الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 00:01

جـدد حـيـاتـك..كتلة الاصلاح والتغيير – أم الفحم بمناسبة ذكرى المولد

كل العرب
نُشر: 02/02/12 17:35,  حُتلن: 18:24

جاء في البيان:
وها هي أحداث الحياة ، وصخبها وتطوراتها السلبية المتلاحقة الأعناق ، فيختل توازن البعض وتختلط لديه معايير الخطأ والصواب ، ويصبح الواقع بدلا من الشرع مرجعيته ، ويقارن بما هو كائن بدلا مما يجب أن يكون

جدد حياتك وابتعد عن كل عنف وتقرب من هدي نبيك صلى الله عليه وسلم ، فأين نحن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، أين نحن من أخلاقه ، أين نحن من تربيته ، أين وأين وأين

وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن كتلة الاصلاح والتغيير-أم الفحم وذلك بمناسبة ذكرى مول النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وجاء فيه:
"في يوم مولد الهادي عليه الصلاة والسلام جدد حبك له ، فان محبته أصل عظيم من أصول الدين ، ولا يدخل المسلم في عداد المؤمنين حتى يكون النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ، وهذه المحبة وان كانت في القلب ألا إنها لها شواهدها .

فانعم أخي وأختي بدراسة سيرته ، وطاعته والاقتداء به ، وتوقيره وتعظيمه والأدب معه ، والاحتكام إلى سنته وشريعته ، والتزم بما قاله ، الم تسمع عنه عليه الصلاة والسلام ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) ، وقال ( وهل يكب الناس على وجوههم في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم ) ، فبعض التوجيهات النبوية الكريمة تعلي من قيمة اللسان الحلو والكلم الطيب وتقرن الإيمان بهما ، وتجعلهما شرطا للفوز بالجنة ، والنجاة من النار .

فاللسان الحلو يؤلف القلوب ويقوي الروابط ، ينقي الصدور ويذيب الخلافات ، بينما اللسان الذي لا يقطر إلا شرا كفيل وحده بإشعال فتنة لا يعلم مداها إلا الله ، فما أروع أن يكون حصاد اللسان ، تلك المضغة الصغيرة ، أثقل ما في ميزان حسناتنا ، هذا الحصاد الخصب الحلو أمرا بالمعروف ، وإصلاحا لذات البين ، ودلالة على الخير ، وسفيرنا إلى جنة الخلد .

وها هي أحداث الحياة ، وصخبها وتطوراتها السلبية المتلاحقة الأعناق ، فيختل توازن البعض وتختلط لديه معايير الخطأ والصواب ، ويصبح الواقع بدلا من الشرع مرجعيته ، ويقارن بما هو كائن بدلا مما يجب أن يكون ، ذلك هو الهدف الذي نجح أعداؤنا نجاحا باهرا في تحقيقه ، تسللوا بدهاء إلى لا وعينا فصار الخطأ مقبولا ، والخروج على الأخلاق أمرا طبيعيا ، فإهانة الزوجة أصبح أمرا واقعا ، وتطاول الابن على أمه أصبح عرفا ،والجار يؤذي جاره أمرا شيّقا ، والعنف المستشري في مجتمعنا أصبح أخلاقيا ولا احد يعنيه في ذلك . إلى أي واد سحيق ذهبت المرجعية الأخلاقية التي كانت دليلنا إلى تحديد ما يليق وما لا يليق ، والى أي مصير سيقودنا هذا الاختلال الذي جعلنا نرضى بما صرنا إليه مهما كان مصير سوء ، لقد علّمنا دعاتنا ومربونا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، ان ننظر إلى مَن دوننا دنيا ، ومَن فوقنا دينا ، واليوم انقلب الميزان فتعملقت تطلعاتنا الدنيوية ، وتضاءلت طموحاتنا الدينية ، وها نحن اليوم ، اكفنا على خدودنا ننتظر في سكون مريب كالموت يوما يشاهد الأب ابنه يطلق الرصاص فيتنهد بفرح حقيقي ويربت على كتفيه قائلا : استمر يا حبيبي ، لا عليك فأنت أفضل ممن يقتل شخصا !!!!. فجدد حياتك وابتعد عن كل عنف وتقرب من هدي نبيك صلى الله عليه وسلم ، فأين نحن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، أين نحن من أخلاقه ، أين نحن من تربيته ، أين وأين وأين !!!؟
إلى هنا

مقالات متعلقة

.