المشاركون أكدوا شجبهم لكل اعمال العنف التي طالت المواطنين في القرية وعلى رأسها العملية الاجرامية التي راح ضحيتها الشاب نصر بدران
قرر المجتمعون في الاجتماع الذي عقد يوم أمس الجمعة بمبادرة من عائلة بدران في منزل عائلة المغدور نصر بدران من قرية البعنة، على العمل المتواصل على تأليف لجنة عمل لمواكبة جميع المستجدات في القرية وتدارك الامور لما فيه مصلحة أهالي القرية قاطبة، والعمل على اصلاح ذات بين المتخاصمين وإيجاد سبل كفيلة للحد من ظاهرة العنف المستشرية في البلدات العربية في البلاد، واعتبرها المجتمعون أنها ظاهرة مستوردة من جهات ارادت أن تقتل روح الانتماء للبلد الواحد، وأن غزوها للبلدات العربية اصبح لا يطاق وتحول الى مسلسل دموي رهيب تتم خلاله تصفية شباب الوسط العربي بأبخس الاثمان دون أي رادع الامر الذي يؤدي فساد المجتمع ككل- على حد تعبيرهم.
التصدي لظواهر العنف
وشارك في الاجتماع أبناء عائلة المغدور نصر علي بدران ووجهاء من القرية من جميع العائلات والحاج عباس تيتي رئيس المجلس المحلي وعدد من الاعضاء وأئمة المساجد والشيخ نور اليقين بدران إمام وخطيب مسجد النور في القرية والشيخ داوود سعيد إمام وخطيب مسجد عمر بن الخطاب والشيخ وليد بكري إمام وخطيب مسجد الروضة. وأكد المشاركون في الاجتماع شجبهم لكل اعمال العنف التي طالت المواطنين في القرية وعلى رأسها العملية الاجرامية التي راح ضحيتها الشاب نصر بدران، وتم التطرق الى قرار جماعي بالتصدي لظواهر العنف ولكل شخص متورط في هذه الاعمال وعدم استقبال كل من هو مشتبه بأن له صلة في اعمال العنف واهمها حادثة مقتل الشاب نصر بدران، حيث تؤكد العائلة أنها لن يهدأ لها بال إلا باعتقال المجرمين ومعاقبتهم وطالبت أهالي القرية بشد عزيمتها ومساعدتها من أجل محاكمة القتلة الذين نفذوا عملية القتل بدم بارد.
حماية الحياة الكريمة
واتخذ المجتمعون قراراً مهماً بانطلاق لجنة خاصة من سكان القرية ممثلة لجميع العائلات والتيارات في القرية وتعمل على تقريب وجهات النظر وحل النزاعات بين أهالي القرية. ويشار الى أن عدداً من المجتمعين شارك في مداخلات حول ظاهرة العنف واقتراحات بهدف الدعم للجنة المنبثقة عن المجتمعين، وتحدث كل من رئيس المجلس المحلي الحاج عباس تيتي والشيخ داوود سعيد والشيخ وليد بكري معربين عن وقوفهم متكاتفين لنفض الغبار والانطلاق بشكل جماعي لحماية الحياة الكريمة لسكان القرية.