الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 22:02

الصحف تبرز الهجمة على المنظمات الحقوقية: المجلس العسكري خطف الثورة

كل العرب
نُشر: 01/01/12 19:50,  حُتلن: 23:51

"مايكل وحيد حنا" الخبير في مؤسسة "سينشاري" الأمريكية:

إنهم يعتقدون أنه لا يمكن المساس بهم… لكن صبر المجتمع الدولي لن يكون غير محدود

إنهم يحبكون قصة حول ما يجري في البلد لحشد دعم لتحركاتهم في الفترة التي تسبق إلى 25 يناير والتي تسعى لسحق المعارضة المحتملة

احتل خبر هجوم قوات الأمن على منظمات حقوق الإنسان في مصر أهمية في الصحف والمواقع الإخبارية الأمريكية والبريطانية حيث أشارت "نيويورك تايمز" أن قوات الأمن أغلقت ثلاثة جمعيات ممولة من "أمريكا" وست منظمات أخرى غير ربحية، وأشارت الصحيفة على موقعها إلى أن ذلك يعد إشارة على تدني مستوى العلاقة بين "واشنطن" والحكام العسكريين في "القاهرة".
 


مباشر عن قناة الجزيرة
* ناقشوا هذا الخبر على صفحة موقع العرب على الفيس بوك

ونقلت الصحيفة عن نشطاء حقوقيين قولهم أن قوات الأمن اقتحمت مكاتب منظمات دولية بشكل لم يحدث مسبقا حتى في ظل حكم الرئيس "مبارك" الذي خلعته الثورة هذا العام.
ونقلت الصحيفة عن أحد النشطاء العاملين في "المعهد الوطني الديمقراطي" قوله: "لا أحد يفهم ما يحدث" وأكمل "لقد بحثوا في كل الأوراق والملفات والحواسيب المحمولة، ولا نعرف ما سيحدث".
وذكرت الصحيفة في معرض دفاعها عن الجماعات الحقوقية التي تتلقى دعمها من الخارج والذي اتخذته قوات الأمن مبررا لاقتحام مقراتها، أن جماعات حقوق الإنسان المصرية اعتمدت بشكل كامل على الدعم الأجنبي، وذلك بسبب عداء حكومة "مبارك" لها مما جعل المانحين المصريين ينصرفون عنها. ودفع العديد منها لتلقي دعما معقولا من الإتحاد الأوروبي بالإضافة إلى "الولايات المتحدة". ولكن يبدو أن الحكام العسكريين لـ"مصر" يشكون من خطر التمويل الأجنبي على السيادة المصرية بينما يتلقون دعما عسكريا من أمريكا يصل على 1.3 مليار دولار.
وأشارت الصحيفة إن سياسات "الولايات المتحدة" ـ التي أعلنت في وقت سابق أنها ستخصص 65 مليون دولار للمساعدة في تعزيز الديمقراطية ـ جعل تلك الجماعات الحقوقية هدفا سهلا للنيل منها، وأشارت الصحيفة أن معظم جماعات حقوق الإنسان في "مصر" تعمل تحت شرعية ملتبسة، ونادرا ما تمنح الحكومة التراخيص للمؤسسات المستقلة استقلالا حقيقيا.


صورة من الإرشيف

"الهجوم على المؤسسات الأهلية"
و من "نيويورك تايمز" إلى "واشنطن بوست" إحتل نفس الموضوع "الهجوم على المؤسسات الأهلية" الإهتمام الرئيسي للصحيفة في "مصر" والتي أفردت له عنوان "الدهس على حقوق الإنسان في مصر". وكتب "ديفيد كرامر" رئيس "فريدوم هاوس" أن "ما حدث يوم الخميس الماضي من مداهمة قوات الأمن كانت استمرارا للحملة التي يشنها القادة العسكريون ضد منظمات المجتمع المدني، واعتبر الكاتب أن هذه الهجمات على "فريدوم هاوس" وغيرها من المنظمات غير الحكومية تمثل انتكاسة كبيرة للآمال التي انبثقت هذه السنة مع ثورة التحرير، وحذر الكاتب أنه إن لم تتخذ إجراءات تصحيحية لما حدث فإن ذلك سوف يحيق الضرر بالاستقرار على المدى البعيد وكذلك على مستقبل الديمقراطية في البلاد.
وحاول الكاتب أن يقدم قراءة سريعة منذ تولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة في البلاد، حيث حصل على الثناء والمديح في بداية الثورة لضبط النفس ـنسبياـ وسط الإحتجاجات التي عمت وسط "القاهرة"، ولكن ذلك لم يستمر طويلاً حيث مارس الجيش أنواع الإنتهاكات التي كانت في حكم "مبارك"، هاجم المتظاهرين بوحشية، أثار التوترات الدينية بين المسلمين والأقباط المسيحيين، ولاحق من ينتقدون نظامه في المحاكم العسكرية، ووصولا إلى الإعتداء على المتظاهرات، بما في ذلك اختبارات العذرية، كما حافظ على "قانون الطوارئ" الذي ظل معمولا به في حكم "مبارك" منذ ثلاثة عقود واختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى إن كل هذه الإجراءات تؤكد أن الجيش خطف الثورة.

رسائل متضاربة
واعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان يقامر حين أقدمت السلطات على اقتحام منظمات حقوقية محلية ودولية في "مصر" لكن "واشنطن" واجهته برد فعل قوي وفوري. وذكرت الصحيفة أنه بالاقتحام "اتخذ حكام مصر العسكريين مقامرة خطرة: تضييق الخناق على المعارضة قبل انتقال الحكم إلى سلطة منتخبة، مغامرا بإغضاب "الولايات المتحدة".
وأضافت أنه "يبدو أن الجنرالات الحاكمين تراجعوا في مواجهة ردود الفعل الحادة من "واشنطن". بعدما تلقت وزارة الخارجية الأمريكية وعدا بالتوقف عن الإقتحامات وإعادة الممتلكات المصادرة فورا.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن "ليزلي كامبل" المديرة الإقليمية لبرامج "المعهد الديمقراطي" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قولها: "تصلنا رسائل متضاربة من السلطات". فالإقتحامات المنسقة التي تمت على منظمات المجتمع المدني، ومن بينها المنظمات الأمريكية، هي تصعيد لمحاولة الحكام العسكريين قمع المعارضة المتنامية لهم. وتأتي في إطار جهودهم الرامية إلى إنهاء المخاوف مما يمكن أن يصبح ثورة ثانية عندما يخرج المصريين لإحياء ذكرى 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع "حسني مبارك".

احترام معاهدة السلام مع "إسرائيل"
وقال "مايكل وحيد حنا" الخبير في مؤسسة "سينشاري" الأمريكية متحدثاً عن المجلس العسكري:" إنهم يحبكون قصة حول ما يجري في البلد لحشد دعم لتحركاتهم في الفترة التي تسبق إلى 25 يناير، والتي تسعى لسحق المعارضة المحتملة، وأضاف "إنهم يعتقدون أنه لا يمكن المساس بهم… لكن صبر المجتمع الدولي لن يكون غير محدود".
وأضافت الصحيفة أنه لعقود من الزمان، لم تتحد "واشنطن" قادة الجيش في "مصر" كما لم يتحداهم الشعب المصري، وكانوا يحصلون على المساعدات العسكرية الأمريكية سنويا، والتي تقدمها "واشنطن" للتأكد من احترام معاهدة السلام مع "إسرائيل"، كما أنهم ظلوا يسيطرون على نسبة تصل في بعض التقديرات إلى 45 % من الإقتصاد دون مراقبة عامة.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.94
EUR
4.74
GBP
329862.19
BTC
0.52
CNY
.