في المجتمع الاسرائيلي المتشقق، أثبتت وزارة الصحة، بشكل عام، استطاعتها بالتعامل بصورة جيدة مع التوترات بين المجموعات وقدرتها على دمج موظفين، عربا ويهودا، في مجال الصحة، بنجاح نسبي
رداً على التحقيق الصحفي الذي نشرته صحيفة "معاريف" العبرية حول الظاهرة المنتشرة في بعض المستشفيات الاسرائيلية وخصوصاً في منطقة المركز، والتي تفصل بين النساء العربيات واليهوديات في غرف الولادة، يقولون في جمعية مبادرات صندوق ابراهيم: " ان الفصل على أساس عرقي أو قومي بين المرضى في قطاع الصحة العام هو أمر لا يطاق ويجب على الدولة أن لا تسمح بحدوثه في قسم الولادة والأقسام الاخرى. كما وأن على المستشفيات عدم الاستجابة لتوجهات المتعالجين المتعلقة بهوية الطاقم الطبي القومية أو العرقية".
صورة توضيحية
في المجتمع الاسرائيلي المتشقق، أثبتت وزارة الصحة، بشكل عام، استطاعتها بالتعامل بصورة جيدة مع التوترات بين المجموعات وقدرتها على دمج موظفين، عربا ويهودا، في مجال الصحة، بنجاح نسبي. ان الاستجابة لطلبات المرضى والنابعة من منطلق عنصري أو على كراهية الغرباء يخلق تفرقة غير لائقة من ناحية جماهيرية وأخلاقية.
انخراط العرب بمجال الصحة
بحث أجرته مبادرات صندوق ابراهيم حول دمج العرب في جهاز الصحة أثبت بأن نسبة العرب المندمجين في أجهزة الصحة الحكومية يصل الى 9.5% وهو الأعلى من بين النسب في الدوائر والمؤسسات الحكومية الاخرى. وأحد الاسباب لذلك هو المفهوم السائد بأن مجال الطب هو مجال عالمي ويتعامل مع الانسان بكونه انسان، ومن المهم المحافظة على هذا الأمر. جمعية مبادرات صندوق ابراهيم تطالب وزارة الصحة بوضع توجيهات تُلزم المستشفيات والاستثمار في تطوير وتنفيذ برامج لموظفي المستشفيات بكل ما يخص مواجهة التوترات من هذا النوع بين المرضى أو بين الطاقم الطبي للمرضى.