العربي قرر قبول الاستقالة واقترح تعيين وزير خارجية الأردن الأسبق مبعوثاً له إلى سوريا

قدم محمد الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا استقالته من منصبه الأحد، كما صرح مصدر رسمي في الجامعة العربية لوكالة فرانس برس.

إرسال بعثة مشتركة
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن "الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب قدم استقالته"، بدون أن يضيف أي تفاصيل.
ومن المقرر الإعلان رسميا عن استقالة الدابي الذي يحمل الجنسية السودانية خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في وقت لاحق بعد ظهر اليوم بحسب ذات المصدر.
وأضاف المصدر أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي "قرر قبول استقالة الفريق أول محمد أحمد الدابي التي قدمها اليوم".
وأوضح أن "هذه الاستقالة تأتى بداية للنظر في اقتراح يناقشه وزراء الخارجية العرب لإرسال بعثة مشتركة من الجامعة العربية والأمم المتحدة لحفظ الأمن في سوريا".

القتل الحاصل في الشوارع
كما أضاف أن العربي "اقترح تعيين وزير خارجية الأردن الأسبق عبدالاله الخطيب مبعوثا له إلى سوريا تنفيذا لقرار وزراء الخارجية العرب الأخير".
وكان تقرير الدابي حول الوضع في سوريا قد أثار عاصفة من الانتقادات، فقد اعتبر المعارض السوري محيي الدين اللاذقاني في تعليقه على تقرير لجنة المراقبين العرب في سوريا "أن هذا ما كان يريده النظام السوري من مسؤول الجرائم في دارفور"، في إشارة إلى الفريق أول محمد أحمد الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا.
وقال إن "النظام السوري كان يريد من الدابي أن يقول إن هناك أسلحة وعنف من الطرفين، وبالتالي النظام السوري يسحب بعض مسؤولياته عن القتل الحاصل في الشوارع".

مهمة فاشلة
وأشار اللاذقاني في حديثه لقناة "العربية" إلى أن الدابي مدد عمل البعثة بتصريحاته الصحافية قبل أن يصل تقريره إلى الجامعة العربية ومكتب الأمين العام.
وقد وصفت المعارضة السورية تقرير رئيس لجنة المراقبين العرب في سوريا الفريق محمد الدابي بأنه ملفق، وغير دقيق.
ومن جهته، قال هيثم المالح في حديث مع قناة "العربية" في وقت سابق إن المبادرة العربية تشمل وقف العنف، وسحب الآليات من الشوارع والإفراج عن المعتقلين والسماح لوسائل الإعلام بالدخول إلى سوريا، إلا أن النظام السوري رفض تنفيذ هذه البنود، فيما لم يتطرق التقرير إلى هذه المسائل.
وأضاف أن كلام رئيس اللجنة الدابي غير دقيق ولا مهني، ومهمة المراقبين من الأساس هي مهمة فاشلة.