منال شلبي مركزة المشاريع في الصندوق:
المؤتمر نجح في تحقيق اهدافه ببحث واقع المرأة العربية
المؤتمر كان مؤتمراً مميّزاً وناجحاً وحاول عرض معظم القضايا التي تشير الى خصوصية واقع المرأة العربية في البلاد والمرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتربية ومنهاج التعليم
العمل على دراسة واقع المرأة في التعليم العالي لا ينتهي في يوم واحد بل هو عبارة عن سيرورة كاملة واسعة يجب ان تشمل العديد من الجوانب التربوية والاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية
عقد صندوق التعليم العالي "فولبرايت" مؤتمره الثاني يوم الاحد 18 كانون الاول في الكلية الاكاديمية بيت بيرل ، لبحث واقع الاكاديميات العربيات في مؤسسات التعليم العالي في البلاد وناقش المؤتمر قضايا متعددة تخص واقع المرأة والفتاة العربية من خلال اوراق بحثية وابحاث اكاديمية عرضها كبار الباحثات والباحثين في الكليات والجامعات في البلاد, وقد عقد المؤتمر بالتعاون مع المعهد الاكاديمي لاعداد المعلمين العرب ، مركز ابحاث اللغة ،المجتمع والثقافة العربية في كلية بيت بيرل وتحت رعاية مجلة ديمركر.
افتتح المؤتمر الذي حضره مئات الطلبة والطالبات في الكلية وباحثون من مجالات مختلفة، بكلمات ترحيبية من قبل د. عادل مناع مدير المعهد الأكاديمي لاعداد المعلمين العرب ود. نيل شيرمان المدير العام لصندوق فولبرايت وقد أكّد د. عادل مناع في افتتاحيته ان المؤتمرجاء ليطرح قضايا مختلفة تخص تجربة النساء والفتيات الخاصة في الجامعات الاسرائيلة بدءاً من التربية داخل البيت والتوجيه الواضح لاختيار موضوع التعليم والمهنة المستقبلية للفتاة مروراً بمنهاج التعليم في المرحلة الثانوية والتوجيه الدراسي المبني على اختلافات واضحة بين الفتيان والفتيان وانتهاءً بالمصاعب والتحديّات التي تواجه النساء خلال التعليم في الجامعات وفي مرحلة ما بعد التخرّج والانخراط في سوق العمل.
الانخراط في التعليم العالي
وفي حديث مع منال شلبي، مركزة المشاريع في الصندوق تؤكد أن "المؤتمر نجح في تحقيق اهدافه ببحث واقع المرأة العربية الذي هو جزءاً لا يتجزأ من واقعها الاجتماعي والسياسي العام، وقد طرحنا قضايا متعددة ومتنّوعة تعكس تجربة المرأة العربية في الانخراط في التعليم العالي. وتضيف شلبي ان الابحاث تشير بشكل واضح الى ان اختيار موضوع التعليم هو نتاج لعدة عوامل في صلبها عامل التربية والبلاغات الاجتماعية التي تحصل عليها الفتاة داخل البيت وايضاً عامل الدور الاجتماعي الذي يحتًم على المرأة اختيار موضوع يساعدها في ان تمارس وظيفتها كزوجة مستقبلاً فتذهب 43.6% من الفتيات لدراسة موضوع التربية والتدريس في حين تذهب 20% من النساء لدراسة الموضيع الاجتماعية ونسبة ضئيلة من النساء اقل من 4% تذهب لدراسة المواضيع العملية".
الاندماج في سوق العمل
بالاضافة تحدّث د. قصي حاج يحيى من كلية بيت بيرل عن نتائج بحثة حول ظاهرة التعليم في الجامعات الاردنية وعن المصاعب التي تواجه خرّيجات هذه الجامعات، اللواتي يشكّلن 30% من خريجي الجامعات الاردنية، في الاندماج في سوق العمل الاسرائيلي خصوصاً خرّيجات مواضيع الطب المساندة : كالفيزيوترابيا والعلاج بالتشغيل.
كما عرضت كل من د. سهير ريحاني بشارات ود. شاني فايس من المؤسسة الأكادمية في الناصرة تجربة وجود مؤسسة اكاديمية عربية في منطقة عربية والتي تساعد على استقطاب عدد اكبر من الطالبات العربيات.
نجاح المؤتمر
تخلص شلبي بالقول الى ان المؤتمر كان مؤتمراً مميّزاً وناجحاً وحاول عرض معظم القضايا التي تشير الى خصوصية واقع المرأة العربية في البلاد والمرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتربية ومنهاج التعليم والواقع العام للعرب في الدولة كما عرض بدائل للتعليم في مؤسسات المعروفة والعادية كالجامعة العربية في الناصرة والجامعة المفتوحة.
وتشدّد شلبي بأن المؤتمر، وبالاضافة الى عرضه للصعوبات والعقبات التي تواجه المرأة، عرض ايضاً الانجازات والتغييرات الكمية والنوعية في تجربة المرأة في التعليم، فنحن لا نستطيع ان نتجاهل ازدياد عدد الطالبات في الجامعات والكليات المختلفة حيث تشكّل الفتيات 64% من مجموع الطلاب الذي يتعلمون في الجامعات لللقب الاول كما انه الفتيات تتجهن اكثر من قبل الى المواضيع العلمية كالكيمياء والبيولوجيا والهندسة ومواضيع اخرى.
تنهي شلبي اقوالها بالتشديد على ان العمل على دراسة واقع المرأة في التعليم العالي لا ينتهي في يوم واحد بل هو عبارة عن سيرورة كاملة واسعة يجب ان تشمل العديد من الجوانب التربوية والاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية والتي مجتمّعة تشكّل ظروف الفتيات العربيات في التعليم العالي، كما يجب المثابرة والاستمرار في العمل على زيادة عدد النساء في التعليم العالي وعدم الاكتفاء باللقب الاول بل تشجيعهن ايضاً على مواصلة التعليم لللقب الثاني والثالث سواء كان في البلاد او خارجها.