إبراهيم صرصور:
إفادات قد وصلت من المصلين ورجال الأوقاف في المسجد الأقصى المبارك
المسلمون استبشروا خيرا الأسبوع الماضي حينما منعت الشرطة متطرفين يهود من حزب الليكود من دخول الأقصى ، وسمحت للمصلين المسلمين في نفس اليوم بدخول المسجد دون أية إعاقات ودون تحديد لجيل
في برقية مستعجلة لوزير الأمن الداخلي ( يتسحاق اهرنوفيتس ) ، استنكر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، سلوك الشرطة الإسرائيلية غير المبرر الأحد 19.2.2012 ، ابتداء من اقتحام المسجد الأقصى المبارك ، مرورا بالاعتداء على عدد من المصلين ، وانتهاء باعتقال عدد منهم لدى خروجهم من صلاة الظهر ، مؤكدا على أن : " ادعاءات الشرطة حول إلقاء مزعوم للحجارة في اتجاه ساحة البراق نفاه المصلون نفيا قاطعا ، الأمر الذي تُشْتَمُّ منه رائحة افتعال متعمد لأحداث متوهمة من اجل تبرير خطط مبيتة لا يمكن أن تخدم الاستقرار والهدوء في المدينة المقدسة ، داعيا إلى الحكمة في التعامل مع المعلومات التي تنقلها جهات يهودية متطرفة معنية بإشعال النار وافتعال الأزمات تنفيذا لأجنداتها الظلامية التي تستهدف القدس والأقصى بشكل سافر وعلني".
وقال بأن : " إفادات قد وصلت من المصلين ورجال الأوقاف في المسجد الأقصى المبارك ، وصورا نشرتها وسائل الإعلام المختلفة ، تفيد كلها بأن قوات الشرطة الإسرائيلية مارست العنف بدو سبب شمل ضرب المصلين بالهراوات وبالأيدي ، إضافة إلى رش غاز الفلفل مباشرة على الوجوه والأعين ، مما تسبب في وقوع إصابات بين المصلين . ولم تكتف الشرطة بذلك بل قامت باعتقال عدد من المصلين ، واحتجزت البطاقات الشخصية لعشرات آخرين ، وفرضت أجواء من الإرهاب لا يمكن إلا أن تعتبر انتهاكا صارخا لحق العبادة واعتداء على قدسية الأقصى ".
بُشرى
وأكد الشيخ صرصور في رسالته على : " أن المسلمين استبشروا خيرا الأسبوع الماضي حينما منعت الشرطة متطرفين يهود من حزب الليكود من دخول الأقصى ، وسمحت للمصلين المسلمين في نفس اليوم بدخول المسجد دون أية إعاقات ودون تحديد لجيل ، وَحَسِبْنا للوهلة الأولى أن ذلك يمكن أن يكون بداية لسياسة جديدة تجاه قضية الأقصى المبارك وحق المسلمين في الوصول إليه وأداء العبادة فيه دون عقبات . إلا أن أوساطا في الشرطة والحكومة وبضغط من اليمين المتطرف ، لم يرق لها هذا الهدوء النسبي ، فافتعلت قصصا من الخيال لتوتير الأجواء من جديد ، الأمر الذي لا يمكن لعاقل أن يقبل به .. نحن العرب والمسلمين في هذه البلاد لن نتنازل في حقنا في ألوصول إلى مقدساتنا بحرية ، ولن نبادر بتوتير للأوضاع مهما كان ، إذا ما أوقفت الحكومة انتهاكاتها المتكررة للقدس والأقصى ، واعتداءاتها التي لا تتوقف على المصلين الآمنين".