د.جبور يوسف عوادية:الفُصال العظمي انتشاره كبير والحلّ في استبدال المفاصل

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 01/01 20:42,  حُتلن: 20:58

د.جبور يوسف عوادية:

تمثل السمنة عامل خطورة في ابتداء الفُصال العظمي

عوامل ميكانيكية وكيماوية الحيوية تلعب دورًا في المرض وعوامــل الخطــورة هي العوامل الوراثية والتأثيرات الهورمونية

مرض مرحلي يتسم بفترات من النشاط وفترات من الخمول الإكلينيكي‎ وعوارض الالتهاب مؤلمة جدًّا وملامحها الاحمرار والتورم وارتفاع الحرارة

يقول د.جبور يوسف عوادية أن "الفُصال العظمي (Osteoarthritis) سوف يزداد بدرجة كبيرة لدى كبار السن كلما تقدّمنا في الألفية الثالثة. تفترض بعض الدراسات المجتمعية أن 20% مـن النساء تقريبًا بين سن 45 – 65 سنة لديهن فُصال عظمي سريري واضح،‎ وأن 50% من النساء فوق سن 65 سنة لديهن إعاقة نتيجة لالتهاب المفاصل،‎ ومن المقدر أن ترتفع انتشار الإعاقة المرتبطة بمرض التهاب المفاصل (Arthritis) بدرجة كبيرة في العقدين القادمين في سكاننا المسنين".


 

مسبّبات المرض
العوامل الكيميائية الحيوية
ويقول د.جبور يوسف عوادية إن "الغضروف في حالة تغيير مستمر، والخلايا الغضروفية والخلايا الوظيفية الأساسية في الغضروف، تتأثر بالسيتوكينات (Cytokines) الـتي تنتــج أساسًا من الأنسجة الزليلية للمفاصل المجاورة‎، ويستطيــع عــدد مــن الإنزيمات التي تعرف بالبروتينازات المعدنيـة (Metallo-proteinases) تحطيم الغضروف والكولاجين والبروتيوجليكانات. قد تلعب أيضًا العوامل الميكانيكية الحيوية (Biomechanical) دورًا في سببيات المَراضـة في الفُصـال العظمي، فقد كانـت القـوى الطبيعية الناتجة عن تغيير غير طبيعي في شكل المفصل، أو عن الإجهاد المفروض على المفاصل، تعتبر لأعوام طويلة ذات دور هام في إحداث الفصـال العظمـي".

عوامل الخطورة
ويضيف د.جبور يوسف عوادية أنه "تمّ حديثًا معرفة عدد من عوامل الخطورة (Risk factors) لمرض الفُصال العظمي في بعض المفاصل‎، وتعمل عوامل الخطورة للفصال العظمي بطريقتين، الأولى عن طريق إحداث تأهب عام للمرض. والثانية تؤدي إلى تحميل ميكانيكي ـ حيوي غير طبيعي على مكان معين من المفصل.
وقد أظهرت دراسة فرامنجهام في الولايات المتحدة، أن الفُصال العظمي للركبة نتيجة السمنة، قد يبدأ قبل 30 عامًا من حدوثه‎، وأن بعض الوظائف التي تتطلب ثني الركبة لفترة طويلة أو تحميلاً ميكانيكيًّا زائدًا عليها، هي أيضًا عوامل خطورة في حدوث الفُصال العظمي للركبة‎".

عوامـل الخطورة فــي الفُصال العظمـي
العوامل الوراثية: يوجد رابط عائلي قوي في الفُصال العظمي خصوصًا في النساء.
تأثيرات هورمونية: تكون بداية المرض غالبًا بعد سن اليأس عند النساء.

الملامح الإكلينيكية
ويضيف د.جبور يوسف عوادية إن "الملامح الإكلينيكية للفصال العظمي هي في الأساس، ألم وتيبس وتشوه وفي النهاية إعاقة.‎
من المنظور الإكلينيكي، من المهم أن نعرف أن كثيرًا من المرضى لديهم أعراض خفيفة فقط، ومرتبطة بتغيرات شعاعية بسيطة،‎ ويعاني بعض المرضى من تقدم بطيء مع فترات نشاط التهابي متقطعة، بينما القلة منهم لديهم تقدم سريع مع أعراض شديدة مستمرة وإعاقة متقدمة،‎ وعلى العموم فإن الفُصال العظمي هو مرض مرحلي، يتسم بفترات من النشاط وفترات من الخمول الإكلينيكي،‎ وقد تدخل المفاصل المختلفة مراحل مختلفة من تطور المرض، في نفس الوقت وفي نفس المريض.
وتكون عوارض الالتهاب مؤلمة جدًّا في البداية، وترتبط بملامح الالتهاب، مثل الاحمرار والتورم وارتفاع درجة الحرارة،‎ وبعد فترة قد تطول لشهور، فإن الالتهاب يبدأ في الانحسار، ولا تحدث مشاكل أخرى باستثناء التشوهات التي تحدث في المفاصل".

المستقبلية (Prognosis)
بعض المرضى قد يظهرون بعض التحسّن‎ ويكون التقدّم الشعاعي (العلامات بصور الأشعة) بطيئًا نوعًا ما، خاصة في الفصال العظمي للركبة‎، وقد تصل نسبة مرضى الفصال العظمي الذين لايظهر عليهم تقدم مرضي، على مدار أكثر من عشر سنوات من المتابعة، إلى 50 % فقط .

العلاج  بالوسائل غير الدوائية
ويقول د.جبور يوسف عوادية "قد تساعد العكاز في تقليل الألم على المفصل حامل الوزن ويحسن وظيفته.‎ إن الانتباه الجيد لأحذية القدم مهم‎، وقد يفيد استخدام إسفين الكعب أو فرش نعل الحذاء، في تقليل التحميل على المفاصل المصابة‎، وفي المرضى الذين يعانون من الآلام بالركبة، فإن وضع لصقة على الرضفة أو استخدام دعامة للركبة، قد يفيدان في بعض الأحيان،‎ وقد يستخدم تقويم اليد لتقليل الألم حول مفاصل معينة وتحسين قبضة اليد ووظيفتها.‎
إنقاص الوزن
تمثل السمنة عامل خطورة في ابتداء الفصال العظمي، خاصة في مفاصل الركبة، ما يكون من أهم الأسباب لتخفيض وزن الجسم.
ممارسة الرياضة
لبناء عضلات معينة التي تقوي الركبتين، أو عضلات جدار البطن التي تقوي الظهر. ‎يستفيد الكثير من المرضى من العلاج المائي والتمارين في حمام دافئ، التي هي مكملات مختارة أو بدائل للعلاج الطبيعي التقليدي.

العلاج الدوائي
مسكنات الألم
مسكنات الألم باراسيتامول (ACAMOL) لو أعطيت بانتظام، قد تكون مفيدة مثل مضادات الالتهاب غير السيترويدية (NSAIDs) في علاج الألم‎.‎
مضادات الالتهاب غير السترويدية
ظهرت أنواع جديدة من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، أقل سمية على الجهاز المعدي _ المعوي .
التركيبات الموضعية
يمكن أن يفيد استخدام هلام (Gel) مضاد للالتهاب موضعيًّا، بالتدليك في أماكن الألم والالتهاب، وبالتالي يمكن تجنب الاحتياج لاستخدام مضـــادات الالتهاب غير الستيرويدية بالفم في بعض المرضى‎.
وجد في الدراسات أن حقن حمض ياليورنيك (عرف الديك)، وهو مادة التشحيـم الرئيسيـة للسائل الزليلي الطبيعي، يقلل من الألم ويحسن من وظيفة مفصل الركبة في الفُصال العظمي.

تقليل صدمة الألم والإعاقة بالآتي:
المساندة المنتظمة والمتابعة.‎
علاج الاكتئاب والقلق.‎
اقتراح تعديلات في بيئة المريض لتقليل الإعاقة.‎
التفكر في الجراحة للمرضى الذين لديهم ألم مستمر وإعاقة.‎
علاجات مستقبلية ممكنة؛ وتشمل تشحيم المفصل وتجديد غضروف المفصل.

استبدال المفصل
يؤخذ في الاعتبار‎ יن نتائج استبدال مفصل الورك والركبة الآن جيدة، لدرجة فوق العادة‎. هناك مرضى قليلون إن وجدوا خارج الاعتبار في مثل هذه العمليات، التي يمكن أن تجرى بنجاح تام حتى سن 90 سنة".

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة