ما حدث مع جابي هي جريمة نكراء وموقفنا كمؤمنين ورجال دين واضح من العنف الذي نرفضه بكافة اشكاله والوانه ونرفض حل النزاعات مهما كانت بطرق القتل والجرائم الاخرى لذلك نشعر بالحزن والاسى على فقيدنا الشهيد جابي قديس
لست ناطقا للشرطة ويمكن توجيه هذه الاسئلة للشرطة فيما يتعلق بالتحقيق وما يمكننا أن نقوله اننا ندين العنف والقتل وما حدث لا يمكن اعتباره جريمة بحق جابي فقط إنما جريمة بحق كنيستنا ورعيتنا وشعبنا وبحق يافا
عضو اللجنة التنفيذية للمؤتمر العربي الارثوذكسي اليف صباغ:
عندما يقتل صديق الدرب لا نشعر بالحزن فقط لان الرفاق القادرين على حمل القضايا الثقيلة في الدفاع عن الاوقاف الارثوذكسية لا نجدهم في كل مكان
الشرطة اعلنت بان لديها دلائل ضد من وقف وراء جريمة القتل لكن انا لست شرطيا وما نطلبه من الشرطة الكشف عن الجاني وادانة كل شخص خطط لقتله لا سيما اننا نحمل الشرطة مسؤولية ما جرى
ذكر المطران الأب عطالله حنا لموقع العرب وصحيفة كل العرب أن رئيس الجمعية الأرثوذكسية في يافا جابي قديس، لم يقتل نتيجة تصفية حسابات، ودعى الى عدم معالجة النزاعات بالقتل أو بطرق إجرامية أخرى. وجاء حديث الأب عطالله حنا بالأمس بعد الانتهاء من قداس وجناز الأربعين لجابي قديس الذي أقيم في الكنيسة الأرثوذكسية في يافا.
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع الأب عطالله حنا قال:" أتينا من القدس وهي المدينة المقدسة التي كانت عزيزة على قلب جابي، كي نقف الى جانب عائلته الصغيرة والكبيرة، الى جانب أهالي يافا الذين عاشوا هذه المأساة مدة أربعين يوماً، وفي ذكراه نرفع الدعاء الى الله سبحانه وتعالى، لكي يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه في الفردوس مع القديسين والصدقين".
نرفض حل النزاعات بالقتل وتابع قائلا:" ما حدث مع جابي هي جريمة نكراء، وموقفنا كمؤمنين ورجال دين واضح من العنف، الذي نرفضه بكافة أشكاله وألوانه، ونرفض حل النزاعات مهما كانت بطرق القتل والجرائم الأخرى، لذلك نشعر بالحزن والأسى على فقيدنا الشهيد جابي قديس الذي يعتبر فقيد الكنيسية الأرثوذكسية ويافا، ونقول رحمك الله وإن شاء الله دمك الزكي الذي سفك وذكراك الطيبة ستبقى، لأنك انسان طيب قمت بأعمال جليلة وخدمات كثيرة، وأنت في قلبك المحبة".
لست ناطقا للشرطة وعن تصريحات الشرطة حول المتهمين بالقتل قال عطا الله حنا:" لست ناطقاً للشرطة ويمكن توجيه هذه الأسئلة للشرطة فيما يتعلق بالتحقيق، وما يمكننا أن نقوله أننا ندين العنف والقتل، وما حدث لا يمكن اعتباره جريمة بحق جابي فقط، إنما، جريمة بحق كنيستنا ورعيتنا، وشعبنا وبحق يافا".
وأمضى حنا قائلاً:" جابي قديس علمنا أن نكون ملتزمين بمحبة الكنيسة والوطن والأرض، واستشهاده سيزيدنا حماسة ورغبة في العطاء والخدمة وتقديم كل ما هو لازم من أجل شعبنا ورعيتنا، ولا يمكن أن ينسى جابي الذي ضحى بذاته من أجل كنيسته وشعبه، وستبقى ذكراه دائمة الى الأبد".
الدفاع عن الاوقاف الارثوذكسية عضو اللجنة التنفيذية للمؤتمر العربي الارثوذكسي أليف صباغ قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" عندما يقتل صديق الدرب لا نشعر بالحزن فقط، لأن الرفاق القادرين على حمل القضايا الثقيلة في الدفاع عن الأوقاف الارثوذكسية لا نجدهم في كل مكان، وعندما نجد رفيق مثل جابي لنستعين به، نعرف كم هو قادر وينظر الى المستقبل، وهمته وعالية ومعرفته غزيرة، وهو على استعداد بأن يضحي في كل شيء، حتى بحياته من أجل الدفاع عن الأوقاف، التي هي حق للطائفة العربية الأرثوذكسية ولم يتم استيرادها".
وعن تحقيقات الشرطة قال صباغ:" الشرطة أعلنت بأن لديها دلائل ضد من وقف وراء جريمة القتل، لكن أنا لست شرطياً، وما نطلبه من الشرطة الكشف عن الجاني، وإدانة كل شخص خطط لقتله، لا سيما أننا نحمل الشرطة مسؤولية ما جرى، لأنهم لم يعملوا من أجل الدفاع عن جابي في الوقت الذي علموا فيه بأنه كان مهدداً، واليوم نرى أنهم يبذلون مجهوداً كي يصلوا الى الحقيقة".