د. خاطر يطالب الأزهر وهيئة علماء فلسطين وغيرهم بتحديد البوابة "المحمدية" للمسجد الأقصى وإعلان المقتضيات المترتبة على ذلك لمواجهة ما تفعله "اسرائيل" في ساحة البراق

حذر الخبير في شؤون القدس الدكتور حسن خاطر أن "سلطات الاحتلال تسعى من خلال تكثيف مشاريعها التهويدية في ساحة البراق الى تحقيق اهداف خطيرة تتمثل أولا في تحويل هذه الساحة الاسلامية الى "المركز الديني اليهودي الاول والاكبر " على مستوى فلسطين والعالم، وثانيا الغاء العلاقة الدينية والعضوية بين الساحة والحائط من جهة والمسجد الاقصى المبارك من جهة اخرى"، وقال:" إن نجاح سلطات الاحتلال في اتمام هذه المخططات وتحقيق هذه الأهداف يعني توجيه ضربة قاسمة ومزلزلة للاقصى والقدس".


صورة توضيحية

واعتبر الدكتور خاطر أن الخطوة الاهم في التصدي لهذه المخططات والمشاريع تتمثل في ضرورة قيام علماء المسلمين في العالم ومن خلال المؤسسات الدينية الكبرى باصدار فتوى تحدد بوضوح اين هو " الباب الرئيسي " للاقصى، فالاقصى اليوم له عشرة ابواب يعرف الناس معظمها ولكنهم لا يعرفون "الباب المحمدي" الذي افتتحه رسول الله (ص) بجسده وروحه ليلة الاسراء والمعراج.

رسالة ربانية
وبين الدكتور حسن خاطر ان ظهور اسماء "ساحة البراق" و "حائط البراق" منذ فجر الإسلام وارتباط هذه الاماكن بتلك المعجزة الخالدة وبهذا المسجد العظيم لم يكن صدفة ، وانما كان فيه رسالة ربانية واضحة تتعلق ببيان جغرافية المسجد الاقصى لم يفهمها المسلمون بعد ، مؤداها انه من هذه الساحة يجب ان يكون المدخل الرئيسي للمسلمين الى الاقصى ، ففي هذه الساحة نزل رسولنا محمد(ص) ومن هذه الساحة دخل الى المسجد الاقصى المبارك وليس من اي مكان اخر ، وليس في ذلك خلاف او اختلاف بين العلماء على مدار تاريخ الاسلام ، مشددا على انه من الواجب على ابناء الامة ان يعرفوا من اين دخل الرسول الى الاقصى ومن اين خرج ؟ وان يقتفوا اثاره في دخولهم وخروجهم الى هذا المكان المقدس ؟ وعلى العلماء ان يقرروا اذا ما كان من الواجب والحق ان يسمى هذا المكان باسم "البوابة المحمدية" او "البوابة الرئيسية" للاقصى أم لا؟ واذا كان هذا صحيحا – واظنه كذلك- فماذا يترتب عليه من احكام ومقتضيات ازاء المكان وعلى الأمة؟

وضع النقاط على الحروف
وقال الدكتور خاطر:" إنني اطالب علماء الأمة في الأزهر الشريف وهيئة علماء فلسطين والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن يضعوا النقاط على الحروف في هذه المسألة المهمة لتعرف الأمة بصورة واضحة ان اليهود يحتلون البوابة الرئيسية للاقصى ويقومون بتحويلها الى الباب الرئيس للعدوان على الاقصى والمصلين وبناء الكنس والمراكز الدينية الغريبة عن الساحة والمدينة بأكملها.
وأكد على أن هذه الدعوة لا تغني عن خطوات عديدة يجب اتخاذها لمواجهة هذه المخططات والمشاريع من بينها بلورة موقف واضح ومحدد من قبل منظمة اليونسكو بهذا الخصوص والعمل على ترجمته على الارض من خلال الاستعانة بكل الوسائل والسبل المتاحة .