بعد أن وصفت الاذان بمكبرات الصوت بقلة الذوق والوحشية والجرأة التي تتسم بالوقاحة..انستاسيا تدخل الفريديس وجسر الزرقاء وتلتقط صورا امام المساجد
سامي العلي عضو اللجنة الشعبية:
إن تسلل عضو الكنيست اليمينية للقرية في وضح النهار والتقاطها الصور بجانب المسجد هو استفزاز للمواطنين ويندرج ضمن الحرب التي أعلنتها على الشعائر الدينية التي يجب أن تصان عند دولة تدعي الديمقراطية
ميخائيلي تحاول من خلال زيارتها للقرية بالخفية كخفافيش الليل جذب الأنظار والفوز بنقاط إعلامية رخيصة لتسويق نفسها فهي تحاول بكل الوسائل كسب الشعبية والأصوات والتأييد على حساب مواطني القرية والمجتمع العربي
يونس مرعي للعرب:
التقيت بعضو الكنيست ميخائيلي لكي اسلمها رسالة الوسط العربي الرافض لاقتراح قانونها
سأنجح في اقناع ميخائيلي وقيادة الليكود بالعدول عن اقتراح القانون العنصري الذي يضرب بالصميم العلاقات العربية اليهودية
قلت لها صوت الآذان سيبقى مرفوعا في جميع البلدات العربية والبلدات المختلطة شاء من شاء وابى من ابى
أحمد حواشي :
رئيس المجلس المحلي يونس مرعي سبب لنا العار وعليه الاستقالة فورا
على اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية ان تعقد اجتماعا طارئا وتلغي عضوية يونس مرعي من اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية
انستاسيا ميخائلي، اسم تردد كثيرا في الايام الاخيرة بعد اقتراحها لسن قانون في الكنيست يقضي بمنع المساجد من استخدام مكبرات الصوت بهدف الأذان، إذ ادعت أنه يقض مضاجع السكان ويزعجهم.
وقالت المتطرفة انستاسيا ميخائيلي من حزب يسرائيل بيتينو أنها ستعمل جاهدة من اجل إقرار الكنيست للقانون وأن يرفق ذلك بغرامات مالية لكل من يخالف القوانين.
انستاسيا ميخائلي برفقة رئيس مجلس الفريديس- צילום: يوأف ايتالي יואב איתיאל, מגזין המושבות
كما وصفت الاذان بمكبرات الصوت بقلة الذوق والوحشية والجرأة التي تتسم بالوقاحة، مما ادى الى اثارة زوبعة وغصب لمشاعر المسلمين والمسيحيين على حد سواء واعتبار ذلك مساسا بالديانات.
وقد استنكر رجال الدين والاوساط السياسية اقتراح القانون، كما وطالبوا بعدم اقراره، وقامت مجموعة كبيرة من الشباب بنشر تكبيرات الآذان على الصفحة الخاصة لانستاسيا في الفيسبوك.
يونس مرعي : سأنجح في اقناع ميخائيلي بالعدول عن مقترحها
وعقب رئيس مجلس محلي الفريديس يونس مرعي (عضو في حزب الليكود) على اجتماعه بعضو الكنيست انستاسيا ميخائيلي في محاولة منه لاقناعها بالعدول عن اقتراح قانونها، مستنكرا من جانبه مثل هذه القوانين العنصرية والتي تضرب العلاقات العربية اليهودية بالصميم.
وقال يونس مرعي لموقع العرب:" نعم التقيت بعضو الكنيست ميخائيلي لكي اسلمها رسالة الوسط العربي الرافض والمعارض لاقتراحها، وقلت لها ان صوت الآذان سيبقى مرفوعا في جميع البلدات العربية والبلدات المختلطة شاء من شاء وابى من ابى".
وتابع:" انني اؤكد انه لا يكفي ان نخرج عبر وسائل الاعلام وان ننشر الشعارات الرنانة وانما يجب علينا ان نحاول ان نغير ونؤثر ايضا من خلال مثل هذه الاجتماعات، وانا على ثقة ومن خلال الحملة التي أقودها مستغلا علاقاتي بأنني سأنجح في التأثير على عضو الكنيست ميخائيل وعلى قيادة حزب الليكود ومختلف القيادات الاسرائيلية واجبار ميخائيلي بالعدول عن قرارها".
واختتم:"علاقاتنا مع جيراننا اليهود حسنة وهنالك تعاون وتفاهم واحترام ومن هنا لا يحق لميخائيل ان تعكر مثل هذه العلاقات باقتراحاتها هذه".
اللجنة الشعبية والتجمع الوطني في القرية: " فليخرس صوت العنصرية وليرتفع صوت الآذان"
وقال سامي العلي، رئيس اللجنة الشعبية من اجل جسر الزرقاء في حديث لموقع العرب أن تسلل عضو الكنيست اليمينية للقرية في وضح النهار والتقاطها الصور بجانب المسجد هو استفزاز للمواطنين، يندرج ضمن الحرب التي أعلنتها على الشعائر الدينية التي يجب أن تصان عند دولة تدعي الديمقراطية. واكد العلي ان ميخائيلي تحاول من خلال زيارتها للقرية بالخفية كخفافيش الليل، جذب الأنظار والفوز بنقاط إعلامية رخيصة لتسويق نفسها، فهي تحاول بكل الوسائل كسب الشعبية والأصوات والتأييد على حساب مواطني القرية والمجتمع العربي، إضافة إلى إرضائها لأغنياء قيساريا التي اجتمعت بهم قبل دخولها للقرية، للاستماع إلى شكواهم من صوت الأذان المنبعث من من مساجد جسر الزرقاء".
تركيب جهاز يحصر الصوت في فضاء القرية
وأضاف سامي العلي :" نحن في اللجنة الشعبية وفرع التجمع الوطني الديمقراطي في القرية، نقول إن دولة إسرائيل التي أطلقت على نفسها دولة الديمقراطية، تخضع وللأسف لأفكار واقتراحات قوانين عنصرية تمس بالمواطنين العرب، وهي قوانين إن دلت على شي ء فإنما تدل على نفسيات وأخلاق من يطالب بذلك، فليخرس صوت العنصرية وليرتفع صوت الآذان ".
وأردف العلي :" قانون منع مكبرات الصوت وإسكات المؤذن لم يفاجئنا في قرية جسر الزرقاء، فقد تلقينا بالماضي وما زلنا نتلقى إخطارات وإنذارات لا حدود لها من قبل مواطني قيساريا ومستوطنة بيت حنانيا، فقد كان البعض منهم يسمي الآذان بالضجة ولا يعتبره جزءا من الشعائر الدينية التي ينبغي احترامها ، علما أن المساجد وأئمتها كانوا يحتاطون في قضية إيصال الصوت لبيوت القرية فقط ، وليس إزعاج الجيران كما يدعون، واكبر دليل على ذلك أن السماعات موجهة فقط باتجاه بيوت وحارات القرية، كما وتم تركيب جهاز يحصر الصوت في فضاء القرية وهناك زر في الجهاز يتم تشغيله في صلاة الفجر يخفض قوة الصوت".
زرع العداوة والبغضاء بين المجتمعات والأديان
وأوضح العلي:" برأينا وبصدق وموضوعية فان السبب لوصول الصوت إليهم أو إشعال هذه القضية من قبل بعض العنصريين والمتطرفين يعود إلى أولا إلى الحالة الجغرافية ومسطح البلدات اليهودية المجاورة للقرية، فجسر الزرقاء بقيت متقوقعة في مكانها ولم تتوسع لا جنوبا ولا شمالا ونعني بذلك مسجديها المركزي والجنوبي ، أما قيساريا وبيت حنانيا فقد تقدمت قصورهم وبيوتهم إلى اقرب نقاط تماس مع القرية فكيف لا يمكنهم سماع صوت الآذان. ثانيا، الأجواء العامة في الدولة وغيرها تتجه نحو قضية "الاسلاموفوبيا" أو الخوف من الإسلام وهذه قضايا وأجواء يغذيها الحاقدون والعنصريون الذين يحاولون زرع العداوة والبغضاء بين المجتمعات والأديان، ناهيك عن وجود شخصيات غنية ونخبة من السياسيين والعسكريين لا تحترم الأخر تسكن في هذه البلدات المجاورة خاصة في الآونة الأخيرة التي يتنامى فيها اليمين المتطرف".
بقي أن نشير أن جسر الزرقاء بلدة تميزت بوداعتها واحترامها لجيرانها، فهي بلدة مسلمة تقدس المساجد أماكن مقدسة بما في ذلك صوت الآذان فيها حيث انه صوت ارتبط به كل شخص من أبناء البلد، فالكبير والصغير والرجل والمرأة في كل بيت يلتزمون بمواعيد انطلاق صوت الآذان خاصة أن دور هذه الأجهزة لا ينحصر على الآذان وخطب الجمعة فقط وإنما هو بمثابة إذاعة محلية تخبر الناس بمواعيد الإضراب أو انقطاع الماء أو الكهرباء وأخبار الوفيات ومواعيد الجنائز.
واختتم سامي العلي قائلا:" لا قانون انستاسيا ولا غيره بإمكانه أن يهدم أو يغلق هذه الإذاعة المقدسة ، فلكل شيء حدود ولا يمكن المساومة على المقدسات والأصول والثوابت (لكم دينكم ولي دين )".
عاصفة في الفريديس بعد زيارة ميخائيلي
اعرب احمد حواشي عضو كتلة المعارضة في مجلس محلي الفريديس عن استنكاره وأسفه لما قام به رئيس المجلس المحلي يونس مرعي واستقباله عضو الكنيست ميخائيل وقال معقبا في حديث لموقع العرب:"أقدم اسفي لكل مواطن في الفريديس والجماهير العربية، على ما قام به يونس مرعي الذي أعتبره عارا على كل مواطن في الفريديس وكل مواطن عربي في البلاد، وعليه على يونس مرعي ان يقدم استقالته لما قام به وفورا دون تردد ودون تفكير".
وأضاف حواشي:"في نفس الوقت أطالب اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلي باقالة يونس مرعي من عضويته على هذا التصرف غير المسؤول والذي يمس بمشاعر واحاسيس الجماهير العربية وليس فقط اهالي الفريديس ولذلك على اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية ان تعقد اجتماعا طارئا وتلغي عضوية يونس مرعي من اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية".
احمد حواشي