الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

فياض: أتمنى الوحدة ومستعد للتنحي دون انذار ولن اكون رئيسا لحكومة الوحدة

كل العرب
نُشر: 02/12/11 14:45,  حُتلن: 11:12

د. سلام فياض لصحيفة هآرتس: 

دعوت بوضوح شديد الفصائل الفلسطينية المختلفة للالتفاق على هوية وشخصية رئيس الوزراء الجديد

أنا مستعد للتنحي دون سابق انذار لقد كان من دواعي الشرف أن اخدم شعبي والاستمرار بخدمته حتى اليوم الاخير

هدفنا هو اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 67 وهذا الامر لن يتحقق دون الوحدة الوطنية وهذا الأمر غير ممكن التحقيق دون غزة

قلت اكثر من مرة وقبل جولة الحوار الاخيرة بكثير بأنني لن أكون العائق امام الوحدة وأنا لا ارغب بأن اكون رئيسا ابديا للوزراء لقد شغلت هذا المنصب لاربع سنوات

الرئيس الفلسطيني عباس اختارني عام 2007 لمنصبي هذا وفي ظروف غاية في الصعوبة ووضع حرج وعملت كل ما في وسعي أنا وزملائي للمساعدة في حل الوضع

باجابة قصيرة وواثقة رد رئيس الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض على أسئلة صحيفة "هآرتس" يوم الخميس في مكتبه برام الله، حيث سأل عن اماكنية ترأسه حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية قائلا: "لا... لن اكون رئيسا لحكومة الوحدة". وعلق فياض في المقابلة التي نشرت يوم أمس الجمعة، على اتفاق المصالحة بين حماس وفتح الذي مهد طريق خروجه من رئاسة الحكومة قائلا: "قلت اكثر من مرة وقبل جولة الحوار الاخيرة بكثير بأنني لن أكون العائق امام الوحدة، وأنا لا ارغب بأن اكون رئيسا ابديا للوزراء لقد شغلت هذا المنصب لاربع سنوات".


سلام فياض

حكومة اتفاق وطني
واكد فياض بأن مصلحته الشخصية لن تمنع اتفاق المصالحة خاصة من طرف حماس قائلا: "انت تعلم تاريخ تصريحاتهم ضد تعييني رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية، حماس قالت هذا بوضوح، وهذا هو موقف الحركة والحديث يدور عن حكومة اتفاق وطني تشمل جميع الفصائل لذلك لا اتوقع ان ابقى رئيسا للوزراء". وأضاف فياض قائلا: "لقد دعوت بوضوح شديد الفصائل الفلسطينية المختلفة للالتفاق على هوية وشخصية رئيس الوزراء الجديد، "أنا شخصيا طُرحت كعقبة مركزية امام الوحدة، وقلت اكثر من مرة وقبل جولة الحوار الاخيرة التي انتهت يوم الخميس في القاهرة بكثير بانني لا اوافق ابدا أن أكون عائقا خاصة ونحن نتحدث هنا عن هدف هام جدا، وراجت الكثير من الاقوال عن كوني عقبة والآن قررت وقف هذه الاقوال، ولو في اطار التوقعات غير العادلة وادعو بصورة واضحة جدا الى الاتفاق على رئيسا جديدا للوزراء وهذه هو موقفي".

وإليكم ملخص المقابلة في صحيفة هآرتس:

س: اذ كان هناك اتفاقا بعدم توليك رئاسة الحكومة، اذا لماذا لم تقم حكومة الوحدة حتى الآن؟
ج: كلي امل بأن تؤدي هذه الحوارات الى الوحدة، لكن اسأل من يَدَعون باني اقف حجر عثرة امامها.

س: لماذا تخيف فتح وحماس؟
ج: أنت تعلم بأنه ليس من المعقول أن يدعمك الجميع في السياسة هذا امرا طبيعيا، توجد اسباب مختلفة لأشخاص مختلفين ليقفوا الى جانبك أو ضدك وكل ما استطيع قوله لك بأن الرئيس الفلسطيني عباس اختارني عام 2007 لمنصبي هذا وفي ظروف غاية في الصعوبة ووضع حرج، ليس فقط بسبب غزة ولكن ايضا بسبب الوضع غير المحتمل، من حيث الفوضى وغياب القانون في الضفة، وعملت كل ما في وسعي أنا وزملائي للمساعدة في حل الوضع.
من الناحية الفنية تعتبر هذه الحكومة حكومة تكنوقراط وليس من المعقول أن يدعمها الجميع وهي مستعدة للتنحي في كل لحظة، لأن الوحدة من ناحيتي أهم بكثير من أي نقاش على شخصية رئيس الوزراء وأنا مستعد لفعل كل شيء وسأستمر بفعل كل شيء حتى تحين لحظة وجود شخص ما يكون مستعدا للحلول مكاننا وحينها سأفعل كل شيء لمساعدته، فأنا لا ارغب بأن اكون رئيسا ابديا للوزراء لقد شغلت هذا المنصب لاربع سنوات.

س: هل تشعر بأن الرئيس عباس تخلى عنك؟
ج: حقا لا، هو من عينني بهذا المنصب وكنت خياره وخيار القيادة الفلسطينية بالاجماع، طلب منهم جميعا كتابة اسم رئيس الوزراء الذين يرغبون فيه فكتبوا جميعهم اسمي. ولقد دعمني الرئيس طيلة الوقت بما في ذلك خلال جلسة الحوار السابقة، حيث اوضح للجميع بأنني مرشحه الوحيد للمنصب فكيف يمكنني أن افكر بأنه قد تخلى عني؟!! كما قلت.. أنا مستعد للتنحي دون سابق انذار لقد كان من دواعي الشرف أن اخدم شعبي والاستمرار بخدمته حتى اليوم الاخير.

س: هل تشاور الرئيس معك بخصوص الخطوات الاخيرة؟
ج: نحن نتحدث بشكل يومي ولكن هناك امور لا بد لها أن تتم وتجري وأنا ومنذ الحظة الاولى لتولي مهام منصبي تحدثت عن الوحدة الوطنية. هدفنا هو اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 67 وهذا الامر لن يتحقق دون الوحدة الوطنية وهذا الأمر غير ممكن التحقيق دون غزة هذا هو هدفنا وهؤلاء هم شعبنا، حيث يعيش في غزة 1:6 مليون فلسطيني ولن يكون أي تقدم باتجاه الدولة دون تحقيق الوحدة وفي النهاية سنقيم دولتنا.

س: هل ستترشح لمنصب الرئاسة في الانتخابات القادمة؟
ج: لا انوي الترشح للرئاسة أو لأي شيء آخر.

س : وماذا لو طلبوا منك تولي منصب وزير المالية في الحكومة الانتقالية؟
ج : هذا غريب جدا، اولا عليهم الاتفاق على رئيس الحكومة والوزير اقل اهمية بكثير، ولكن هذا مجرد تخمين فلم يتشاور معي أي شخص بهذا الخصوص وشعوري بان هذه الاشياء "الاقوال" مصدرها المجموعتين، المجموعة الاولى تريد وتعتقد بضرورة منحي منصبا من باب التعاطف، حيث تعتقد بانه ليس من الجميل عدم منحي منصبا بعد هذه السنوات، وأنا احترم هذا التوجه لكنني لا افكر بهذه الطريقة وحين اترك المنصب اترك خلفي شعورا عميقا بالرضا وشعورا بانني قمت بكل شيئ، وهذا كل ما يمكن ان يتمناه من عمل في الخدمة العامة.
وهناك مجموعة ثانية تريدني وزيرا للمالية ولا تريدني رئيسا للوزراء لانهن يعتقدون بأن "هذا الشخص مهم لنا لاستمرار تلقي السلطة التمويل"، وهذا التوجه يظهر كثيرا وبشكل اساسي في وسائل الاعلام الدولية، حيث ينظرون اليه كمحور مهم في تلقي التمويل، ولهؤلاء اقول: "أنا لست صرافا آليا  وهذه مناورة مفضوحة جدا والعالم سيفهم ذلك فالامر يشبه حصان طروادة، فأنا لم أكن مطلقا صرافا آليا ولن اكون وهذا الامر لن ينجح وحتى لم ادرس أو ابحث في هذا الامر فالحديث يدور عن NON ISSUE.

س: اذا لم تكن رئيسا للوزراء ماذا ستفعل؟
ج: لا افكر في هذا الامر حاليا فأنا اركز على الاشياء الواجب عليه القيام بها.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
289449.26
BTC
0.52
CNY
.