مندوب وزارة الثقافة الفلسطينية:
إدارة المهرجان، وبسبب الأوضاع السياسية الحسّاسة، لا تستطيع قبول مشاركة فرق من إسرائيل ما قد يثير التساؤلات حول التطبيع مع اسرائيل
لجنة من المختصين والنقاد المشرفين على اختيار أفضل الأعمال المتقدّمة بطلبات للمشاركة في المهرجان قد قامت بمعاينة المسرحيتين المسجّلتين على أقراص إلكترونية
تنطلق فعاليات مهرجان المسرح الأردني الثامن عشر في عمّان وتستمر حتى 24/11/2011 بمشاركة فرق عالمية وعربية وفلسطينية، وقد تمّ رفض مسرح "السيرة الفلسطيني" و"مسرح الميدان" من فلسطينيي الدّاخل من المشاركة في فعاليات المهرجان، لأن المشاركين في المسرحَيْن مواطنون يحملون جوازات سفر إسرائيلية، وقد قام مندوب عن وزارة الثقافة الفلسطينية بإخبار المسرحَين بذلك قائلا: " إنّ إدارة المهرجان، وبسبب الأوضاع السياسية الحسّاسة، لا تستطيع قبول مشاركة فرق من "إسرائيل" ما قد يثير التساؤلات حول "التطبيع مع اسرائيل"، بالرغم من أنّ المسرحين المذكورين والمشاركين فيهما هم فلسطينيون من فلسطينيي الداخل، وقد انتُدبا خصّيصا لذلك من قبل وزارة الثقافة الفلسطينية".
وقد أكّد مندوب وزارة الثقافة الفلسطينية لمدير مسرح السيرة راضي شحادة: " أنّ لجنة من المختصين والنقاد المشرفين على اختيار أفضل الأعمال المتقدّمة بطلبات للمشاركة في المهرجان قد قامت بمعاينة المسرحيتين المسجّلتين على أقراص إلكترونية، وهما مسرحية "أصيلة" ومسرحية "القصّة وما فيها"، وأشادت بمستواهما الفنّي الرّاقي، ولكنّ رفضهما جاء فقط لحساسية الوضع السياسي.
فعاليات مسرحية
وعلّق الفنان راضي شحادة على ذلك بالقول: " هذه هي المرة الثالثة التي يُمنع مسرح السيرة من المشاركة في فعاليات مسرحية في الأردن لنفس الأسباب المذكورة أعلاه، على الرغم من أنّ مسرحه يتميّز بأنه مسرح مستقلّ ويقوم على قدراته الذاتية فقط"، وأضاف راضي شحادة"، "بالإضافة الى ذلك فقد سبق وأن منعت لجنة الرقابة الأردنية على الأعمال الأدبية، ومنذ سنوات، توزيع روايته "الجراد يحب البطيخ" في الأردن، والتي تتطرق الى أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
نبض الشارع
ومن الجدير بالذكر أن محمد أبو سماقة أمين عام وزارة الثقافة الأردنية بالوكالة، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان عقد مؤتمراً صحفياً صباح أمس في وزارة الثقافة الأردنية، وأكّد أمام الصحفيين، عن دور وزارة الثقافة في دعم الحراك المسرحي المحلي، وتنظيم المهرجانات التي تستقطب أعمالاً أردنية وعربية وعالمية رفيعة المستوى.والغريب في الأمر أنّ مدير المهرجان، الفنان عبد الكريم الجرّاح، أكّد أن فلسفة مهرجان المسرح الأردني تنطلق من الإيمان بدور ذلك الحقل الإبداعي في إتاحة فرصة التعبير الحر، والنقد، والبوح الصريح، وأنّ المسرح يواكب، دائماً، نبض الشارع، ويتفوق بمقولاته وتوقعاته على ما يدور في الساحة، سياسياً واجتماعيا وثقافياً.
دعوات رسمية
وأكد كذلك الجراح أن دعوات رسمية وُجِّهت إلى جهات رسمية، وأخرى خاصة، في العالم العربي ودول أجنبية، لترشيح مسرحيات، ما أتاح الفرصة للكثير من الفرق المسرحية العربية والعالمية للتقدم بالطلب. ويشارك في مهرجان هذا العام كل من: الأردن، مصر، السعودية، الإمارات، تونس، قطر، فلسطين(الضفة الغربية)، المغرب، الكويت، العراق، الجزائر، عُمان، بولندا وإيطاليا.