نواب الجبهة يزورون منطقة العيزرية التي نقل اليها عرب الجهالين عنوة بجوار مزبلة تعرض حياتهم للخطر

بركة:
اسرائيل عازمة على فرض واقع جديد لفصل جنوب الضفة عن شمالها

اغبارية:
لا يعقل ان تستمر هذه المزبلة بتلويث حياة ابناء الجهالين وتعريض حياتهم للخطر

حنين:
الاخطار البيئية والصحية الناجمة عن المزبلة توجب اغلاقها فورًا لأنها قنبلة مؤقتة 

سويد:
تحية اكبار لعرب الجهالين على صمودهم وتشبثهم بالحياة رغم كل المخاطر الصحية والتنكيل المستمر

قام اعضاء كتلة الجبهة البرلمانية محمد بركة وحنا سويد ودوف حنين وعفو اغبارية اليوم الثلاثاء بجولة ميدانية في منطقة شرق القدس E1 والمناطق المحاذية لشارع اريحا – القدس ومنطقة العيزرية، للاطلاع على الاوضاع الصعبة لأهالي عرب الجهالين والاطلاع عن كثب على المخططات الاسرائيلية لتوسيع مستوطنة معليه ادوميم، وفصل جنوب الضفة الغربية (بيت لحم والخليل) عن شمالها.

وزارت كتلة الجبهة البرلمانية في بداية جولتها مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، حيث كانت في استقبالهم خلود بدوي مساعدة الشؤون الانسانية ومديرة مكتب وسط الضفة، حيث استمع نواب الجبهة الى محاضرة من يزكيل ليم مدير وحدة الابحاث والتحليل في مكتب التنسيق. وسرد ليم تفاصيل الابحاث والمعلومات التي يجمعها مكتبه في المناطق المحتلة، والمعاناة الانسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، حيث تحدث عن الجدار الفاصل وتصاريح العمل في المناطق القريبة من الجدار وخلفه للفلاحين الفلسطينيين، والحواجز التي يضعها جيش الاحتلال في المناطق المحتلة لعرقلة سير حياة المواطنين الفلسطينيين.

سياسة الهدم
كذلك تحدث ليم عن سياسة هدم البيوت في المناطق المحتلة وقال انه تم هدم 620 مبنى في العام 2011 بزيادة 20% عن العام 2010، وعن الاوضاع الصعبة في مدينة القدس ومصادرة الاراضي المستمرة، وقال ان نحو 60 الف مواطن مقدسي معرضة بيوتهم للهدم. كذلك تحدث عن الاوضاع الصعبة في مناطق C، وخاصة حول ترحيل البدو من محيط القدس الذين يعيش ما يقرب من 2,300 منهم في 20 مجمعّاً تقع على التلال المطلة على القدس من جهة الشرق، أكثر من 80 بالمائة منهم لاجئون، وأكثر من ثلثيهم من الأطفال.

مخططات جديدة
وقال النائب محمد بركة ان هذه المعطيات تؤكد ان اسرائيل تعد مخططات جديدة لفرض واقع جديد في هذه المنطقة، لفصل جنوب الضفة عن شمالها، خاصة وان بعض الاطراف القريبة من الحكومة تؤكد عزمها على تنفيذ مخططات توسيع معاليه ادوميم والسيطرة على منطقة E1. وقام نواب الجبهة بجولة ميدانية في محيط التجمعات البدوية لعرب الجهالين بمحاذاة شارع رقم 1، كذلك قاموا بالاطلاع على المخططات التوسعية لمستوطنة معاليه ادوميم في منطقة E1، حيث يخطط لتوسيع مستوطنة معاليه ادوميم لربط منطقة القدس بالمستوطنات التي تطل على اريحا وغور الاردن، وفصل شمال الضفة الغربية عن شمالها لفرض امر واقع على الارض يمنع انشاء دولة فلسطينية متصلة.

معاناة وأخطار جسيمة
كذلك زار اعضاء كتلة الجبهة البرلمانية منطقة العيزرية للاطلاع على اوضاع السكان البدو من عرب الجهالين الذين نقلتهم قوات الاحتلال اليها في منتصف التسعينيات قسرًا، وهدمت بيوتهم ومضاربهم في المناطق المحيطة بمستوطنة معاليه ادوميم، وخصصت لهم نصف دونم لكل عائلة، واجبرتهم على البقاء في هذه الاماكن، وقامت باعتقال والتنكيل بكل من حاول العودة الى اراضيه. وكان المشهد القاسي خلال الزيارة في محيط بيوت عرب الجهالين هو المزبلة المحاذية لبيوتهم، التي تفوح منها الروائح الكريهة والآفات الصحية الخطيرة، واستمع اعضاء كتلة الجبهة الى شرح مفصل من قبل مشايخ وابناء عرب الجهالين حول معاناتهم الصارخة والأخطار الجسيمة التي يتعرضون لها هم وابنائهم وعائلاتهم بسبب محاذاة المزبلة لبيوتهم. وتحدثوا حول انتشار امراض السرطان بشكل كبير بينهم وانتشار الآفات الصحية والحشرات، والحيوانات الضالة التي تحمل الامراض وتنشرها.

الاخطار البيئية والصحية
واكد اعضاء كتلة الجبهة على متابعتهم لهذه القضايا وخاصة قضية المزبلة التي لا يعقل ان تستمر بتعريض حياة الاهالي والسكان للخطر. وتحدث النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة شاكرًا اهالي عرب الجهالين على هذا اللقاء الهام، وداعمًا لصمودهم وتشبثهم بالحياة رغم كل هذه المعاناة التي يعيشونها، ورغم ترحيلهم من اراضيهم. واكد عزم واصرار كتلة الجبهة على وضع هذه القضايا على جدول اعمالها. وقال النائب دوف حنين انه سيتابع قضية المزبلة والاخطار الصحية اللاحقة بالسكان، وانه سيعقد جلسة خاصة لمتابعة هذه القضية في لجنة الصحة والبيئة التي يترأسها، وانه سيطلب من مركز الابحاث في الكنيست دراسة الاخطار البيئية والصحية الناجمة عن وجود هذه المزبلة بمحاذاة بيوت عرب الجهالين. وقال النائب عفو اغبارية انه يجب فحص الاخطار الصحية وتبعات وجود المزبلة قرب البيوت، لأنه لا يعقل ان يستمر اهالي وابناء عرب الجهالين بالعيش في هذه الظروف اللا انسانية والتي لا يمكن تحملها لحظة واحدة، فما بالك عن عيشهم بمحاذاة هذه الاخطار البيئية لسنوات طويلة.