د.رفيق حبيب:
العناصر الاستراتيجية التي تقوم عليها لقاءات حزب الحرية والعدالة مع كل الوفود الأمريكية وخلاصة هذه الاستراتيجية هو ما الذي سيتحقق من مصلحة للمجتمع المصري من هذه الاتفاقيات القائمة إذا ما تم طرح تعديل الشروط الظالمة في هذه الاتفاقيات
قال الدكتور رفيق حبيب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الإخواني إن الحزب وجه رسالة لكافة الوفود الأمريكية التي التقت مسؤولين من الحزب وكان آخرها زيارة مساعد وزيرة الخارجية ويليام بيرنز، الأربعاء، مفادها أن الدولة المصرية عليها التزامات وأن حصول أي حزب على أغلبية برلمانية فيهدم هذه الالتزامات والاتفاقيات غير وارد.
أولويات في المجتمع المصري
وحول اتفاقيات مصر مع إسرائيل خاصة اتفاقية السلام وغيرها من الاتفاقيات الاقتصادية خاصة مع إسرائيل؟ أوضح د.رفيق حبيب أن الحرية والعدالة يرى في مثل هذه الاتفاقات مساحة وسطى ما بين الإبقاء عليها أو إلغائها وهذه المساحة الوسطى خاضعة للتطوير وأن هذه الاتفاقات يجب أن تصب في مصلحة مصر والمجتمع المصري.
وأضاف د.رفيق حبيب أما بالنسبة لاتفاقيات السلام مع إسرائيل فإن الحزب يرى أنه الى جانب احترام الدولة المصرية لها فهو يرى أن الجانب الآخر لا يحترم أجزاء كثيرة من هذه الاتفاقية ولم يف بالتزاماته، فهناك مساحات لتحسين الأوضاع والشروط ومساحات لتحقيق المصلحة الوطنية وليست القضية هي إما أن نقبل الوضع كما هو أو نرفضه بالكامل فهناك أولويات في المجتمع المصري لا يمكن القفز عليها.
الإرادة الشعبية
وأكد د.رفيق حبيب أن هذه هي العناصر الاستراتيجية التي تقوم عليها لقاءات حزب الحرية والعدالة مع كل الوفود الأمريكية وخلاصة هذه الاستراتيجية هو ما الذي سيتحقق من مصلحة للمجتمع المصري من هذه الاتفاقيات القائمة إذا ما تم طرح تعديل الشروط الظالمة في هذه الاتفاقيات، الأمر الآخر هو أن يلتزم الطرف الآخر بما علبيه من التزامات.
وتابع د.رفيق حبيب أما ما يثار عن بقاء أو إلغاء المعاهدات فهو رهن بالإرادة الشعبية والمقصود بالإرادة الشعبية هنا ليس إرادة الأغلبية البرلمانية لأي حزب في البرلمان القادم ولكن المقصود هنا هو إرادة المجتمع بأكمله والرأي العام كله.
وقال د.رفيق حبيب لا يجب أن يتصور أحد أن القضية تتعلق بخيارين إما الحرب أو السلام مع إسرائيل لأن هناك خيارات أخرى تتمثل في تحقيق السلام العادل وبالتالي تطوير أوضاع سلام ظالمة إلى أوضاع سلام عادلة.