المحامي سامي أبو وردة للعرب:

لو تم التحضير كما يجب لعملية التخدير لكانت على الأرجح نجحت وتمت العملية الجراحية بعد ذلك على خير وسلامة كما يحصل في باقي العمليات من هذا النوع

أنا واثق جدا من ربح الدعوى لأن معطياتها واضحة ومؤكدة بالوثائق الطبية وبنتائج تشريح الجثة بعد الوفاة وبتقرير البروفيسور غورمان

أكد المحامي سامي أبو وردة من حيفا في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الثلاثاء أن "المحكمة المركزية في حيفا تتداول دعوى قضائية رفعها ضد طاقم غرفة العمليات في مستشفى رمبام في حيفا متهما المستشفى بالاهمال الطبي" كما قال ، مشيرا الى أن المرحوم وليد نصير من بلدة يافة الناصرة والبالغ من العمر45 عاما، وهو أب لأربعة أولاد دخل على قدميه غرفة العمليات لإجراء عملية لتصغير المعدة ولكن قبل البدء بالعملية الجراحية وفتح البطن، وخلال عملية التخدير حصلت أخطاء كثيرة أدت إلى اختناقه مما أدى إلى وفاته"- على حد تعبيره.

المحامي أبو وردة

وتابع المحامي سامي أبو وردة للعرب أنه "وفي تقرير طبي لطبيب متخصص، اتضح أن عملية التخدير التي خضع لها لمرحوم تحضيرا للعملية الجراحية باءت بالفشل نتيجة عدم التحضير الكافي والتجهيز لغرفة العمليات بما يتناسب مع وضعه الطبي ما أدى الى وفاته". وردا على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب قال المحامي سامي أبو وردة:"لو تم التحضير كما يجب لعملية التخدير لكانت على الأرجح قد نجحت، وتمت العملية الجراحية بعد ذلك على خير وسلامة كما يحصل في باقي العمليات من هذا النوع بحيث أن الخطأ في عملية التخدير مؤسف جدا ومن الممكن أن يحصل في كل عملية جراحية. فعملية التخدير تسبق كل عملية جراحية ، مما يزيد الخوف من حدوث هذا الخطأ مرة ثانية في أي عملية جراحية من أي نوع" كما قال المحامي سامي أبو وردة.

الوضع الصحي
يذكر أن المحامي سامي أبو وردة من حيفا، المتخصص في معالجة القضايا الناتجة عن الإهمال الطبي وقضايا الإعاقات والأضرار الجسدية قدم دعوى للمحكمة المركزية في حيفا، ممثلا أرملة نصير وأولاده، علما أن الشكوى التي قدمها ضد وزارة الصحة هي بقيمة ما يزيد عن 2.5 مليون شاقل. وتابع المحامي سامي أبو وردة "أنه وفي شهر آب للعام 2010 تقدم المرحوم نصير لتقييم وضعه الصحي ما قبل العملية، وذلك في قسم التخدير في مستشفى رمبام، وبعد مرور شهر، تم فحصه ثانية على يد طبيب مخدر الذي قال بأنه يعاني من ضغط دم مرتفع إضافة إلى مرض السكري وأمراض قلب".

تعقيب مستشفى رامبام
وعقب دافيد راتنر الناطق بلسان مستشفى رامبام في رده بالقول "سأرى تفاصيل القضية وأعقب في وقت لاحق". هذا، وسنقوم بنشر تعقيبه في حال تمكن ذلك.


المرحوم وليد نصير

تقييم مسبق
وأكد المحامي سامي أبو وردة للعرب أن الدعوى "تعتمد على التقرير الطبي للبروفيسور غورمان المتخصص في التخدير، والذي أكد حصول سلسة من الأخطاء التي أدت الى النتيجة المأساوية". وأضاف "أنا واثق جدا من ربح الدعوى لأن معطياتها واضحة ومؤكدة بالوثائق الطبية، وبنتائج تشريح الجثة بعد الوفاة وبتقرير البروفيسور غورمان، علما أن أي مبلغ تعويض لا يمكن أن يعوض حقيقة الأرملة واليتامى عن مأساتهم".