نواب الجبهة: احالة قانون المتاحف في الأراضي المحتلة هو استمرار لسيطرة اليمين الفاشي ودوس القانون الدولي
بركة: هذا القانون مؤقت لأن الاحتلال ماضٍ الى زوال لا محالة
سويد: الشرق الأوسط لم يعد يتحمل المزيد من المغامرات بمصير الشعوب ولا مفر من انهاء الاحتلال وزواله
دوف حنين: المناطق المحتلة كانت ولا زالت وستبقى فلسطينية رغم أنوفكم
ناقشت الكنيست امس الاثنين اقتراح قانون المتاحف الذي قدمه بعض نواب اليمين المتطرف، للمطالبة باحالة قانون المتاحف على المناطق المحتلة، الذي يقضي بتخصيص ميزانيات لاقامة وتشغيل المتاحف في المناطق المحتلة، الأمر الذي يتعارض مع مبادئ القانون الدولي، ويثبت مدى تمادي اليمين العنصري في فرض سيطرة الاحتلال وقوننة وتشريع قوانين خاصة لاحالة القانون الاسرائيلي على المناطق المحتلة.
بركة: هذا القانون مؤقت لأن الاحتلال ماضٍ الى زوال لا محالة
وقال النائب محمد بركة رئيس الجبهة ان هذا القانون يعتبر اساسًا جيدًا لتوثيق ما يجري في المناطق المحتلة لتسجيل الاعمال الهمجية من قلع اشجار ومنع المواطنين من الوصول الى اماكن عملهم ودراستهم، واستهداف المواطنين الفلسطينيين بشكل يومي، بالامكان اقامة متحف يسجل ويوثق همجية الاحتلال. واضاف بركة، اؤكد لكم أنه سيأتي يوم ويقوم هذا المتحف في فلسطين، وكذلك في اسرائيل، اسرائيل التي تيجب ان تعيش بسلام مع نفسها اولاً، لتعيش بسلام مع جيرانها. فهذا القانون الذي يحاول اطفاء الشرعية على المستوطنات ليس شرعيًا، وأن تم هذا فانه مؤقتًا بالتأكيد، لأن كل اعمال الاحتلال مؤقتة، وكل المستوطنات مؤقتة، وسيأتي اليوم الذي نشهد به اقامة متحف فلسطين ومتاحف تروي ما قام به جيش الاحتلال.
النائب سويد
سويد: الشرق الأوسط لم يعد يتحمل المزيد
النائب د. حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، استهجن اختيار مبادرو القانون لنعت المناطق المحتلة بـ"المنطقة"، كمحاولة منهم لاخفاء الاحتلال. وقال ان هذا القانون يهدف الى احالة قانون المتحاف الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية المحتلة، وهو محاولة أخرى لبسط القانون الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية المحتلة، لكننا نؤكد ان هذا الاحتلال سيزول عاجلا ام آجلا، وستقوم الدولة الفلسطينية المستقلة رغمًا عن كل هذه القوانين ومعديها ومؤيديها. وأكد سويد ان الحديث اعمق من مجرد احالة قانون المتحاف الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، فهذا جزء من مشروع احالة القانون الاسرائيلي بشكل عام على هذه المناطق، وهذا خرق فاضح للاعراف الدولية، ويبدو انها خطوة في الطريق الى ضم المناطق الفلسطينية المحتلة الى اسرائيل.
ونوه سويد ان هذا القانون الخطير يذكرنا بمتحف "التسامح" في القدس الذي اقيم على مقبرة مأمن الله الاسلامية، بادعاء التسامح لكنه في الحقيقة تسمية لمشروع خطير، لان من يريد التسامح لا يختار مقبرة اسلامية ليبني عليها متحافه، فكلاهما وجهان مختلفان لعقلية الاحتلال والعنصرية والغطرسة.
وأكد سويد أن هناك اصوات تريد احتلال كل مكان مر به الشعب اليهودي خلال محطات تاريخه، بين النيل والفرات، وربما في كل مكان، هذا بالطبع غير ممكن! اضافة الى الخطر الكامن وراء هذه المخططات المتطرفة، ومن يريد الخير فعلا للشعب اليهودي عليه ان يعمل على محاربة هذه المخططات المتطرفة، وان يفهم ان الشرق الاوسط لم يعد يتحمل مثل هذه المغامرات، وأن مصير الاحتلال الاسرائيلي حتمًا الى زوال، لذا فان هذه القوانين ضد المنطق والطبيعة، ونتيجتها الوحيد الضرر لشعبي البلاد.
حنين: المناطق المحتلة كانت ولا زالت وستبقى فلسطينية رغم أنوفكم
النائب دوف حنين من جهته اعتبر ان هذا القانون هو محاولة إضافية من اليمين الاسرائيلي للقيام بخطوة إضافية للاستحواذ على المناطق ا لفلسطينية المحتلة وتحويلها الى السيادة الاسرائيلية لكن هذا لن يحدث بأي حال من الأحوال. النائب حنين اعتبر ان هذه السياسة هي كارثية ليس فقط للفلسطينيين الضحايا المباشرين والأساسيين لها وانما أيضاً للإسرائيليين. فهذا القانون يضرب ماضي وحاضر ومستقبل الفلسطينيين ولكنه يفعل المثل للإسرائيليين الذين تجرهم هذه الحكومة وهذه القوانين الى النزيد والمزيد من الحروب وسفك الدماء.
حنين ختم خطابه بالقول إن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي حال من الأحوال بالاحتلال الاسرائيلي، وجيد أنه لن يقبل، والمناطق المحتلة كانت وما زالت وستبقى فلسطينية وعليها ستقام الدولة الفلسطينية المستقلة الى جانب اسرائيل.