مدرسة إبن سينا الشاملة في قرية نحف شهدت احتفالا بهيجا لتكريم كوكبة من طلاب المدرسة الذين حققوا انجازات مشرفة في عدة مجالات
الأستاذ إيهاب قراقرة اشرف على تدريس الطلاب في موضوع البسيخومتري في مسك الختام ونهاية الحفل تم تسليم الطلاب المتفوقين في المدرسة من طبقة صفوف السابع حتى طبقة صفوف الثاني عشر شهادات تقدير
بحضور حشد كبير من الضيوف والمدعوين شهدت مدرسة إبن سينا الشاملة في قرية نحف احتفالا بهيجا ، حيث تم تكريم كوكبة من طلاب المدرسة الذين حققوا انجازات مشرفة في عدة مجالات استهل الحفل بتلاوة من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ احمد حسن ، ثم قام مدير مدرسة إبن سينا الشاملة المربي هيثم قادري بإلقاء كلمة ، شدد فيها على "أن النجاح لا يكمن فقط في الحصول على درجات تامة في الاختبارات والامتحانات، بل أنه شعور ذاتي داخلي يختلج كينونة الإنسان من اجل تحقيق ما يصبو إليه من خير ، وزيادة الثقة بالنفس وتنمية القدرات الذاتية الكامنة لديه ، وان النجاح بمثابة خصلة وميزة نبيلة وحميدة ترتقي بالانسان نحو اعتلاء القمم والتحليق في سماء المجد".
داعيا الطلاب أن يبذلوا قصارى جهدهم في العمل الدؤوب والّا يهملوا واجبا ، حيث أن كل مثابر وطموح يستطيع تحقيق غاياته وأهدافه والوصول الى قمة المجد اذا تسلّح بالعزيمة وقوة الشخصية. ويذكر أن الطالبة مروة مصري القت مقطعا نثريا بعنوان "لوحة من الحياة"، عبرت فيها عمّا يجول في مخيلتها متطرقة الى "النظرة التي يحاول الغرب تسويقها ضد الدين الاسلامي" ، داعية الجميع الى "الاعتصام بحبل الله والتمسك بتعاليم الدين الاسلامي، لانه بمثابة الحصن المنيع الذي يحمي المسلمين من الأخطار المحدقة بهم من كل حدب وصوب"، ثم ختمت كلامها بالتمني للجميع مستقبلا مزهرًا وبناءً
تحقيق انجازات رائعة
وقد تم كذلك تكريم مجموعة من طلاب المدرسة من طبقة صفوف السابع والثامن بعد أن حققوا انجازات رائعة قطريا على مستوى الدولة في مسابقة "المبيادة علم الفلك" على اسم "ايلان رامون"، في مجال بحثهم الرائد حول "قمر التيتان وعلم الروبوتيكا" ، الأمر الذي عكس طاقات الطلاب وقدراتهم في التفكير المنهجي والرؤية العلمية المستندة الى البراهين والأدلة النقلية والعلمية ، كذلك تم عرض شريط مصور عن المجال التطبيقي والنظري في هذا المجال لتوضيح المنحى الريادي لدى الطلاب في الاكتشاف والتنور العلمي ، ويجدر الذكر ان الدورة تمت باشراف المعلمة سهى سعيد والأستاذ وسيم دكور. وقد مثلت الطالبتان إيمان أيوب وأسماء سرحان من نحف الوسط العربي في نقاش هام اجري في الكنيست بحضور رئيس الكنيست روبي رفلين وعدد من الوزراء واعضاء الكنيست وجمهور كبير غصت به قاعة الكنيست ، حيث تم طرح موضوع "النشيد الوطني الإسرائيلي ومسألة البت في تغيير هذا النشيد او إبقائه" ، حيث مثّل الوسط العربي طالبتان من مدرسة إبن سينا اللتان قدمتا "عددا من الادعاءات التي تعكس عدم تمثيل هذا النشيد للأقلية العربية ، كونه يستثني هذه الأقلية من الإجماع العام في الدولة" ، وطرحتا نشيدا آخر كبديل للنشيد القائم.
تخصيص ساعات دراسية
ويشار الى أن الطالبتين حظيتا بدعم وتشجيع مثير من قبل الحاضرين ، وذلك نظرا لأسلوبهما في الطرح والتمثيل البنّاء والادعاءات التي تدل على تفكير ونضج سياسي راقٍ وفعاّل. كذلك تم تكريم مجموعة كبيرة من طلاب صفوف الثاني عشر الذين حققوا انجازات مشرفة في امتحان البسيخومتري، حيث حصل قرابة العشرين طالبا من طبقة الثاني عشر على علامة اعلى من 600 ، وقام مدير المدرسة وممثلو المجلس المحلي بتسليمهم شهادات تقدير على انجازاتهم الرائعة هذه ، التي تشير إلى الجهود الحثيثة والجبارة التي تقوم بها المدرسة منذ سنوات من اجل دعم الطلاب في هذا المجال ، حيث تقوم المدرسة بتخصيص ساعات دراسية عديدة للطلاب لتشجعهم على اجتياز هذا الامتحان الذي يشكل عقبة في وجه الكثيرين.
نجاح الاحتفال
والجدير ذكره أن الأستاذ إيهاب قراقرة اشرف على تدريس الطلاب في موضوع البسيخومتري في مسك الختام ونهاية الحفل تم تسليم الطلاب المتفوقين في المدرسة من طبقة صفوف السابع حتى طبقة صفوف الثاني عشر شهادات تقدير ، تقييما ودعما لتحصيلهم الدراسي المتميز خلال الفصل الدراسي الأول ، حيث تم منح هذه الشهادات لطلاب حصلوا على علامة نهائية 95 فما فوق. مركزة التربية الاجتماعية المعلمة لنا سعيد ومستشارة المدرسة عبير بقاعي اللتان اشرفتا على انجاز هذا الحفل عبّرتا عن سعادتهما بنجاح هذا الاحتفال ، الذي يعتبر بمثابة عربون شكر وتقدير لهؤلاء الطلاب المتفوقين الذين رفعوا اسم مدرستهم وبلدهم عاليا ، مؤكدتان في ذات الوقت على "أهمية تحفيز الطلاب ودعمهم في مشروعهم التدريسي ، وتعزيز القوة الكامنة لديهم وتنميتها نحو مستقبل واعد ومشرف.