السفير التركي شاكر تورنلار: بلادي ستواصل تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في كافة المجالات وفق ما يتم طرحه عليهم من مشاريع
الوزيرة طالبت الوفد الضيف ومن موقع إهتمام تركيا وخبراتها في مجال الإعاقة ولارتفاع معدلات الإعاقة إلى مستويات غير مسبوقة بسبب اجراءات الإحتلال المتواصلة ضد الشعب
التقت ماجدة المصري وزيرة الشؤون الإجتماعية صباح اليوم الجمعة في مكتبها في رام الله، السفير التركي شاكر اوزكان تورنلار ومدير المؤسسة التركية للتنمية والتعاون الدولي رفيق سيتنكايا، وبحضور مراكز المسؤولية في الوزارة.
ماجدة المصري وزيرة الشؤون الإجتماعية
وتناول الاجتماع العديد من القضايا ذات الإهتمام وبحث آفاق التعاون والدعم الممكن من الجانب التركي لوزارة الشؤون الاجتماعية، والاستفادة من التجربة التركية في مجال الحماية الاجتماعية وتحديداً في دعم الفئات المهمّشة وخاصة من الأشخاص ذوي الإعاقة. وأثنت الوزيرة ماجدة المصري على الموقف التركي الثابت من قضية الصراع في الشرق الاوسط ودعمه للقضية الوطنية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعلى الدعم المالي الذي تقدمه تركيا للسلطة ومؤسسات المجتمع المدني، وعلى وجه الخصوص الدعم السياسي والمادي والمعنوي لاهلنا في قطاع غزة في مواجهة الحصار الاسرائيلي الجائر، حيث أكدت على عمق العلاقة واواصر المحبة بين الشعبين التركي والفلسطيني، وضرورة الحفاظ على العلاقة الثنائية وتعزيزها وتمتين اواصر الصداقة بين الشعبين.
توفير العيش الكريم
وقدمت الوزيرة شرحاً مفصّلاً لعمل وزارة الشؤون الإجتماعية ودورها في قيادة قطاع الحماية الإجتماعية لخدمة المجتمع الفلسطيني لا سيما الفئات الفقيرة والمهمّشة منه. واشارت بأن الوزارة تعمل جاهدة على توفير العيش الكريم لهذه الفئات إيماناً منها بأن تمكين الحياة الفلسطينية من الاستمرار بالحد الأدنى من الخسائر، والتركيز على توفير العناصر التي تُمكّن المجتمع الفلسطيني من مواصلة كفاحه للوصول إلى أهدافه الوطنية، ولنسج علاقة تكاملية بين التنمية والصمود الاجتماعي والاقتصادي سواء كان ذلك تحت الاحتلال أم خلال مرحلة البناء.
بناء مركز للاشخاص شديدي الاعاقة
واوضحت الوزيرة أن وزارة الشؤون الاجتماعية تولي اهتماماً عظيماً وخاصاً بموضوعات الاشخاص ذوي الإعاقة، وتركز على توفير المناخ الصحي لهم بنجاح وثقة عالية وعلى هذا الصعيد اولت الوزارة مؤخراً جهداً كبيراً لتوفير الخدمات لهم منها إستكمال إجراءات إصدار بطاقة المعاق، وإعداد إستراتيجية وطنية للأشخاص ذوي الإعاقة، وإطلاق المرحلة الثانية من صندوق التأهيل، وتفعيل عمل لجنة الرصد لضمان التزام المؤسسات بتطبيق قانون حقوق المعوقين، وتشغيل مركز الشيخة فاطمة لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وبناء مركز للاشخاص شديدي الاعاقة من كبار السن في نابلس، وشراء خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة من المؤسسات غير الحكومية مثل جمعية الإحسان، الملجأ الخيري، وتطوير التشريعات والإجراءات القانونية.
تواصل تقديم الدعم للشعب الفلسطيني
وطالبت الوزيرة الوفد الضيف ومن موقع إهتمام تركيا وخبراتها في مجال الإعاقة ولارتفاع معدلات الإعاقة إلى مستويات غير مسبوقة بسبب اجراءات الإحتلال المتواصلة ضد شعبنا، الى توفير الدعم لهذه الشريحة. من جانبه أكد السفير التركي على الدعم السياسي والاقتصادي الذي توليه تركيا للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ووعد السفير التركي بدراسة احتياجات الوزارة ومحاولة دعمها. واعرب السفير عن تقديره لجهود وزارة الشؤون الإجتماعية ودعمه لرؤيتها في قيادة الحماية الإجتماعية، وقال: " إن بلاده ستواصل تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في كافة المجالات وفق ما يتم طرحه عليهم من مشاريع".