سويد: أخشى ان تكون حقول الغاز خدعة كبيرة لجني الارباح في البورصة
سويد يحمل وزير البنى التحتية والحكومة مسؤولية رفع اسعار الكهرباء وزيادة الاعباء على كاهل العائلات الفقيرة ومتوسطة الدخل
ناقشت الكنيست قضية ارتفاع اسعار الكهرباء بناءًا على طلب النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، بمشاركة وزير البنى التحتية وعدد من اعضاء الكنيست. وقال سويد في تقديمه للموضوع أمام الهيئة العامة للكنيست انه من المستهجن ان ترفع الحكومة اسعار الكهرباء، بعد حملات الاحتجاج الشعبية الواسعة التي شهدتها البلاد الصيف الماضي! وبذلك تثبت الحكومة انها لا تكترث لمطالب الناس، خاصة وان ارتفاع اسعار الكهرباء سبقه ارتفاع في اسعار السلع الاساسية والوقود والمياه، ما يزيد من عبء العائلات الفقيرة خاصة في توفير لقمة العيش لأبنائها.
النائب حنا سويد
الاكتشافات لحقول الغاز خدعة كبيرة
وقال سويد ان وزارة البنى التحتية المسؤولة عن الكهرباء والحكومة تسوغان التفسيرات المختلفة بطرق مختلفة، في كل مرة مرة يتم فيها رفع الأسعار، وهذه المرة تظهر حجة الانتقال الى انتاج الطاقة باستعمال السولار بدل الغاز. وقال سويد الحكومة تستغفل الناس، لأن السولار لانتاج الكهرباء هو سلعة مستوردة تمتمًا كالغاز، ولم يحدث فجأة ان قررت الحكومة الانتقال الى استعمال السولار! وفي الاشهر الماضية بدى وكأن حقول الغاز التي تم اكتشافها في البحر المتوسط ستفي بالغرض قريبًا، وسيتم انتاج الطاقة بتكاليف زهيدة! فماذا حصل للحقول التي تم اكتشافها؟ وتوصيات لجنة شيشنسكي؟
وأضاف، أخشى يا حضرة الوزير ان تكون هذه الاكتشافات لحقول الغاز خدعة كبيرة، من أجل كسب الأموال وجني الادخارات في البورصة!! واذا كان الأمر غير ذلك فلماذا لا يتم استعمال هذا الغاز لانتاج الطاقة وتوفير تكاليفها، وتقليل اعباء المواطنين؟! خاصة واننا نسمع عن هذه الاكتشافات منذ وقت طويل؟!!.
وخاطب النائب سويد وزير البنى التحتية قائلاً، نحن نتحدث حول احد المركبات الاساسية للحياة، فالكهرباء كما الماء لا يمكن الاستغناء عنها، وارتفاع اسعارها يؤدي الى ارتفاع عرضي في كافة السلع والخدمات، وبالتالي الى ارتفاع في سلة الاستهلاك الأساسية للعائلة، وغلاء المعيشة للعائلات الفقيرة ومتوسطة الدخل، كأن الاسعار التي ارتفعت في الآونة الأخيرة لا تكفي ويجب رفعها أكثر!.
وقال سويد، كان يُتوقع من الحكومة ان تمنع هذا الارتفاع في اسعار الكهرباء، ومن المؤسف انها لم تقم بذلك، وعلى الرغم من الادعاءات المختلفة الا انها مسؤوليتك المباشرة (وزير البنى التحتية)، ومسؤولية الحكومة، واعلموا ان هذا الغلاء سيصعب ويمنع آلاف العائلات من توفير لقمة العيش الكريم، وسيزيد من صعوباتهم في سد احتياجاتهم الشهرية والاسبوعية.