الدكتور محمد مصطفى بياريك:
تسوس الأسنان عدوى ممكن انتقالها من الأم للطفل ولا بد هنا من الاعتناء بفم الرضيع منذ الولادة وحتى ظهور أول سن في الطفل
حذر استشاري سعودي في أمراض الفم وتراكيب الأسنان من تقبيل الأم لأطفالها على الفم خاصة الأطفال في السنوات الثلاث الأولى من عمرهم وكذلك عدم تنظيف المصاصة بواسطة فم الأم بعد سقوطها على الأرض أو المشاركة في أدوات الطعام والشراب.
صورة توضيحية
وقال الدكتور محمد مصطفى بياري عميد كلية الطب بجامعة أم القرى والحاصل على درجة الدكتوراه في أمراض الفم والأسنان من جامعة لندن إن تسوس الأسنان عدوى ممكن انتقالها من الأم للطفل ولا بد هنا من الاعتناء بفم الرضيع منذ الولادة وحتى ظهور أول سن في الطفل. وبين الدكتور بياري أن تسوس أسنان الأطفال له عدة أسباب ومن أهمها هو التسوس الناتج عن عدوى انتقال بكتيريا ستريبتوكوكوس المسببة لتنخر الأسنان من أفواه أحد الوالدين أو كلاهما إلى الأطفال.
التغذية السليمة
وشدد على أن مخاطر انتقال هذه العدوى من الأم إلى فم الطفل تزداد كلما زاد عدد بكتيريا ستريبتوكوكوس في فم الوالدين حيث أثبتت الدراسات العلمية أن هذا النوع من البكتيريا يلتصق فقط على الأسنان ولا يوجد في الأفواه الخالية من الأسنان (مثلاً الرضع ما دون الستة أشهر). و لكن يبدأ الطفل باكتساب هذه العدوى في فترة تسمى طبياً The Window of Infectivity أو ما يسمى بـ “نافذة العدوى” وهذه الفترة تبدأ من 12-24 شهرا أي بعد ظهور أول سن في فم الطفل. وأضاف إنه ضمان لعدم حدوث هذه الظاهرة، فإن العلاج المستهدف هو تأخير اقتناء بكتيريا ستريبتوكوكوس لدى الأطفال، عن طريق تفادي طرق العدوى السابقة، والسماح لبقية الفلورا الفموية الوقت الكافي لتحقيق الاستقرار عند الأطفال قبل بلوغهم الثلاث سنوات وبالتالي تأخير أو عدم ظهور التسوس في أفواههم. ولفت إلى أن التغذية السليمة والمحافظة على نظافة الفم والأسنان للأطفال سيمنح الأطفال حياة خالية من المشاكل والأمراض المتعلقة بالتسويس وما يصاحبه ذلك من مضاعفات أخرى في مستقبل الطفل.