المصلون في المسجد يستهجنون هذه الاعمال التي لا تليق بمجتمع مسلم أن يحتوي مثل هؤلاء الأشخاص الذين لا يحترمون حرمات بيوت الله
الشيخ عمر أبو رعد: هذا نوع من أنواع العنف الذي يجب محاربته واستئصاله من مجتمعنا آملا أن يعود الناس الى رشدهم والنهوض بالمجتمع واتباع شريعة الله تعالى
يعتبر المسجد دوما الأكثر أمنا، لكن ما شهدته مساجد أم الفحم هذا الاسبوع، أصبحت هي الاخرى مستهدفة ومعتدى عليها، حيث اعتدى مجهولون على مسجدين بالمدينة في حادثتين مختلفتين: الأولى كانت في مسجد علي بن أبي طالب في حي البير، حيث أقدم مجهولون مساء الخميس على الدخول الى المسجد وخلع باب غرفة المؤذن والعبث بمحتوياته دون سرقة أي شيء يذكر، والأخرى في مسجد المدرسة الأهلية في أم الفحم.
وفي حديث مع أحد المصلين المواظب في مسجد البير قال لنا: "هذه ليست المرة الأولى، بل قبل فترة قاموا باقتحام الغرفة ذاتها وسرقة بعض الأموال ومودم الإنترنت، وعلى ما يبدو هذه المرة لم يجدوا شيئا لسرقته، حيث أن معدات وأجهزة الصوت التي يستخدمها المؤذن موجودة في الغرفة" .
أما في مسجد المدرسة الأهلية في أم الفحم فقد تمت عملية سطو تم من خلالها سرقة أموال الصدقات، حيث أخبرنا الشيخ عمر أبو رعد إمام المسجد أنه في الساعة الرابعة والنصف فجرا وخلال دخوله الى المسجد لأداء صلاة الفجر، وجد باب المسجد مشرّعا وصندوق التبرعات بالصدقات قد تم كسرها وخلعها وسرقة ما فيها من أموال تصل قيمتها نحو ألفي شيكل.
المساجد خط أحمر
كما ولم يكتف اللصوص بذلك، بل خلعوا أبواب الخزائن التي بحوزتها معدات للمسجد مثل أجهزة الصوت للمكبرات والسمّاعات التي بقيت مكانها ولم تسرق. واستهجن المصلون في المسجد هذه الاعمال التي لا تليق بمجتمع مسلم أن يحتوي مثل هؤلاء الأشخاص الذين لا يحترمون حرمات بيوت الله . وطالب إمام المسجد الشيخ عمر أبو رعد الناس بأن يضعوا المساجد خط أحمر وأن لا يسمح بالاعتداء عليها ، مؤكدا أن هذا نوع من أنواع العنف الذي يجب محاربته واستئصاله من مجتمعنا آملا أن يعود الناس الى رشدهم والنهوض بالمجتمع واتباع شريعة الله تعالى .