النائب وهبه:

كفى تعذيباً للشعب الذي نفذ صبره من انتظار تغيير الأوضاع

كفى لأشعار المواطنين بأنكم بعيدين في الغربة ولستم بالقلقين على أوضاعهم ونهج سياسة "الضحك على الذقون"

معدل الدخل في العشر الأعلى في اسرائيل يعتبر 14 ضعفاً من العشر الأسفل بشكل يناقض اقتصاديات العالم فهناك معدل الدخل للعشر الأعلى فقط 9 أضعاف الدخل في العشر الأسفل

انتقد النائب وهبة الحكومة وذلك ضمن اقتراح حجب الثقة الذي قدمه باسم كتلة كاديما على خلفية نشر تقرير OECD حول الفوارق بين الأغنياء والفقراء، وأشار الى أن نشر التقرير يؤكد مدى ضرورة الاحتجاج الاجتماعي الذي شهدته الدولة في الصيف الأخير.
 

النائب مجلي وهبة

"كثيرون ممن تذمروا من بداية الاحتجاج الاجتماعي ولكن اليوم وأكثر من قبل الجميع يدرك أن ذلك الاحتجاج كان في محله وصادق. لم نكن بحاجة الى انتظار نشر تقرير OECD لندرك مدى كبر الفارق بين الأغنياء والفقراء في اسرائيل، وأن هذه الفوارق ما زالت في تزايد مستمر. مقارنة مع الدول الأعضاء في OECD فإن اسرائيل تعتبر إحدى أهم الدول المتطورة التي شهدت اتساعاً هائلاً في الاجحاف الاقتصادي والاجتماعي بوتيرة سريعة للغاية، فمعدل الدخل في العشر الأعلى في اسرائيل يعتبر 14 ضعفاً من العشر الأسفل بشكل يناقض اقتصاديات العالم فهناك معدل الدخل للعشر الأعلى فقط 9 أضعاف الدخل في العشر الأسفل" قال وهبة.

حقائق!
وبناء على أقواله، رغبة اسرائيل بأن تكون عضوة في OECD يلزمها أن تكون معرضة للتقارير التي تقارن ما بين الدول الأعضاء في المنظمة.
"تحليل بسيط للفوارق الاجتماعية بين الدول 34 الأعضاء يبرهن كم نحن مختلفين. حيث يظهر جلياً وضع العشر الأسفل في البلاد والذي تدهور اكثر من جميع الدول الاعضاء في OECD، فاسرائيل تعتبر من الدولة القليلة التي انخفض دخل العشر الأسفل بشكل بارز جداً وأوساط كاملة، خاصة الجيل الصاعد الذي لا يرى آفاقاً لمستقبله، يشعرون بالظلم وسط صمت مخجل للحكومة"، قال وهبة وأشار الى تقرير الفقر لعام 2010 ، والذي بموجبه هنالك 433 الف عائلة تحت خط الفقر والذين هم 1.7 مليون نسمة. في هذه العائلات، هنالك والدين معيلين ويجنون الأموال ولكن اقل بكثير من معدل الدخل في القطاع العام. وخلال حديثه، انتقد عضو الكنيست مجلي وهبة (كاديما) سياسة الحكومة الاقتصادية وادعى أن سلم أفضلياتها فيه خلل جوهري. وأضاف أن وزير المالية السابق ورئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو يقود حكومته بسياسة التقليص من جهة ورفع الأسعار من الجهة الاخرى والتي تثقل كاهل المواطن وتحويل الحياة في اسرائيل الى حياة لا تطاق.
 
"الضحك على الذقون"
على سبيل الذكر لا الحصر ارتفاع اسعار المياه، الغلاء المتوقع على الفواكه والخضراوات ورفع أسعار الكهرباء بنسبة 30%. كما وتطرق النائب وهبة الى الهبات التي صادقت عليها الكنيست للطبقات الضعيفة وادعى أن الحديث يدور حول نقطة في بحر وما زالتا الطبقتين الوسطى والضعيفة هما أكثر المتضررين من سياسة الحكومة الاقتصادية. في نهاية حديثه طالب وهبة الحكومة بتغيير سلم أفضلياتها في ميزانية الدولة لصالح الطبقات الضعيفة وعدم ابقاء الأمور حبراً على ورق.
" كفى تعذيبا للشعب الذي نفذ صبره من انتظار تغيير الأوضاع. كفى لأشعار المواطنين بأنكم بعيدين، في الغربة، ولستم بالقلقين على أوضاعهم ونهج سياسة "الضحك على الذقون". في الحكومة المشغولة بالشعارات وتقييم عملها لم يبق امامنا الا الطلب برحيلها وفي أسرع وقت ممكن".