الحراك الشبابي في كفرقرع نظم أمسية الانطلاقة والتي أقيمت في المركز الجماهيري الحوارنة
أنس مصاروة:
ولا بد أن تتأسس أجسام أخرى ربما بمبادرة أناس آخرين لتتشكل مجموعات بشرية في المجتمع لتكون مجتمعة وبالتعاون فيما بينها عجلة دفع نحو التغيير وإصلاح الأحوال
لا يمكن أن نعلق كل آمالنا على الحراك الشبابي وعلى أنه سيقلب المجتمع رأسا على عقب وستتغير أحوال القرية بين ليلة وضحاها إلى الأحسن والحراك يبقى جسما واحدا نأمل أن يسهم في درب التغيير
نظم الحراك الشبابي في كفرقرع أمسية الانطلاقة والتي أقيمت في المركز الجماهيري الحوارنة. وقد افتتحت العريفتان، ياسمين عاصي وسجى عبد القادر أبوفنه، الأمسية بالترحيب بالحاضرين وعرض مقطع فيديو الدعوة إلى الأمسية والذي تم نشره سابقا على مواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
وقد استهلت فقرات الأمسية بتلاوة من آيات الذكر الحكيم، تلاها الشيخ إبراهيم زرعيني. ومن ثمّ، كانت كلمة الحراك الشبابي والتي قدمها الأخ أنس مصاروة الذي طلب بدوره من الحضور الوقوف دقيقة حداد وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة العربية الكبرى خصوصا وأننا كنا عشية انطلاق الشرارة الأولى لهذه الثورة. ومما جاء في الكلمة "وبعد جلسات مطولة استمرت على مدار ستة أشهر، كانت بدايتها يوم الجمعة الموافق 10.6.2011، توصلنا إلى وضع مجموعة من الأهداف رأينا أنها الأهم في هذه المرحلة سعيا منا لأن تدخل مجتمعنا في مرحلة اليقظة في مسار البناء الشاق والطويل، وتمحورت هذه الأهداف حول قضية القراءة والمطالعة، التربية، الوعي السياسي، ووجود أطر تستوعب الشباب، وقد قمنا ببناء قسم من البرامج التنفيذية لكل من هذه الأهداف وقسم آخر ما زال في طور البناء وسننشر هذه البرامج لاحقا".
الاسهام في درب التغيير
وجاء أيضا: "طبعا، في نهاية المطاف لا يمكن أن نعلق كل آمالنا على الحراك الشبابي وعلى أنه سيقلب المجتمع رأسا على عقب وستتغير أحوال القرية بين ليلة وضحاها إلى الأحسن… والحراك يبقى جسما واحدا نأمل أن يسهم في درب التغيير ولا بد أن تتأسس أجسام أخرى ربما بمبادرة أناس آخرين لتتشكل مجموعات بشرية في المجتمع لتكون مجتمعة وبالتعاون فيما بينها عجلة دفع نحو التغيير وإصلاح الأحوال ويكون مثل أهل قريتنا بذلك مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". ومن ثم، ألقى مندوب إتحاد جمعيات المُثلث الأخ شادي عمر كلمة بارك فيها هذه الانطلاقة. وتلى ذلك عرض فيديو من إخراج الأستاذ حامد ذيبات يلخص هويّة الحراك الشبابي، تصوره وأهدافه.
الأفكار الذهنية المعيقة
وقام الفنان الصاعد أيمن مرعي بتقديم أغنية "إنسان" وأغنية "جرح الوطن"، وتمّ عرض مقطع من فيلم عن كفرقرع للمخرج طاهر مسلماني، ومن ثم كانت قامت نور قربي بإلقاء قصيدة "بلادي طيّب الله ثراها" وهي من تأليف جدها الأستاذ عبد الرؤوف قربي. وكان آخر فقرات الأمسيّة مُحاضرة بعنوان "الذهن، التفكير، الإبداع ووسطنا العربي: إضاءة وتصور" للباحث في علوم الذهن، التفكير والإدراك طاهر أبو فول، والتي طرحت إجابة حول بعض التساؤلات مثل ما هي الأفكار الذهنية المعيقة التي تقلل من شأن ومدى ظهور التفكير والإبداع في حياتنا على مدار الأجيال من الطفولة إلى البلوغ، وما هو السبب الذهني لعدم حصد الفائدة والعائد الثقافي والاجتماعي الكافي المطلوب حصده من الطبقة المتعلمة في وسطنا العربي وتساؤلات أخرى في هذا الجانب، وتلى ذلك فقرة أسئلة من قبل الحضور. واختتمت الأمسية بشكر الحضور الكريم وأعضاء الحراك على المجهود الذي بُذل لإنجاح الأمسية على أمل لقائهم في نشاطات مستقبلية. ويتوجه الحراك بالشكر لجمعية "قضايا الشبيبة العربية" بجزيل الشكر التي قامت بتقديم الدعم المادي للأمسية.