عوض عبد الفتاح:
زياراتنا المتكررة للنقب هي استمرار للتواصل وتعميق للروابط واستنهاض للهمم
نشهد في الفترة الأخيرة اهتمام كبير لدى جماهيرنا في قضايا النقب وخصوصا بعد طرح مخطط برافر التهجيري الذي فرض نفسه على القيادات ولجنة المتابعة العليا مما دفع الجميع للاستنفار
قام وفد التجمع الوطني الديمقراطي، يوم السبت 7.1.2012، بجولة ميدانية لعدة بلدات عربية في النقب اطلع خلالها على قضايا المواطنين وهمومهم الحياتية في ظل محاولة فرض مشروع برافر لسلب الاراضي. شمل الوفد النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، عوض عبد الفتاح أمين عام الحزب وجمعة الزبارقة عضو المكتب السياسي وكوادر فروع التجمع في النقب.استهل الوفد جولته بزيارة لقرية تل السبع، واجتمع مع حشد من الأهالي في ديوان عائلة أبو سرحان، وشارك في الاجتماع قاسم أبو سرحان رئيس المجلس السابق، وتم مناقشة مخطط "برافر"، حيث شرح النائب جمال زحالقة للأهالي مخاطر المخطط ودعاهم إلى ضرورة وحدة الصف في مجابهة المخطط. وطرح أهالي القرية أيضا القضايا العالقة التي يعانون منها وبمقدمتها الضائقة السكنية وقلة قسائم البناء للأزواج الشابة.
فشل اللجنة المعينة
وقال المحامي رأفت أبو سرحان:" الحكومة لا توفر الأراضي وقسائم البناء لسكان القرية الأصليين في حين تسوق القسائم وتقيم حارات سكنية لأشخاص جدد هاجروا للقرية، وهذا الأمر خلق أزمة سكنية لا تطاق".ومن ثم توجه الوفد لقرية عرعرة النقب، وكان في استقباله هناك المحامي سليمان الطلقات ونخبة من أهالي القرية، واستعرض الطلقات وعدد من الأهالي المشاكل التي تعاني منها القرية،مثل نقص في أراضي التطوير، انعدام الخدمات الأساسية، ترد البنى التحتية وفشل اللجنة المعينة في إدارة شؤون البلدة. وفي خضم بحث القضايا والنقاش شدد النائب زحالقة على أهمية التعليم، وضرورة توفير قسائم بناء للأزواج الشابة، لان انعدامها يشكل ضغطاً على الأهالي للتنازل عن أراض خارج القرية لصالح مخطط برافر من اجل تأمين سقف لأبنائهم.بعد ذلك، زار الوفد قرية البقار ومنطقة عبده، وشارك في الاجتماع الشعبي لسكان المنطقة حول مخطط برافر وكيفية التصدي له، واستقبل الوفد يوسف الزيادين رئيس حركة المواطن، إبراهيم الوقيلي رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، سعيد الخرومي سكرتير الحركة الاسلامية إلى جانب عشرات الأهالي.
توحيد المواطنين والحركات والأحزاب
وتحدث يوسف الزيادين عن أوضاع قرية البقار وخاصة أوامر الهدم التي تهدد الأكواخ والخيام، مشيرا إلى أن منطقة البقار وعبده، مهمشة إعلاميا وشعبيا ولا تحظى بتغطية إعلامية ولا تضامن شعبي من قبل الحركات السياسية وغيرها، كونها تقع في اقصى موقع جنوباً توج فيه تجمعات سكنية عربية. وناشد سليمان الزيادين رئيس اللجنة المحلية للقرية الجماهير والقيادات العربية بتكثيف نشاطات النضال والتكاتف مع أهل القرية مستعرضا النواقص في الاحتياجات الأساسية للسكان مثل الكهرباء، المواصلات والطرقات.وقال جمعة الزبارقة، عضو المكتب السياسي، ان مخطط برافر لن يمس القرى غير المعترف بها فحسب، بل ان الضرر سيصيب القرى الثابتة والمعترف بها، مما يستوجب توحيد المواطنين والحركات والأحزاب للتصدي للمخطط وإيجاد حلول لقضايا الناس.
من جهته قال عوض عبد الفتاح:" زياراتنا المتكررة للنقب هي استمرار للتواصل وتعميق للروابط واستنهاض للهمم، ونشهد في الفترة الأخيرة اهتمام كبير لدى جماهيرنا في قضايا النقب وخصوصا بعد طرح مخطط برافر التهجيري الذي فرض نفسه على القيادات ولجنة المتابعة العليا مما دفع الجميع للاستنفار، لان المخطط سيفاقم مشاكل البلدات غير المعترف بها، وعلينا إيصال القضية لكل بقعة في الوطن والخارج لإجبار الحكومة الإسرائيلية على التراجع وإسقاط المخطط".وناشد النائب جمال زحالقة المواطنين برفض التعامل مع مخطط برافر، وعدم البيع وإبرام صفقات، وتفويت الفرصة على المؤسسة بضعضعة وحدة الصف وقال:" وحدة الصف في النضال ضد مخطط برافر ضرورية، فهي التي ستحسم المعركة بالتالي، فرفض المساومة بتاتا وتحريم الصفقات وبيع الأراضي وحتى التعاطي مع مخطط برافر، سيربك الدولة ويضعها بحالة حرجة ولن تتمكن من تنفيذ المخطط".