رَجُلٌ في الزاوِيَه ...
بَعيد يَتَألم ..وحيد هُناك في,
الزاوِيَه ..
لَيلَتَهُ طويلَه ..وَ أمطار أعيُنهُ
غَزيره ...!
أحرَق الماضي وَ رحَل , لِهذا الحالِ
قَد وصَل...الزاوِيَه !
يَرقُد مَذعور..
نارُ الشوقِ تَلذَعَهُ..
لَهيبَها يَثور ..وَ
كأنَهُ مُعاق..!
قَمرهُ حَزين ,
تَزورهُ أيام وَتَرحَل سِنين ..
في الزاويه ..طِفلٌ !
لا يُقاسي في غرامِهِ ما يُقاسي ..
حين َ يَكبُر.. حَكايا رَجُل وَ خَطايا
لِكُلِ بِدايَةٍ نِهايَه ..
صَوت بَعيدا ً يُطارِدَهُ ,
في الزاوِيَه ..
بِقَرارٍ سابِق ألإِصرار..
أَعلَنَ إِنسِحابَهُ وَ سار ...
وَإستَجابَ أَلقَدَر , لِحَبيبٍ قَد هَجَر..
وَ في ألزاوِيَه إستَقَر..
الصوتُ البَعيد يَعود..
يُقلِب الأَوجاع بِدَمٍ وَ أوتار عود ..
إِنَهُ صَوتُها , يُلَملِمَهُ عَنْ ضفاف الطَريقْ ..
وَيُسمِعهُ ما لا يُطيق ..
تَستَفِز كِبرِيائُهُ قائِلةً : ألَم تَدرِ أَنَ الرحيلَ حَريق ؟!
كَعُيونِ أَلقُرُنفُل أَنتَ في ألزاوِيَه...
كَعُصفورٍ ,يَبكي عَلَى الدالِيَه ..
في ألزاوِيَه ,
تُلَملِم شَتاتَ نَفسِك,
إِحساس وَذكرَيات تَنضُج..
في القَلب, لَهيبُ حَريق !
في الزاوِيَه..
تَشتاق لِ رَحيقَ أُنثى ,
ما زالَت عَذراء وَأنتَ بِها غَريق !
عِطرُها سِلاحٌ يُنقِذُكَ مِن دُنيا الأَشباح ...
بَدراً يُضيء لَيلُكَ ألحالِك ..
يَنتَشلُك مِن الزاوِيَه
قَسماً بِالحُب ألَذي يُقَدِسونهُ ..
ماذا جَنَيتُ من الزاويه ..؟!
في الزاوِيَه تَتَذكَر وَ يا قَلب ماذا سَتَذكُر ..
إِنَ ألزُجاجَ إذا تَكَسَر مُحال أن يَتَجَبر ,
تلاشى الصوت , ظَلامٌ رَهيب
وَ رَجلٌ في الزاوِيَه !
أبو سنان
موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.co.il