مخطط برافر يهدف لتركيز 35% من السكان على 1% من الارض في النقب
الطيبي:
لماذا يسعى المؤتمن الى حل مشاكل الطيبة وهو يتقاضى هذا المبلغ الشهري من المجدي له أن يستمر الوضع على ما هو عليه؟
لماذا يسعى المؤتمن الى حل مشاكل الطيبة وهو يتقاضى هذا المبلغ الشهري.. من المجدي له أن يستمر الوضع على ما هو عليه
ما يحدث في الطيبة هو إهمال ممنهج، مقصود يتطلب تدخلاً حكومياً ونطالب بأن يفي رئيس الحكومة بما وعدنا به في لقائنا الأخير بالنسبة لترميم الأحياء في الطيبة
ألقى النائب احمد الطيبي، القائمة الموحدة والعربية للتغيير رئيس الحركة العربية للتغيير، خطاباً في الكنيست في إطار حجب الثقة عن الحكومة، وذلك على خلفية الإقصاء والتهميش المستمر للمواطنين العرب وإهمال البلدات العربية في جميع المجالات من بينها مجال البنية التحتية، التخطيط والبناء، العمل، الإسكان.
وتطرق إلى مظاهرة الآلاف أمام مكتب رئيس الحكومة اعتراضاً على خطة برافر التي تهدف في نهاية الأمر إلى تركيز 35% من سكان النقب على 1% من المساحة الكلية في النقب، بالإضافة الى مصادرة مئات آلاف الدونمات. هناك إهمال للسكان، قرى غير معترف بها، دولة لا تعترف ببلداتها أي انعدام البنية التحتية في الصحة، التعليم، المواصلات والماء. عشرات آلاف النساء في الجنوب بدون ماء بينما الى جانبهم على بُعد مئات الأمتار حتى حظيرة فردية في البلدات اليهودية تحظى بالماء والكهرباء. وفي إسرائيل 2011 التي قُبلت في منظمة OECD العرب في النقب يحملون براميل الماء بأيديهم للشرب.
الطيبة أصبحت حقل تجارب
ثم تطرق د. الطيبي الى مدينة الطيبة عينياً قائلاً : مدينة الطيبة أصبحت حقل تجارب وزارة الداخلية ، البلدية التي انتُخبت ديمقراطياً أقالها وزير الداخلية، رغم ان الرئيس لم يخطئ بشيء وانما تلقى عجزاً سابقاً في البلدية، ومنذ ذلك الحين يتم تعيين اشخاص من حزب اسرائيل بيتنا، ومقاولي أصوات، وضابط سجن، بينما افضل من يمكن أن يدير الطيبة هو سكانها، لا يُقبل أي رئيس مفروض على السكان. ولكن المشكلة تكمن ايضاً في وجود مؤتمن في الطيبة يتقاضى 400,000 شيكل شهرياً، ( المبلغ الذي أثار دهشة أعضاء الكنيست المشاركين في الجلسة) والمحكمة رفضت إقالته.
موقف سياسي وجماهيري
وتساءل الطيبي باستهزاء: لماذا يسعى المؤتمن الى حل مشاكل الطيبة وهو يتقاضى هذا المبلغ الشهري.. من المجدي له أن يستمر الوضع على ما هو عليه. وتوعد الطيبي بأنه اذا قررت القاضية فاردا الشيخ التي أصدرت قرار الحكم في الجلسة السابقة، بإبقاء مؤتمن الطيبة فترة اخرى فإنه لن يسكت على ذلك، وسوف يكون لنا موقف سياسي وجماهيري مؤلم جدا تجاه هكذا قرار، سنُسمع صرختنا الجماهيرية عالياً. هل هذا الوضع ممكن ان يحدث في رعنانا او هرتسليا؟! أو كفار سابا؟
إن إقالة رئيس بلدية الطيبة المنتخب عبد الحكيم حاج يحيى لم تكن عادلة. فهو غير مذنب بالنسبة للديون المتراكمة على المدينة وانما تلقاها من فترة سبقته.
أين نتوسع؟ في الهواء؟
إن الخطة الهيكلية المسماة " اشكول 5 " الطيبة الطيرة قلنسوة ، التي وضعت عام 2003 لم تطبق حتى الآن لذلك يضطر السكان الى البناء بدون ترخيص. هذا ليس بناء غير قانوني، انه بناء بدون ترخيص، امنحوهم الآليات للبناء وفقاً للقانون. عُرضت على الطيبة خارطة هيكلية لا تأخذ المستقبل بعين الاعتبار، ولا تتطرق لإمكانية التوسّع. وأي توسّع ممكن للطيبة وهي مُحاطة بتسور يتسحاق من الجنوب، وهذه بالاساس أراضينا، شارع 6 من الغرب، منطقة خضراء من الشرق، والخط الأخضر من الشمال.. فأين نتوسع؟ في الهواء ؟ لماذا تخنقون سكان الطيبة ولا تمكّنونهم من التوسع بشكل طبيعي؟ قبل خمس سنوات كان يُمنح 220 ترخيص بناء سنوياً، وانخفض العدد الى 60 ترخيصاً فقط في فترة اللجنة المعينة بدلاً من أن يرتفع العدد الى 300.
إهمال ممنهج
واقتبس د. الطيبي المعطيات التي نقلها له الدكتور ثابت ابو راس بأنه عام 2010 هُدم 550 منزلاً في البلدات العربية مقابل 440 في البلدات اليهودية رغم ان عدد مخالفات البناء كان متشابهاً (3800 بناء مخالف). اي 550 بيت مهدوم لدي 20% من السكان مقابل 440 لدى 80% من السكان. واختتم بأن ما يحدث في الطيبة هو إهمال ممنهج، مقصود، يتطلب تدخلاً حكومياً، ونطالب بأن يفي رئيس الحكومة بما وعدنا به في لقائنا الأخير بالنسبة لترميم الأحياء في الطيبة، البنية التحتية والشوارع، آن الأوان للتطرق الى البلدات العربية جميعاً ومن ضمنها الطيبة كجزء لا يتجزأ من مسؤولية الحكومة.