اعترف أن الوحدة ليست قاسية , ولكنها مملة بعض الشيء.. - أو للمصداقية الإعلانية "كثيراً" - .
أحتاجك... فقد بتُ على وشك الاختناق من تلك المؤامرات "الشرعية" التي حاكها القدر لي عنوة بتواطؤ مع اللامنطق ...
قلبي لم يعد يحتمل كل تلك الجروح المتتالية.. فأصبح يعاني من نزيف حاد في جميع أطرافه , يحاول أن ينبض بصعوبة كبيرة...فقط ليعيش..لأن العيش قانون ملزم التنفيذ..وهنالك ضريبة إنسانية كبيرة جدا أن لم نؤدي "واجبنا الوطني" تجاهه..
وفي سبيلي الإعتصامي للعيش..أجوعُ الموت.. لمعاناتي الحادة من نقص في {الحنان}... على أثر اجتياح هائل لوباء "قسوة"..
فأحاول بمجهود كبير في إكمال دورتي "المعيشية" بجرعة مغتصبة من حب قيد التنفيذ.. أكتشف بغتة انه سراب.
فقد فقدتُ كل طقوس الحياة الآن.. أتأملُ الماضي لعلي أجدُ خدعة فيما يحصل..لرُب ما هي مفاجأة كالتي تفرحنا في عيد الميلاد..لكنها –ويا للمنطق التهكمي- ليست كذلك!
اذكر حين كنت أتنبأ بك.. كم كان يكفيك لتكون كياناً حياً ؟!!
أأمسينا في عصر تمر فيه الحقيقة بحالة مخاض متعسرة.. حبيسي واقع الكذب!
فماذا ترانا نفعل حين تلتحف الخطيئة في ثوب العفة!
كل الأشياء تبدو ضبابية هذه الليلة . وأنت على رأس قائمة الاشتياق..يمحوك تارة..ويكتبك أخرى.. فهلا تزورهُ سيدي الحنين!
أتراك تأتي مع المطر؟؟ ربما, فإني اشتم صقيعك من عبق تراب حديثُ الرطوبة..
أتراك تشعر بإشباع فراغي بقدر ما أفعل؟؟ أم أنني أكرم منك لأستضيفه!! فكم أنا كريمة! كل ضيف غير مرحب به عندك ..أشفق عليه وأربعه على أرائك قلبي المخملي.. لم أدرك حينها أنهم ضيوف " ثقيلو الدم" أو بالأحرى ينتسبون لذوات الدم البارد!
فكم أحتاج من الوقت لاحتمال هذا وذاك..
أتراك لم تعاني قبلا من "فوضى تناقضيه حادة" ؟ّ! ربما لا, فحينها قد تدرك أن التفكير الدائم في "تلك الأمور" أمر أشبه بالمستحيل.
وربما نعم , ولكن كيف كنت أول الواصلين في سباق الوقت ألازمني للبُعد!!
وصاحب الميدالية الذهبية ,إجلالاً لجهودك العظيمة التي أثارت زوبعة في حرفة "الغياب"!!
فهنيئاً لك ..لقد فزت برحلة قلبية مترفة إلى بحر أحلامي الهائج..فاستمتع بها قدر المستطاع..فحين تصل إلى شواطئ عقلي لن تكون من المرحب بهم..فقد تصدمك لافتة تقول : " احذر الغرق العشقي" ..
فها أنت ذا..قاتم, غامض, متكبر –كعادتك- .تنتظر مني دور الأميرة الضائعة لتبحثني..
وها أنا ذا...أضرب موعد مع القدر بظروف جوية عاصفة, لنلتقي برحمه "صدفة خبيثة" تحت غيمة مربكة لإحدى عشر ثانية –لا أكثر- أسرق منك لحظة بعمر قبلة.. وأهرب!
بقلم: هبة رائد أبو نمر- المغار.
موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.co.il