إسرائيل قلقة من تكرار أحداث إحياء ذكرى النكبة الأخيرة كما جرى في مجدل شمس قبل أشهر

الحملة دعت المصريين إلى الصلاة اليوم في الأزهر الشريف لرفض عمليات التهويد الإسرائيلي بحق الأقصى والقدس

الدكتور جمال عبد السلام:

القائمون على المظاهرة أكدوا استمرارها لتوصيل رسالة للاحتلال الإسرائيلي أن الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية لن تنسى الأقصى والقدس

تسود إسرائيل أجواء من القلق والتوتر بعد دعوة الحركات الإسلامية في الأردن الى التظاهر اليوم الجمعة على الحدود الإسرائيلية الأردنية تضامنا مع ما أطلق عليه التظاهرة المليوينة التي تنطلق في القدس بهدف تحريرها. وذكرت تقارير صحفية إسرائيلة أن "إسرائيل قلقة من تكرار أحداث إحياء ذكرى النكبة الأخيرة كما جرى في مجدل شمس قبل أشهر وتخشى تكرار السيناريو".

وتنطلق بعد صلاة الجمعة اليوم «المسيرة المليونية» لنصرة القدس والتي دعت لها الهيئة الأردنية المستقلة للدفاع عن القدس حيث يتجمع المشاركون في منطقة السويمة بالقرب من الحدود مع فلسطين المحتلة-وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الرأي الأردنية اليوم الجمعة. ويشارك في المسيرة الأردنيين من كافة الأطياف السياسية ومن مختلف محافظات ومخيمات المملكة للتأكيد على أهمية وقدسية حق العودة ورفض التوطين و كافة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية .
وتفيد انباء بان هناك معارضة من بعض الفئات في المناطق القريبة من موقع اقامة المسيرة يعترضون على اقامتها هناك وقد يحاولون منع المشاركين من الوصول إلى مكان التجمع.
 

مشاركة القرضاوي
ويشارك رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، اليوم الجمعة، في مليونية "الأقصى"؛ التي دعا إليها الاتحاد، والحملة الشعبية لمقاومة تهويد القدس، بالجامع الأزهر. ودعت الحملة المصريين إلى الصلاة اليوم في الأزهر الشريف؛ لرفض عمليات التهويد الإسرائيلي بحق الأقصى والقدس، والتي تسير على قدم وساق، مشيرةً إلى أن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم جسر باب المغاربة سيسري من اليوم الجمعة بعد انتهاء مهلتها لهدم الجسر بدعوى خطورته.
 

رفض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي
وقال الدكتور جمال عبد السلام، مقرر الحملة: إن القائمين على المظاهرة أكدوا استمرارها لتوصيل رسالة للاحتلال الإسرائيلي؛ أن الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية لن تنسى الأقصى والقدس، رغم ما تمر به من أحداث، مشيرًا إلى أن ذلك لا يتعارض مع ما يتم في التحرير حاليًّا، فالمظاهرة ستكون لمدة ساعة فقط من بعد صلاة الجمعة، وستمتدُّ لجميع مساجد مصر؛ حيث يتبنَّى الخطباء موقفًا موحدًا رافضًا لممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

إنقاذ الأقصى
وقال إن مصر لا تنسى قضية فلسطين مهما كانت الظروف، مستدلاًّ باستقبال مدير المخابرات المصرية قيادات فتح وحماس في القاهرة لإتمام مشروع المصالحة، رغم الظروف في مصر؛ لتأكيد أن قضايا الأمن القومي -وعلى رأسها فلسطين والقدس- لا تحتمل التأجيل.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد دعا علماء الأمة ومفكريها وأحزابها؛ إلى جعل اليوم الجمعة جمعة "إنقاذ الأقصى"، من خلال الخطب والاعتصامات والدعاء والمظاهرات السلمية، كما دعا -في بيانه الذي أصدره الأربعاء- إلى دعم المقاومة بكل الإمكانيات المتاحة، واعتبارها الخيار الوحيد لإنهاء الاحتلال وحماية المقدسات.