عمار الحوري:
لبنان في مهب الثورة السورية، اي آفاق يتأثر بها لبنان من جراء هذه الثورة؟
المهرجان لا يهدف إلى تحدي رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي في عقر داره
حكومة ميقاتي هي حكومة النظام السوري في لبنان، وبالتالي المواجهة هي مع البرنامج الآخر المتمثل بالانقلاب الذي حصل في 11 كانون الثاني/يناير الماضي
تتجه الانظار الى طرابلس في شمال لبنان، حيث ستشكل مسرحًا لمنازلة بين تيار المستقبل، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وهذه المرّة على خلفيّة، إحياء تيّار المستقبل، ذكرى الاستقلال، من خلال مهرجان شعبي حاشد، سيقام في معرض رشيد كرامي الدولي. ويعتقد البعض ان اختيار المستقبل مدينة طرابلس بالذات دونًا عن سائر المناطق اللبنانية، يحمل في طيّاته رسائل سياسية، سواء إلى الداخل اللبناني، أو إلى الخارج.
من اليمين: نجيب ميقاتي وميشيل سليمان
تيار المستقبل، الذي بدأ حشد أنصاره، في سبيل تأمين أوسع مشاركة، لتأكيد حيثيته على الساحة الشمالية عمومًا والطرابلسية خصوصًا، يعد جمهوره بمفاجآت عديدة، من بينها مخاطبة الرئيس سعد الحريري لهم، لكن السؤال المطروح بقوّة، هل سيطل الرئيس الحريري من خلال شاشة عملاقة على جمهوره؟ أم سيكون مهرجان طرابلس هو الموعد الذي ضربه زعيم المعارضة للعودة إلى لبنان بعد غياب قسري عن البلاد دام أكثر من سبعة أشهر؟
يتحدث نائب تيار المستقبل عمار الحوري عن مهرجان التيار في الشمال الاحد المقبل فيقول إن العنوان واضح وهو خريف السلاح وربيع الاستقلال والانحياز لسيادة لبنان، ولدماء الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن لبنان واللبنانيين، والرسالة الاساسية التي سيتم توجيهها عبر المهرجان هي ببساطة لبنان السيد الحر المستقل، لبنان لجميع ابنائه بعيدًا عن اخذ لبنان الى محاور معينة، واخذه الى مواجهة مع المجتمع الدولي.
ولا يرى ابدًا ان المهرجان هدفه تحدي رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي في عقر داره، لأن الحكومة الحالية برأيه لا تستأهل مهرجانًا لمواجهتها فهي ساقطة بذاتها حكمًا، والقضية هنا ليست موجهة ضد الحكومة.
كذلك يستبعد حوري ان يهدف المهرجان لتشجيع إنشاء مخيم للاجئين السوريين في الشمال ويقول رعاية واحتضان اللاجئين السوريين في الشمال هذا واجب على الحكومة اللبنانية بموجب الدستور وشرعة حقوق الانسان، والتزامات لبنان العربية، لذلك القضية لا تحتاج الى مهرجان، القضية أساسية بعيدًا عن اي مزايدات.
سوريا ولبنان
لبنان في مهب الثورة السورية، اي آفاق يتأثر بها لبنان من جراء هذه الثورة؟ يقول حوري لا يمكن للبنان ان يتأثر الا بكل خير من رياح الحرية والديمقراطية، واعتقد ان ما يريده الشعب السوري الشقيق نحن نتضامن معه.
البعض يرى ان السعي لإسقاط حكومة ميقاتي من قبل المعارضة هو للضغط المباشر على سوريا، في هذا الخصوص يرى حوري ان اسقاط حكومة ميقاتي هو نتيجة وليس الهدف الاساسي، لان حكومة ميقاتي هي حكومة النظام السوري في لبنان، وبالتالي المواجهة هي مع البرنامج الآخر المتمثل بالانقلاب الذي حصل في 11 كانون الثاني/يناير الماضي، ونفذه حزب الله في الداخل، والحكومة هي تفصيل ونتيجة لا اكثر.
هل في حال سقطت حكومة ميقاتي سيكون البديل عنها حكومة برئاسة فؤاد السنيورة بدلاً من سعد الحريري؟ يجيب حوري سوف يبنى على الشيء مقتضاه ومن السابق لاوانه استباق الاحداث بتوقعات كهذه.