النائب د. جمال زحالقة:
اسرائيل تضع الجدار وفق هواها وتقسم المجتمع الفلسطيني في القدس وتفصل الاخ عن اخيه والطالب عن مدرسته والتاجر عن مصلحته
عضو الكنيست حنين زعبي:
اسرائيل تحاول فرض الأمر الواقع امام أي امكانية لعودة المفاوضات وهي بذلك تحدد امكانيات أي اتفاق وفق رؤية اسرائيلية تضم اكبر مساحة من الاراضي الفلسطينية
من المتوقع ان تبحث الهيئة العامة للكنيست الاسرائيلي يوم الاثنين القادم، 19/12/2011، اقتراحاً لحجب الثقة عن الحكومة الاسرائيلية، تقدمت به كتلة التجمع الوطني الديموقراطي، بسبب اقامة معبر شعفاط والقرار بإغلاق جسر المغاربة تمهيداً لهدمه. وجاء في اقتراح حجب الثقة ان الحكومة الاسرائيلية ماضية في سياستها المنهجية والرامية لعزل احياء فلسطينية كاملة عن القدس الشرقية ومنع عشرات آلاف المواطنين من الدخول الى القدس. وإن القرار الاسرائيلي بإغلاق جسر المغاربة هو مقدمة لهدم الجسر.
وفي تعقيب للنائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، قال:" اسرائيل تضع الجدار وفق هواها وتقسم المجتمع الفلسطيني في القدس وتفصل الاخ عن اخيه والطالب عن مدرسته والتاجر عن مصلحته. وبدل ان يتواصل الناس خلال دقائق فيحتاج الامر الى ساعات طويلة مما يعمق معاناة المجتمع ناهيك عن الاهداف السياسية الرامية الى رسم حدود مدينة القدس كما يريدها الاسرائيليين. أما اغلاق جسر المغاربة فهو يرمي الى اقامة جسر اسرائيلي كبير وتوسيع المدخل لدخول المئات من رجال الامن دفعة واحدة للقيام بعمليات قمع داخل الاقصى متى شاءت ومعد لإدخال العصابات اليمينية المتطرفة التي تقوم بأعمال استفزازية في باحة المسجد الاقصى وهو في نهاية المطاف محاولة اسرائيلية لفرص الامر الواقع في الاقصى ومحيطه ضد ارادة الاوقاف الاسلامية وحتى ضد ارادة المجتمع الدولي الذي يعتبر القدس موقعاً محمياُ للتراث الانساني لا يحق لإسرائيل اجراء أي تغيير فيه. اما اذا كانت هنالك مشكلة فالجهة الوحيدة المخولة لأعمال الصيانة والترميم هو الاوقاف الاسلامية وليس لمؤسسة الاحتلال الاسرائيلي الذي لا شرعية له".
التدخل السريع
أما النائبة حنين زعبي فقالت:" من الواضح أن اسرائيل تحاول فرض الأمر الواقع امام أي امكانية لعودة المفاوضات وهي بذلك تحدد امكانيات أي اتفاق وفق رؤية اسرائيلية تضم اكبر مساحة من الاراضي الفلسطينية. ما يريد انجازه نتنياهو هو اغلاق ملف تهويد القدس نهائياً وتوسيع حدودها الى اقصى حد ضمن سكوت المجتمع الدولي وانشغال العالم العربي بثوراته وقبل ان تفرض هذه الثورات واقعاً عربياً يصعب على اسرائيل مواجهته. اما مخطط جسر المغاربة فإن ما تفعله اسرائيل بحجة التوسع وبحجة بناء جسر آمن هو عملياً تأكيد السيادة الاسرائيلية حتى على الاماكن الدينية في القدس. وعلينا أن نذكر أنه وفق اتفاقيات السلام لا يمكن لإسرائيل اتخاذ أي خطوة في هذا المجال دون موافقة اردنية وسبق للأردن أن اعلنت رفضها لمثل هذه الخطوات من الجانب الاسرائيلي. لذلك نطلب من الاردن التدخل السريع لإيقاف كل عمليات التغييرات والحفريات التي تقوم بها إسرائيل ونطالب الاردن بتحمل المسؤولية ومنع اسرائيل من التعامل مع المسجد الاقصى وكأنه جزء من سيادته. كما نطالب الجهات الدولية بالتدخل السريع لأن اللعب بسيادة الاماكن المقدسة من الممكن أن يشعل النيران في المنطقة".