فليحان:
لا توجد نسبة كبيرة من أبناء الطائفة الدرزية في الجيش السوري
لم أتوقف عن العمل السياسي رغم انسحابي من المجلس الوطني السوري
جزءاً كبيراً من الدروز مدركون أن أبناء الطائفة من الجنود القتلى هم ضحايا النظام؛ لأن نظام الحكم كان يدفع أبناء الأقليات الى الواجهة في المناطق الساخنة وكل من يرفض إطلاق النار تتم تصفيته
رفضت الناشطة السورية ريما فليحان والتي انسحبت أخيراً من المجلس الوطني السوري وصف مشاركة دروز سوريا في الثورة بأنها ضعيفة، قائلة إن الحراك في محافظة السويداء التي يشكل الدروز غالبية سكانها بدأ في الخامس والعشرين من مارس العام الماضي أي بعد 10 أيام من اندلاع الثورة.
وأضافت خلال حديثها لبرنامج "نقطة نظام" والذي سيبث الليلة على "العربية" أن المنطقة شهدت تظاهرات واحتجاجات من أبرزها اعتصام دام 10 أيام أثناء تعرض درعا للحصار.
لكن فليحان أقرّت بأن طبيعة المحافظة وطبيعة الناس القادرين على المشاركة في الثورة جعلت هذا الحراك وكأنه أقل من المحافظات الأخرى، نظراً لقلة عدد السكان وأن معظم شبابها مهاجرون بسبب الفقر والحاجة، كما أن معظم أبنائها من موظفي الدولة ولهذا تميز الحراك بأنه نخبوي نقابي.
الدروز والجيش السوري
وأكدت فليحان أنه لا توجد نسبة كبيرة من أبناء الطائفة الدرزية في الجيش السوري، قائلة: "صحيح أن من بينهم من يؤدون الخدمة العسكرية الإجبارية كغيرهم من السوريين الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً ولا ينتظمون في الجامعات.
وأضافت "أن جزءاً كبيراً من الدروز مدركون أن أبناء الطائفة من الجنود القتلى هم ضحايا النظام؛ لأن نظام الحكم كان يدفع أبناء الأقليات الى الواجهة في المناطق الساخنة وكل من يرفض إطلاق النار تتم تصفيته. وتشهد على ذلك آثار الطلقات في الرؤوس من الخلف التي تميز جثث الجنود القتلى الذين أعيدو الى ذويهم ما يدل على أنه تمت تصفيتهم ولم يقتلوا في مواجهات".
وأشارت فليحان إلى أن بعض الجنود الدروز الذين رفضوا إطلاق النار تعرضوا للسجن، في حين انضم آخرون الى الجيش السوري الحر.
الدروز والشبيحة
وألمحت فليحان في حديثها إلى أن لكل مدينة في سوريا شبيحة من أبنائها، قائلة: "فمثلاً لا يوجد شبيحة دروز في المحافظات الاخرى ولكن هناك شبيحة من ابناء الطائفة في السويداء، حيث الاكثرية الدرزية، وهؤلاء - حسب فليحان - من ذوي السوابق الاجرامية الذين أخرجوا من السجن في العفو الاول الذي صدر بداية الثورة، كما أن بعضهم من الفرق الحزبية، وهم مكلفون بإيذاء المتظاهرين والمعارضة، ويتقاضى كل شبيح 1500 ليرة سورية يومياً".