مأمون عبد الحي رئيس بلدية الطيرة:

نعاني من مظاهر العنف والجريمة وهذه المؤتمرات لا تكفي وقد تحدثنا بكل شفافية بأننا نريد نتائج وحلول على أرض الواقع

جدعون ساعر وزير التربية والتعليم:

وزارة التربية والتعليم تعمل جاهدة للحد من ظاهرة العنف من خلال برنامج تربوي شامل يطبّق في جهاز التعليم

سيبدأ تطبيق قرار وضع حراسة على المدارس الثانويّة كي يتم منع الزعران دخول المدارس

أهرنوفيتش وزير الأمن الداخلي:

العنف داخل الوسط العربي ينتشر ونلحظ إرتفاعا في جرائم القتل والسطو المسلح واطلاق الرصاص وانتشار أسلحة غير مرخصة

آن الأوان لمعالجة العنف لأن الجرائم في الوسط العربي ارتفعت كثيرا وأصبحت تشكل خطرا ليس فقط على الجماهير العربية بل على الوسط اليهودي

المهندس رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة:

نرى أن هنالك الكثير من رؤساء السلطات المحلية الذين يتم الاعتداء عليهم بالاسلحة والقنابل وهذا عمل بشع وخطير جدا وهذا يؤدي الى تخوف الجمهور من الترشح للانتخابات 

الصحفي سعيد حسنين من جريدة كل العرب:

الوسط العربي مهمل في كثير من الجوانب وفي كثير من المرات قمنا بكتابة تقارير في صحيفة كل العرب وموقع العرب عن هذه الحوادث بتوسع الا أنها ما زالت مستمرة بصورة مقلقة

المسؤولية الاولى والاخيرة تقع على عاتق الشرطة التي أصبحت تأتي الى حوادث القتل من أجل عد الجثث ومن جهة أخرى يلومون المجتمع على أنهم لا يتعاونون مع الشرطة كي يصلوا الى المجرمين

أقيم في مدينة الطيرة مؤتمر مركز السلطات المحلية، تحت عنوان "لن نتسامح مع العنف"، وذلك بمشاركة وزير الامن الداخلي أهرونوفيتش ووزير التربية والتعليم جدعون ساعر، والعشرات من رؤساء السلطات المحلية في البلاد وعلى رأسهم رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي، رئيس بلدية كفرقاسم المحامي نادر صرصور، رئيس مجلس جلجولية الشيخ جابر جابر، رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي، رئيس مجلس كفربرا محمود عاصي، رئيس مجلس البعنة نجيدات صالح سليمان، رئيس مجلس المزرعة عوض، رئيس مجلس عرابة عمر واكد، والمحامي نزيه مصاروة رئيس مجلس كفرقرع، رئيس مجلس الجديدة - المكر محمد الشامي وشخصيات سياسية وإجتماعية وتربوية أخرى ممن أثنوا على هذا اللقاء. هذا وذكر وزير التربية والتعليم جدعون ساعر أن وزارة التربية والتعليم تعمل جاهدة للحد من ظاهرة العنف من خلال برنامج تربوي شامل يطبّق في جهاز التعليم، إذ بذلت الوزارة جهودا في مسارين وهما: برنامج تربوي يحدّ من ظاهرة العنف شمل استكمالات وأيّام ارشاديّة وتحديد المدارس التي يكثر فيها العنف ووضع برنامج خاص بها وأيضا اجراء تعديل في قانون حقوق الطالب والذي يتيح المجال أمام العاملين في جهاز التعليم باعطاء رد فوري لطالب عنيف وفي بعض الحالات إبعاده عن التعليم في حال قيامه بأعمال عنف خطيرة موضّحا بأنّه وفي أعقاب هذه الجهود لوحظ بأنّ هناك انخفاضا بنسبة %18 في مقاييس العنف وانخفاض في نسبة متعاطي الكحول وأيضا هناك ارتفاع في الشعور بالأمان والاطمئنان عند العاملين في جهاز التعليم".

حراسة داخل المدارس
كما وتطرق ساعر الى موضوع الحراسة على المدارس العربيّة والجهود التي قام بها بهدف تغيير قانون الحراسة على المدارس والذي كان هدفه منع عمليّات زعرنة اذ أعلن بأنّه ومع عودة طلاب الوسط العربي من عطلة الشتاء سيبدأ تطبيق قرار وضع حراسة على المدارس الثانويّة كي يتم منع الزعران دخول المدارس حيث أنه في المرحلة الأولى سيتم تطبيق هذا القرار لمدّة أربع سنوات باستثمار يقدّر بنحو 30 مليون شاقل ومن شأن ذلك أن يحدّ من ظاهرة العنف.
وأكّد ساعر أيضا بأنّه قام بدعم التعليم اللا منهجي من خلال اقرار قانون تعيين مديري وحدات شبيبة في السلطات المحليّة وذلك بهدف تنمية وتطوير ثقافة الفراغ ودعم السلطات المحليّة الضعيفة وبهذا الصدد قامت الوزارة بدعم التربية الاجتماعيّة ، التربية للقيم ، شهادة بجروت اجتماعيّة ، التطوّع في المجتمع ، فتح مراكز جماهيريّة وتطرّق أيضا لضرورة التعاون بين السلطات المحليّة ودائرة المجتمع والشباب في وزارة التعليم وقد طلب من المديرة العامّة للوزارة بوضع برنامج عمل بموضوع ثقافة الفراغ في الوسط العربي.
كما وطالب ساعر السلطات المحليّة بأخذ دور فعلي أيضا لتغيير بعض "العادات " مثلا عندما يكون هناك حادث قتل في الوسط العربي يتم الاعلان عن اضراب في جميع المدارس وهذا يضرّ بالطلاب.

نسبة الجرائم ترتفع
أما وزير الأمن الداخلي أهرنوفيتش فقال:"يجب التوقف عن تضخيم الامور فيما يتعلق بالجرائم والعنف، ويكفينا أن الاوضاع الحالية خطيرة، إذ أن العنف داخل الوسط العربي ينتشر ونلحظ إرتفاعا في جرائم القتل، السطو المسلح، اطلاق الرصاص، وحمل أسلحة غير قانونية، ومن هنا نرى أننا نواجه قضايا صعبة يتم معالجتها منذ سنوات، والمشكلة تكمن في الحكومة التي يجب أن تعمل بصورة أوسع حتى لا ينتج لدينا في نهاية المطاف مجرمين". وأضاف أهرونوفيتش:"هذا المؤتمر له أهمية كبيرة جدا لا سيما وأنني رفعت من عمل رجال الشرطة والمحققين داخل الوسط العربي، ومدينة بلا عنف، وذلك على حساب الوسط اليهودي ولقد آن الأوان لمعالجة العنف لأن الجرائم في الوسط العربي ارتفعت كثيرا، وأصبحت تشكل خطرا ليس فقط على الجماهير العربية بل على الوسط اليهودي".

الإعتداء على الرؤساء
أما رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي قال:"نرى أن هنالك الكثير من رؤساء السلطات المحلية الذين يتم الاعتداء عليهم بالاسلحة والقنابل، وهذا عمل بشع وخطير جدا، وهذا يؤدي الى تخوف الجمهور من الترشح للانتخابات إن كان لرئاسة السلطة المحلية أو العضوية".
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع جرايسي قال: "موضوع اطلاق الرصاص على رؤساء السلطات المحلية ليس سرا، وهذا معناه أن هنالك رادعا أمام قوى تستطيع أن تكون قيادية، داخل السلطات المحلية، وخاصة أن الشرطة لم تصل الى الفاعلين، ومن هنا يخلق لدينا نوع من التردد والتساؤلات للترشح أو عدم الترشح".
وتابع جرايسي:" في الحقيقة إن هنالك عدم ثقة في المؤسسة الاسرائيلية بالنسبة لتعاملها مع الوسط العربي، وهذا لم يأت بالصدفة إنما من النتائج الظاهرة في الحقل فيما يتعلق بالتعليم والعنف وعمل الشرطة إذ أن جميع هذه القضايا تضع علامات سؤال كثيرة".

المؤتمرات لا تكفي
أما رئيس بلدية الطيرة قال: "في مدينة الطيرة يوجد أيضا الكثير من الامور الايجابية، منها الحركة التجارية ومشاريع تربوية واجتماعية وغيرها، وفي نفس الوقت نعاني من مظاهر العنف والجريمة، وهذه المؤتمرات لا تكفي، بل تحدثنا بكل شفافية أننا نريد نتائج وحلول على ارض الواقع، لا سيما وأن هناك الكثير من جرائم القتل التي حصلت داخل المجتمع العربي ولم يتم الكشف عنها للاسف الشديد، وسنواصل مطالبة الشرطة العمل على حل هذه الازمة التي أصبحت لا تطاق".

المسؤولية الاولى والاخيرة تقع على عاتق الشرطة
كما وتحدث في اللقاء الصحفي سعيد حسنين من جريدة كل العرب عن دور الاعلام في معالجة العنف والجرائم حيث قال:"نرى أن 90% من الجرائم التي ترتكب لا تصل الشرطة الى الفاعلين، ولا نرى لوائح اتهام ضدهم، ومن هنا نرى أن المسؤولية الاولى والاخيرة تقع على عاتق الشرطة، التي أصبحت تأتي الى حوادث القتل من أجل عد الجثث، ومن جهة أخرى يلومون المجتمع على أنهم لا يتعاونون مع الشرطة كي يصلوا الى المجرمين، وأنا لا أعرف كيف يريدون بأن يتم هذا التعاون وهنالك تخوف من قبل المواطنين على حياتهم".
وتابع حسنين: "الوسط العربي مهمل في كثير من الجوانب، وفي كثير من المرات قمنا بكتابة تقارير في صحيفة كل العرب وموقع العرب عن هذه الحوادث بتوسع، الا أنها ما زالت مستمرة بصورة مقلقة، ومن هنا نرى أن هنالك حاجة ماسة لتوفير ميزانية كبيرة من أجل تحسين هذه الظروف، حتى أنه وصل الامر الى أن بعض البلدان لا يمكن الدخول اليها في ساعات الليل بسبب العنف".

رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة


سعيد حسنين صحفي من جريدة كل العرب

جدعون ساعر وزير التربية والتعليم