محمد نفاع:

 الشعب السوري هو صاحب الحق بتغيير نظامه إذا أراد وليس أي طرف آخر

الدكتور يسري خيزران:

المنطقة قد تقبل على "سايس بيكو" جديد يرمي في نهايته الى المواجهة مع إيران ومثل هذه المواجهة سيكون لها تداعيات سلبية على القضية الفلسطينية وستطال حتى عرب هذه البلاد

اقيمت ندوة سياسية استضافها نادي الصداقة المحلي في أبو سنان لمجموعة من المدعوين من أبوسنان، كفرياسيف، يركا، جديدة والمكر. وكانت عرافة وإدارة الأمسية لمليح نصرة فيما تحدث فيها الكاتب محمد نفاع أمين عام الحزب الشيوعي، والمحاضر الجامعي في تاريخ الشرق الأوسط الدكتور يسري خيزران، تناولا فيها موضوع "الربيع العربي" وما يكتنف سوريا من أوضاع واضطرابات.

وأكد الأمين العام للحزب الشيوعي الكاتب محمد نفاع في بداية مداخلته أن ما يعبر عنه من مواقف الخاصة بالوضع السوري ليس موقفا شخصيا بل هو موقف الحزب الشيوعي الإسرائيلي ومختلف الأحزاب الشيوعية والقوى الديمقراطية، منوها الى بعض القوى التي كانت تهلل ليل نهار لسوريا واليوم أمست تشتم سوريا متماثلة مع أعداء الشعب السوري ونظامه القائم.
ثم استعرض الأمين العام الأوضاع العربية التي شملها "الربيع" وتلك التي تعاني من "خريف" كدول الإمارات حيث تعبث رياحها الرجعية بالوضع السوري خدمة للمستعمرين وربيبتهم إسرائيل، مضيفا أن الشعب السوري هو صاحب الحق بتغيير نظامه، إذا أراد، وليس أي طرف آخر.

إستراتيجية إسرائيل
أما د. خيزران فأشار في مداخلته الى الأوضاع التي يشهدها العالم العربي والدول التي شملها "الربيع العربي" قائلا إن أمرا مفصليا حدث في المنطقة حيث تبلورت خارطة سياسية جديدة.  مضيفا أن المنطقة قد تقبل على "سايس بيكو" جديد يرمي في نهايته الى المواجهة مع إيران، ومثل هذه المواجهة سيكون لها تداعيات سلبية على القضية الفلسطينية وستطال حتى عرب هذه البلاد، وإذا فشلت مثل تلك المواجهة سيكون لها تداعيات على إستراتيجية إسرائيل وحضورها على الساحة الشرق أوسطية.

تحديات جدية
ثم تطرق خيزران الى البنية السكانية السورية وبعض المصاعب الحياتية ودور قوى الأمن مضيفا أن سقوط النظام في سوريا يعني سقوطا للدولة، مشيرا الى النموذج العراقي حيث جرى حل الجيش والشرطة والحزب وما الى ذلك من مؤسسات، وفي سوريا قد يكون الأمر أكثر شمولا. كما أكد المحاضر على المؤامرة التي تحاك ضد سوريا من مختلف الأطراف والى المعارضة التي لم تنجح في طرح برنامج عمل واضح، مضيفا أن النظام يواجه تحديات جدية ليس من السهل حاليا استخلاص ما يمكن ان تؤول اليه تلك الأوضاع. هذا وشارك عدد من الحضور بطرح الأسئلة والمداخلات فأكد غالبيتهم وقوفهم لجانب الدولة السورية، بشعبها ونظامها.