المعارضة السورية: المبادرة العربية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية دون تدويلها الذي قد يؤدي إلى "القضاء على سوريا تماما"
صالح مسلم القيادي في الهيئة:
المبادرة العربية يجب ألا تنهزم فهي الفرصة الوحيدة للحيولة دون التدخل الخارجي وعدم تدويل الأزمة
رغم أن المبادرة العربية ليست حلا مثاليا لكنها على الأقل تجعل المسألة سورية وتحاول حقن الدماء السورية التي تجري في الشارع
انقسمت المعارضة السورية يوم الاثنين حول موقفها من بعثة المراقبين العرب لكنها رأت في الوقت ذاته أن المبادرة العربية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية دون تدويلها الذي قد يؤدي، حسب قولها، إلى "القضاء على سوريا تماما". وقالت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطية إنه "على الجميع العمل من أجل انجاح عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا".
مباشر عن قناة الجزيرة
* ناقشوا هذا الخبر على صفحة موقع العرب على الفيس بوك
وقال صالح مسلم القيادي في الهيئة إن "المبادرة العربية يجب ألا تنهزم، فهي الفرصة الوحيدة للحيولة دون التدخل الخارجي وعدم تدويل الأزمة". وحذر مسلم من أن "أي تدويل يعني القضاء على سوريا أو إنهاء سوريا تماما"، حسبما قال. واستطرد قائلا "رغم أن المبادرة العربية ليست حلا مثاليا لكنها على الأقل تجعل المسألة سورية، وتحاول حقن الدماء السورية التي تجري في الشارع".
انتقادات للمراقبين
وفي المقابل، انتقدت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا تقرير بعثة مراقبي الجامعة العربية التي اتهمتها ب"التغطية على جرائم النظام السوري". وقالت الجماعة في بيان لها يحمل عنوان "بعثتهم لم تعد تعنينا" إنه قد بدا "واضحا سعي بعثة المراقبين العرب إلى التغطية على جرائم النظام السوري، ومنحه المزيد من الوقت والفرص لقتل شعبنا وكسر إرادته"، متهمة البعثة بحماية هذا النظام من أي موقف جاد للمجتمع الدولي، حسب البيان.
الأمانة العامة
وندد البيان الذي يحمل توقيع زهير سالم الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين بما سماه "استرسال الأمانة العامة للجامعة العربية في استرضاء النظام السوري حتى قبل استقبال بعثة المراقبين العرب" مشيرا في هذا الصدد إلى "شرط وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي جاهر به في مؤتمر صحافي تحت سمع الجامعة العربية وبصرها قائلا إن توقيعنا على البروتوكول لا يعني قبولنا بالمبادرة العربية". وتابع البيان قائلا إنه "لم يعد غريبا ولا مفاجئا أن تخرج علينا بعثة المراقبين العرب بتقريرها الذي خلا من أي إشارة إلى مسؤولية النظام عن قتل آلاف السوريين، بمن فيهم مئات الأطفال، وبما في ذلك مسؤولية ذلك النظام عن عجز أولياء الأمور عن دفن جثث قتلاهم".
الضحية والجلاد
كما اتهم البيان بعثة المراقبين العرب بأنها "تسوي بين الضحية والجلاد، وتوازي بين آلة القتل الرسمية بيد الوحدات العسكرية النظامية وغير النظامية بدباباتها ومدفعيتها وصواريخها، وبين عمليات فردية للدفاع عن النفس، أقرتها قوانين الأرض وشرائع السماء". وتابع البيان قائلا "إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، نؤكد للرأي العام الوطني، وللجامعة العربية، وفي ضوء تقرير بعثتها المنحاز للنظام القاتل المستبد، أن أمر بعثتكم هذه لم يعد يعنينا" متعهدا بالمضي قدما "على طريق تحرير" البلاد والشعب السوري.