الباحثون قاموا بإخضاع نحو 17 متطوعا من البالغين ومدمني الإنترنت للأشعة المقطعية للمخ، والذين عانوا من الاكتئاب وسرعة الانفعال، وسعوا بشتى الطرق للإقلاع عن إدمان الإنترنت والبقاء لساعات طويلة أمام الكمبيوتر ولم ينجحوا
أظهرت دراسة طبية حديثة، أن الأشخاص الذين يعانون مما يعرف بظاهرة "إدمان الإنترنت" خاصة من المراهقين هم الأكثر عرضة للمعاناة من تعطل واختلال روابط المخ العصبية، بالإضافة إلى تعرض "المادة البيضاء" بالمخ إلى تغيرات غير طبيعية.
صورة توضيحية
علاج فعال لإدمان الإنترنت
وأوضح "جونثان واليس" أستاذ المخ والأعصاب بجامعة كاليفورنيا والمشرف على تطوير الأبحاث أنه ما يزال غير واضح ما إذا كانت هذه التغيرات السلبية التي تطرأ على روابط المخ العصبية ناجمة عن إدمان الإنترنت أو بفعل عوامل عصبية أخرى، حيث تظل هذه النظرية محل جدل وبحث بين العديد من العلماء في الوقت الذي لم تتوصل فيه العديد من الأبحاث الطبية التي أجريت في هذا الصدد إلى علاج فعال لإدمان الإنترنت في ظل تضارب التشخيص.
يأتي ذلك في الوقت الذي يرى فيه الكثير من الباحثين وأطباء المخ والأعصاب صحة ودقة الأبحاث في هذا الصدد، حيث إن مناطق المخ موضع الدراسة هي نفسها المناطق المسؤولة عن الإدمان والسلوكيات الاندفاعية والتي يزيد فيها النشاط عند قضاء الشخص لساعات طويلة أمام الإنترنت، حسب ما نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط".
وكان الباحثون قد قاموا بإخضاع نحو 17 متطوعا من البالغين ومدمني الإنترنت للأشعة المقطعية للمخ، والذين عانوا من الاكتئاب وسرعة الانفعال، وسعوا بشتى الطرق للإقلاع عن إدمان الإنترنت والبقاء لساعات طويلة أمام الكمبيوتر ولم ينجحوا.
وأشارت صورة الأشعة المقطعية إلى وجود اختلافات متباينة في المادة البيضاء في المخ لدى مدمني الإنترنت، بالمقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذه العادة السلبية، وهو ما قد يتسبب في خلل في وظائف الروابط العصبية بالمخ.
موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.co.il