تألق اعلامي كون امانويلا أول مدربة كوتشينج عربية (بين الرجال والنساء) تتم استضافتها في برنامج عبري شهير هو "المهنيون"
المدربة امانويلا:
أتمنى لجميع معجبي ومحبي ومتتبعي اخباري ومشاريعي سنة سلام وخير ومحبة وتسامح ديني وأن تكون السنة الجديدة سنة فخر واعتزاز بثقافتنا بشرقيتنا وبعروبتنا!
مشروع "نحو قيادة تربوية داعمة" من أبرز المشاريع والتي أطلقتها المدربة امانويلا خلال عام 2011 وهو الأول من نوعه في البلاد ويهدف الى تعزيز قيادات تربوية داعمة
شهد عام 2011 انجازات فريدة ومميزة وظهور اعلامي راقٍ ومشرّف للمدربة الحيفاوية امانويلا- أول مدربة للتنمية الاقتصادية والمهنية في المجتمع العربي في البلاد، ومدربة رائدة للتدريب الشخصي والجماعي (الكوتشينج).
امانويلا دروبي
تمتاز المدربة امانويلا بشجاعتها ومثابرتها واصرارها على تحقيق أهدافها خاصة على الصعيد المهني، وترى بأن من واجبها الاخلاقي والمهني النهوض بمجتمعها على كافة الأصعدة خاصة من آفة الفقر والبطالة والتشرذم الطائفي والاجتماعي وحتى السياسي. تؤمن المدربة امانويلا ايماناً عميقاً بذاتها وبأنها قادرة على تحقيق التغيير المنشود في المجتمع العربي، وذلك من خلال مشاريعها المميزة والاولى من نوعها والتي تلاقي اصداء اعلامية واسعة النطاق.
ابرز المشاريع
من أبرز هذه المشاريع والتي قامت المدربة امانويلا باطلاقها خلال عام 2011، مشروع "نحو قيادة تربوية داعمة" وهو الأول من نوعه في البلاد، ويهدف الى تعزيز قيادات تربوية داعمة في صفوف المفتشين، مدراء المدارس والمعلمين وذلك من خلال إكسابهم مهارات وآليات للتعامل والتعاون بطريقة أنجع فيما بينهم- كالحوار، التفاوض، الاقناع والمبادرة. بالاضافة الى تقوية أواصر الرباط والمشاركة بين القيادات التربوية بدلاً من لغة الفرد الواحد. وأيضاً التعامل بشكل أنجع مع الضغوطات داخل المدرسة كالحفاظ على مستوى تعليمي وتربوي عال، وسبل التعامل مع ظاهرة العنف والتخريب وتعزيز قدرة المعلمين على تمكين الطالب ذاتياً ومنحه فرصة التعبير عن رأيه وأحلامه وتطلعاته، وسط جو من التفهم والاحترام والقبول والتشجيع. وأيضاً تعزيز الشراكة مع الأهالي بهدف الوصول إلى أفضل النتائج.
التصور الذاتي للمرأة
كما وتألقت المدربة امانويلا بظهور اعلامي راق ومشرّف خلال عام 2011, ليس على الصعيد العربي المحلي فحسب وانما ايضاً على صعيد الاعلامي العبري المرئي أيضا، لتكون أول مدربة كوتشينج عربية (بين الرجال والنساء) تتم استضافتها في برنامج عبري شهير هو "المهنيون" والذي تقدمه الاعلامية شيرا فيلكس، على القناة العاشرة. وقد ناقشت المدربة امانويلا بكل جرأة ولباقة، قضية المرأة العربية ومسيرتها نحو الاستقلالية الاقتصادية، قائلة: "على الرغم من وجود معوقات واحباطات خارجية إلا أن العائق الرئيسي في مسيرة المرأة العربية نحو تحقيق ذاتها خاصة على الصعيد الاقتصادي، هو برأيي تصورها الذاتي السلبي وشعورها بأنها ضحية للمجتمع، ضحية للزوج وما إلى ذلك. ومع ذلك فأنا أؤمن إيماناً عميقاً بالمرأة أيا كانت وخاصة بالمرأة العربية وبقدرتها على تخطي كافة العراقيل وتحقيق ذاتها ان هي حصلت على الدعم المعنوي والمهني المطلوب. وعلى الرغم من وجود العديد من البرامج الحكومية في هذا المضمار، الا انها برأيي المهني غير كافية وغير مهنية مقارنة مع متطلبات الوضع القائم".
إعداد القادة
أما عن ظهور المدربة امانويلا في الاعلام العربي القطري, فقد كان ظهورا اعلاميا مسؤولا ينم عن مهنية عالية في مجال التدريب (الكوتشينج) وثقافة واسعة ولباقة اذ تطرقت امانويلا الى العديد من القضايا الجوهرية مؤكدة ضرورة احداث تغيير جذري وبطرق سلمية في سيرورة حياتنا كأقلية عربية في اسرائيل، مضيفة :"علينا أن نتحد سوية من كافة الطوائف والشرائح الاجتماعية للحد من ظاهرة القتل والاجرام المستشرية في مجتمعنا، والتي لا تمت لأخلاقنا وقيمنا الشرقية بصلة. إن الحلول تبدأ بنا نحن. ان الحلول لدينا وليست لدى الآخرين".
كما وتناولت امانويلا محور "اعداد القادة" وأهميتها في مجتمعنا, قائلة: " إن من أهم سمات القائد الناجح هي الإصغاء، وأعني به أن تصغي لمتحدثك بكل حواسك وجوارحك. صحيح أن اللباقة في الكلام وإتقان فن الخطابة هما ركيزتان جوهريتان للقائد الناجح, ولكن برأيي الشخصي والمهني إن الإصغاء هو الركيزة الأهم. فحتى تكون متحدثا بارعا وذا تأثير في الآخرين عليك أولا أن تصغي لاحتياجاتهم، لآلامهم، لتطلعاتهم ولطموحاتهم".
تحقيق الأهداف
وفي حديث مع المدربة امانويلا حول انجازاتها هذا العام وحول أهدافها للعام الجديد, عقّبت قائلة: "انا جدا سعيدة وفخورة بما أنجزت هذا العام، فقد نجحت في تحقيق العديد من أهدافي التي وضعتها نصب عيني خاصة على الصعيد المهني، وتمكنت من تذليل كافة اللعراقيل والعقبات التي واجهتها في مسيرتي والتي اؤمن ايمانا راسخا بأهميتها وبضرورتها للارتقاء بمجتمعنا العربي ".
وتابعت " أعد جميع محبي ومتتبعي أخباري بان سنة 2012 ستكون سنة اكثر نجاحا وأكثر تميّزا وأكثر جرأة واصرارا على النجاح والتميّز، اذ سأتخذ فيها منحى جديد ضمن مجال التدريب "الكوتشينج" سيعود بالفائدة الجمّة على مجتمعنا، وذلك وفق استراتيجيّة مدروسة جيدا وأهداف واضحة ومحددة، ليكون امتدادا لمسيرتي الفريدة".
وتابعت: " أتمنى لجميع محبيني ومتتبعي أخباري سنة سلام وخير ومحبة وتسامح ديني، وأن تكون السنة الجديدة سنة فخر واعتزاز بثقافتنا، بشرقيتنا وبعروبتنا!".