محاولة اكتشاف أبرز العوامل التي تتحكم في تشكيل مستقبل البلاد السياسي
تعرض قناة الجزيرة الإخبارية الجزء الأول من الفيلم الوثائقي "من سيحكم مصر؟"، ضمن برنامج "نقطة ساخنة"، يوم السبت القادم 3 ديسمبر، الساعة العاشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة، التاسعة مساء بتوقيت القاهرة، من تقديم وإخراج الإعلامي "أسعد طه". في هذا الفيلم، ينطلق "أسعد طه" في رحلة عبر القطر المصري، من أسوان إلى الإسكندرية، ومن القاهرة إلى السويس، بهدف رصد الأجواء السياسية والاجتماعية في مصر قبيل أول انتخابات حرة في تاريخ البلاد، ومحاولة اكتشاف أبرز العوامل التي تتحكم في تشكيل مستقبل البلاد السياسي، حيث تعد تلك الانتخابات هي الأولي التي لا يستطيع أحد التكهن بنتيجتها مسبقا، كما كان يحدث في الماضي.
يرسم الفيلم في البداية خارطة لأهم القوى والحركات السياسية والاجتماعية في مصر، بدءا من القوى الإسلامية من إخوان مسلمين وسلفيين وجماعات إسلامية، مرورا بالتيارات الليبرالية واليسارية والقومية، مستعرضا نشأة وتطور كل تيار من هذه التيارات عبر التاريخ المصري، وخارطة تواجده في المجتمع، محللا أبرز التحديات والأزمات التي تواجهه، وراصدا نقاط قوته وضعفه والدور الذي قام به أثناء الثورة المصرية، وفي النهاية يحاول الفيلم الإجابة على السؤال: "ما الذي سيفعله هذا التيار أو ذاك إذا وصل إلى حكم مصر؟"، في محاولة من أسعد طه ، وعلى طريقته الخاصة، في الإقتراب من الأسئلة الشائكة والمناطق الساخنة ومعالجة القضايا بهدوء وعمق.
رصد تاريخي
كما يقوم الفيلم أيضا برصد تاريخي لمؤسسات الحكم في مصر منذ عهد الفراعنة، والذي كان منذ بدايته نظاما شديد المركزية والسيطرة، وكان الفرعون أشبه بالإله الذي يعبد من قبل شعبه، بل كان كذلك في أحيان كثيرة، وما قصة فرعون موسى من الأذهان ببعيد. ومع مرور الأعوام والقرون، ظلت هذه السمات هي الأبرز والأوضح في مؤسسات الحكم المصرية، التي لم تعرف ولم تؤسس نظاما ديمقراطيا حقيقيا حتى الآن، ولهذا اندلعت ثورة الخامس والعشرين من يناير، للقضاء على فكرة الفرعون.
الثورة المصرية
"أسعد طه" في هذا الفيلم، لا يبتعد عن مصر والثورة المصرية، التي قدم آخر أفلامه عنها، والتي كانت حلقة من نفس البرنامج، والتي رصد فيها أبرز التحديات التي تواجه الثورة المصرية، وكانت بعنوان "منتهي الثورة". الفيلم من إنتاج قناة الجزيرة، ومن تنفيذ شركة "هوت سبوت" للإنتاج الوثائقي.