كلينتون: الإجتماع خطوة مهمة قد تفتح المجال للعودة الى المفاوضات المباشرة
عريقات: دون وقف الاستيطان والاعتراف بحدود عام 67 لن تكون مفاوضات مباشرة مع اسرائيل
إيهود باراك:
لست واثقا بأن الاجتماع في عمان سوف يخرج بنتائج مهمةوهذا الاجتماع يكتسب أهمية للدعم الدولي وامكانية فتح الطريق لتجديد المفاوضات
حل الدولتين هو الحل الأمثل لإنهاء الصراع في المنطقة وعلينا بذل الجهود للتوصل الى حل مع الجانب الفلسطيني لأنه يوجد كفاية من الأعداء القريبين والبعيدين
تحتضن العاصمة الاردنية عمان يوم غد الثلاثاء اجتماعا للرباعية الدولية بمبادرة من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، ويكتسب هذا الاجتماع أهمية بحضور الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي لأول مرة منذ شهور، والذي اعتبرته وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون خطوة مهمة قد تفتح المجال للعودة الى المفاوضات المباشرة، ومع ذلك فإن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لا يعوّلان كثيرا على هذا الاجتماع.
وقال وزير الأمن إيهود باراك اليوم لاذاعة الجيش الاسرائيلي "جالي تساهل"، "إنني لست واثقا بأن الاجتماع في عمان سوف يخرج بنتائج مهمة"، مضيفا "أن هذا الاجتماع يكتسب أهمية للدعم الدولي وامكانية فتح الطريق لتجديد المفاوضات". وأشار إلى "أن حل الدولتين هو الحل الأمثل لإنهاء الصراع في المنطقة، وعلينا بذل الجهود للتوصل الى حل مع الجانب الفلسطيني، لانه يوجد كفاية من الأعداء القريبين والبعيدين".
الحملة الدبلوماسية
لم يكن باراك وحده غير متفائل بهذا الاجتماع، فقد قدّرت أوساط سياسية إسرائيلية بأن المفاوضات المباشرة لن تتجدد قريبا، ولن تحمل هذه التحركات فتح طريق للعودة إلى المفاوضات المباشرة، خاصة أن الجانب الفلسطيني يستعد للعودة الى الحملة الدبلوماسية بعد 26 كانون ثاني من هذا العام، بعد أن استجاب للرباعية الدولية بتجميد الخطوات الدولية وإعطاء الفرصة للعودة للمفاوضات.
وتضيف المصادر الاسرائيلية بأن الجانب الفلسطيني بعد 26 من هذا الشهر سوف يعود بقوة الى المجتمع الدولي، في ظل معظم التقديرات بفشل جهود الرباعية الدولية بفتح الطريق للعودة الى المفاوضات المباشرة وانتهاء مهلتها التي سبق وأعلنتها لثلاثة شهور.
الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية
فلسطينيا، اعتبر صائب عريقات أن الاجتماع في العاصمة الاردنية فرصة لتقديم وجهة نظر الجانب الفلسطيني فيما يتعلق بالحدود والأمن، مع تقديره أن هذا الاجتماع لن يفتح الطريق للعودة الى المفاوضات المباشرة، محملا المسؤولية للحكومة الاسرائيلية كونها مستمرة في الاستيطان ولم تعلن موقفا بالاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية على اساس حدود عام 67، "ودون وقف الاستيطان والاعتراف بحدود عام 67 لن تكون مفاوضات مباشرة مع اسرائيل".