباء

صالح حسين سواعد :

ما يحزنني فعلاً أننا اصبحنا فرجة يأتي الينا وفود وسياسيين ونشطاء من العالم ومن قوى السلام في البلاد إلا أن احدا منهم لم يساعدنا وما زلنا نعيش ظروفنا الحياتية المأساوية

قامت الناشطة السلامية السويسرية اورسولا ويرافقها الدكتور غزال أبو ريا الناطق بلسان بلدية سخنين بزيارة إلى أهالي قرية رمية الواقعة وسط الأحياء السكنية في مدينة كرميئيل والتي أقيمت على أراضي البعنة ودير الأسد ضمن مخطط ما يسمّى "تهويد الجليل". وذلك للاطلاع على وضع المواطنين هناك عن كثب والتعرف على معاناة أهلها المستمرة منذ قيام الدولة. هذا والتقت الناشطة اورسولا بعدد من المواطنين ومنهم صالح حسين فاعور "أبو الخير" والذي يسكن في الجهة الغربية من الحي المتاخم للعمارات السكنية الشاهقة المقامة في الحي للمواطنين اليهود. وقد استمعت اورسولا لشرح معاناة كل مواطن في هذا الحي صغيراً وكبيراً من جميع السلطات المسؤولة.

وتطرّق صالح حسين سواعد إلى معاناة الاهالي وظروف معيشتهم القاسية بدون ماء وكهرباء وبنية تحتية، واستعرض أمام الناشطة اورسولا قضية مياه الشرب التي يتم نقلها عبر خزانات حديدية لا تشمل أي اعتبارات صحية ويتم الشرب منها واستخدامها للامور الحياتية العادية، كما ويتم تشغيل ماتور ليلاً بهدف الانارة وانعدام جميع المرافق الصحية والخدماتية في حين ينعم جيرانهم اليهود في كل مقومات الحياة.



نريد أن نعيش وهم لا يريدون لنا الحياة
وأضاف "أبو الخير":" معاناتنا تمتد لسنوات طويلة ويعتقد من حولنا انهم اشطر منا أو حضاريين اكثر منا وجوابنا هو، أن ابنتي كانت تمشي كل يوم خمسة كيلومترات بالوحل وتحت الأمطار وكذلك في الصيف تحت أشعة الشمس الحارقة، حتى أصبحت شابّة وتعلّمت طبيبة، وتعيش في براكية من الواح الزينكو، ففي الوقت الذي كانت عمارات كرميئيل من حولنا مضاءة مثل النهار كان بيتي يلفه الظلام الدامس، فتجلس ابنتي وتدرس على ضوء الشمعة. نحن لسنا متخلّفين كما يتعاملون معنا، فمع كل الظروف المعيشية الصعبة أصبح لدينا أطباء ومحامين ومعلّمين، وهذه أرضنا وهذه بيوتنا التي تعرفنا ونعرفها، نريد أن نعيش وهم لا يريدون لنا الحياة".

الحاجة للدعم والاصرار
أما الناشطة السلامية اورسولا والتي قامت مؤخراً بدعم قرية عرب النعيم بمشروع ثقافي وتربوي للشبيبة هناك بالتعاون مع المركز اليهودي العربي (غفعات حبيبة)، فقد عبرت عن أسفها لما يحدث في القرن الواحد والعشرين لأناس يتواجدون على ارضهم، وأن الوضع الذي يعيشونه يحتاج إلى المزيد من الدعم والاصرار للحركات السلامية لدعمهم والوقوف معهم لتحصيل حقوقهم الشرعية في حياة كريمة، ويجب أن تكون دعوة للسياسيين أن يحضروا إلى هذا المكان ليعيشوا فيه عدة ساعات ليعرفوا كم هي معاناة هؤلاء المواطنين الضعفاء. وقالت إنه من الصعب وصف معاناة المواطنين في هذا الحي، فالحياة هنا تساعد على الاحباط واليأس، كيف يمكن للمواطنين اليهود أن يجيبوا اطفالهم الذين يسألون آبائهم "من هؤلاء ولماذا يعيشون هكذا، فمن هم هؤلاء جيراننا. وأضافت: "أنا اتحدى السياسيين أن يستطيعوا الصمود في هذا المكان ولو لساعة واحدة، فكيف يمكن الحياة بدون مياه نظيفة وكهرباء". 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296188.44
BTC
0.52
CNY
.