صحيفة "الإندبندنت" البريطانية:
الخطاب الذي ألقاه إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في غزة قد تغاضى عن التعقيدات السياسية والعسكرية التي واجهت قادة حماس
قادة الحركة الإسلامية استعرضوا قوتهم في قطاع غزة الذي يسيطرون عليه وأثنوا على الربيع العربي الذي زاد من قوتهم وتعهدوا بتحرير فلسطين كلها
اهتمت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية بالمرحلة الثانية من إطلاق إسرائيل لسراح السجناء الفلسطينيين بحسب اتفاق تبادل الأسرى مع حماس، والذي تم بموجبه إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط مقابل ما يزيد عن ألف سجين وأسير فلسطيني. وقالت الصحيفة إن "حماس استغلت الحدث لتجدد دعوتها إلى إنهاء دولة إسرائيل"، مشيرة إلى أن "قادة الحركة الإسلامية استعرضوا قوتهم في قطاع غزة الذي يسيطرون عليه، وأثنوا على الربيع العربي الذي زاد من قوتهم وتعهدوا بتحرير فلسطين كلها".
صورة توضيحية
وتحدثت الصحيفة عن احتفال حماس بالذكرى الرابعة والعشرين لتأسيسها، والتي شاركت فيها حشود كبيرة، وقالت إن "قادة الحركة حرصوا على تأكيد استمرار النضال المسلح والتحريرالكامل لأرض فلسطين".
وأضافت الصحيفة، أن الخطاب الذي ألقاه إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في غزة، والذي تحدث فيه بزهو وانتصار قد تغاضى عن التعقيدات السياسية والعسكرية التي واجهت قادة حماس في بعض الأحيان بما دفعهم إلى اقتراح هدنة طويلة المدى مقابل إقامة دولة فلسطينية على حدود 196، وبذلوا جهوداً كثيرة خاصة في هذا العام لمنع الفصائل الصغيرة من إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
عملية الرصاص المصبوب
لكن هذا الأمر يأتي بالتزامن مع الاقتراحات المتزايدة من جانب الجيش الإسرائيلي بشن هجوم جديد بعد ثلاث سنوات من الهجوم على غزة في عملية أطلق عليها اسم "الرصاص المصبوب"، وراح ضحيتها ما يزيد عن 1300 شهيد فى غزة.
وكان الكولنيل يوناتوت برانسكي، نائب قائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي قد قال هذا الأسبوع أنه لا يمكن تجنب مواجهة أخرى مع حماس، التي زعم أنها تبنى ترسانة خاصة بها منذ عملية الرصاص المصبوب، كما أشار القادة العسكريون في إسرائيل إلى تنامي قوة حركة الجهاد الإسلامية المدعومة من إيران.