تزييف الواقع و طمس الحقيقة، عملة رائجة بين بعض صناع الفتوى في عالمنا العربي
حيت صارت صناعة قائمة الذات
لها مخرجون متمرسون صناع التدليس، فقط مجموعة من الاكسسورات كافية حتى يصبح الشخص بين ليلة وضحاها، مفتي حسب الطلب والعرض
قرصه في مؤخرة احدهم من طرف حكامنا, حتى تعجن فتوى على حسب، الظروف والملابسات
يمنطقون و يؤولون القران و الحديث
اليسر في كل شيء و الجدال سلاحهم و سلاطة اللسان عنوان بارز على عمائمهم
كم أصاب بنوبة ضحك لبعض الفتاوى express الحمقاء على شاشات بعض الفضاحيات, معذرة أقول
الفضائيات لسان لا عضم فيه و قلم متمرد لعين, ينط من خارج قفص أشباه الكتاب و الإعلاميين
المتملقين من لهم كعب عالي , داخل القصور و دواوين الوزارات
تظل هناك خطوط حمراء و حواجز لا يمكن لفضيلة المفتي, تجاوزها حتى لا يقذف به خارج أسوار النعيم مطرود من نعيم السلاطين و الرؤساء
في أجازة مفتوحة
ناخد على سبيل المثال لا الحصر قيدوم الشيوخ السيد القرضاوي, حيت كان احد المبدعين في صناعة الفتوى بالوطن العربي و الإسلامي
مع احترامي للشخص
لم يكن يربطه بعالم الفتوى إلا الخير و الإحسان, و سبق له كان مجندا لدى المخابرات المصرية إبان حكم الزعيم العربي الكبير مروض الإسلاميين
جمال عبد الناصر
و الذي جعله سوسة , بين أحضان الجماعات الإسلامية المصرية, في قطر و بقدرة قادر تفتقت موهبة الشيخ بضرورة الانصهار في نعيم شيوخ البتر ودولار
فكان أول من ينهال منة طنجرة دسمة قوامها دولارات ونعيم و بحبوحة عوضته عن زنازين جمال عبد الناصر
فغير فضيلة الشيخ البذلة الإفرنجي بجلباب و طربوش, مع لحية خفيفة
لوازم شغل و اكسسورات تليق بالدور الذي سيلعبه فضيلة الشيخ
على نفس الخطى سار الوهابيون في ضيعة آل سعود
الكل أحس بضرورة الاستفادة من النعيم
و هم على حق و لا لوم عليهم بتاتا
للضرورة أحكام
فكم يعيش الواحد منا في هادا الزمن المغبون الأحول؟ نفس الأمر أو العدوى انتقلت إلى الزملاء في الحرفة ببلاد الرافدين موطن الشرفاء من طينة شهيد الأمة العربية صدام حسين
حيت الشيعة انتفخ ريشهم من الاسترزاق بالحرب الأهلية ضد إخوانهم السنة
نحط الرحال بالمغرب لندق أبواب علمائنا الأجلاء, و اعتبرهم في حقيقة الأمر, الأفضل على الإطلاق
لسبب واحد, فهم علماء أجلاء على وزن أعزاء
كما يطلق عليهم في وسائل الإعلام المغربية المعطوبة
لكنهم ظرفاء و لطفاء لا يحركون ساكنا, و لا يململون دجاجة عن بيضها
حلوين أحلى من العسل
مؤدبون في حظيرة السلطان
لا يهشون و لا ينشون يتقاضون أجورهم المحترمة
تحت مظلة الدين للأسباب المذكورة أعلاه
اللهم لا حسد
و عندما صدر نقيب الفقهاء القرضاوي, فتوى حول إشكالية الحصول على قرض بنكي لغرض الحصول على سكن يحفظ للمواطن المغربي كرامته بدل دور الصفيح المنتشرة عندنا كالجراد
فرغم الزيادات البنكية على القروض أي الربا
فقد ناب الشيخ عن علمائنا الأعزاء و أفتى حفضه الله بحق كل مواطن مغربي الحصول على القرض
إلى هنا كلام جميل
على الأقل سوف يرتاح المواطن المغربي المغلوب على أمره من عداب دور الصفيح التي لا تتوفر على ابسط الشروط الإنسانية
بل هناك اسر اختارت السكن داخل مراحيض عمومية
كانت الفتوى بمثابة عضة في وجنة كل علمائنا النيام و قرصه حارة في مؤخراتهم السمينة
فاستيقظوا من سباتهم الطويل الأمد
و ذابت عقدة اللسان صاعقة ألمت بهم و لدغة مسمومة تحولت إلى, جدال و نقاش طويل بين فقهاء السلطان
كل حسب مخزونه و ما يدور في جعبته
لقد استمتعت كما استمتع عدد كبير من المغاربة بهاته المسرحية الهزلية
تحت عنوان ( فتوى القرضاوي لغم تحت جلباب علماء المغرب)
لا يختلف اثنان أن العالم العربي و الإسلامي مصاب بفيروس الفتوى
و التي لا يمكن إلا وان تزرع البلبلة
فالصمت حكمة مادام هؤلاء السماسرة لا يكشفون عن الفساد المستشري داخل الأنظمة السياسية العربية
أسوق لكم من داخل قناة الجزيرة
لمادا لم يصدر القرضاوي فتوى تجبر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني, التنحي عن السلطة و هو الابن العاق
وحسب معرفتي المتواضعة بالإسلام
فقد أوصى القران خيرا بالوالدين
أتفهم أن فضيلة المفتي القرضاوي و من يسبح في فلكه
لن يستطيع فعل دالك و هو ضيف على شيخ قطر
طيب يسيدي
لمادا لم يصدر فتوى تحرر المرأة السعودية من قبضة الوهابيين
جحيم مملكة آل سعود
حيت تنتهك حقوق المرأة كل يوم
في مجتمع ذكوري دورها صنع أطفال و تحمل غطرسة الرجل
الخ لمادا لم يصدر سيدنا الشيخ المبجل
فتوى تحرم قتل السنة في العراق على أيدي بعض زبانية نجادي الشيعة
فقد صار سنة العراق كمثل بطة هجم عليها تعلب شرس
الخ
لقد أضحت حرفة الفتوى حرفة لمن لا حرفة له
في زمان الفضاحيات فكل من هب و دب صار مفتيا
أخشى أن يتحول بعض نجوم الطرب العربي أو الفن السابع إلى رواد و شيوخ الفتاوى
من يدري انه زمن العجائب
زمن الفضائيات حيت البرامج الدينية و تليها برامج هز يوز
حياكم الله مع تحياتي إلى شعبنا المحاصر في غزة و إخوتنا الأبرار في العراق الصامد و إخواني المحتجزين في مخيمات العار بتند وف الجزائرية
كاتب المقال محمد كوحلال- المغرب