نتجمهر لصوت القنبلة لا لصرخة كفى للعنف/ بقلم: ياسر حسن

كل العرب
نُشر: 01/01 12:16,  حُتلن: 12:29

ياسر حسن في مقاله:

العبليني يقف عاجزًا صامتًا عن مواجهة هذه الظاهرة تحت راية: فخّار يكسر بعضه

سئمنا من القول بأن سبب العنف هو عدم اكتراث الدولة للوسط العربي وعدم اهتمام الشرطة لقضايا العرب

نقف من بعيد لنشاهد الجريمة النكراء وسيناريو السرقات المحترفة ونترقب احداث اطلاق نار فنروح نُمتّع ناظرينا!!

العنف في عبلين يستشري ويزداد يومًا بعد يوم ،فهناك سرقة بيوت ومحلات تجاريّة ،اطلاق نار في وضح النهار. والعبلينيّ يقف عاجزًا صامتًا عن مواجهة هذه الظاهرة تحت راية: فخّار يكسر بعضه. كأننا من المريخ ،نقف من بعيد لنشاهد الجريمة النكراء وسيناريو السرقات المحترفة ونترقب احداث اطلاق نار فنروح نُمتّع ناظرينا بوهج نيران الاسلحة عن قرب وكأنها عرض لمفرقعات احتفالية تصحبها اقوال مُبرّرة تقول : من المؤكّد أنّ المُعتدى عليه هو المبادر بالخلاف، وهو السبب، فنعطي الشرعية للمعتدي ونشجعه على فعلته النكراء وندعوه ليتابع مواصلة مسلسلات العنف والاعتداءات التي اخذت تقضّ مضجعنا وتقلق راحتنا.

تصرفات بائسة
ننسى ولا ندرك عواقب تصرفنا البائس وكأننا لسنا من هذه البقاع ، نهتم بالبعيد وننسى المجال القريب وننشغل بفيلم لدكتور مسالم حرّ فنروح بصلف احيانًا نخترق خصوصيتة متناسين مستقبل بلدنا واطفالنا!!. من المتضرر من هذه الاحداث ؟ على من يُشكِّل خطرًا هذا السلاح اللا شرعي؟ من المذنب؛ الضحيّة ام المعتدي ؟  اين دور الاهل والزعامات ورجال التربية والتعليم والمجتمع ؟ سئمنا من القول بأن سبب العنف هو عدم اكتراث الدولة للوسط العربي وعدم اهتمام الشرطة لقضايا العرب. و السؤال المطروح هو :هل سيجدي هذا القول نفعًا ؟ وهل ستردع مثل هذه التفوّهات اللامبالية واللامسؤولة المجرمين أم تزداد الآفة من خلال تنمية واستغلال النعرات العائلية والطائفية... أم ان هذا لا يسمى عنفا؟

التقاليد البالية المُهترئة
ناهيكَ عن بعض العادات والتقاليد البالية المُهترئة التي تشكّل أرضية خصبة للعنف مثل القتل على خلفية ما يسمى بشرف العائلة وعقلية الانتقام. العنف يبدأ في البيت وسرعان ما ينتقل إلى المدرسة والشارع. في البيت يقوم الأب بضرب زوجته أو الإساءة في معاملتها على الاقل فترد الأم غالبا بقمع الأبناء وعادة ما يقوم الأخ الأكبر بتعنيف أخوته الصغار.

العنف الجسدي
وفي المدرسة وبالرغم من حذْر ومنع العنف الجسدي قانونيًا إلا أن أشكال العنف الجسدي والكلامي ما زالت رائجة. أما في الشارع فحدّث عن شتى أشكال العنف ولا حرج. وأخيرا لا بد من التنويه على أنه من الخطأ وضع كافة أشكال العنف في سلة واحدة. فالعنف الذي يمارسه المظلومون من أجل رفع الظلم الواقع عليهم هو عنف مشروع ما دام خاضعًا للقيم والمعايير الإنسانية. مكافحة العنف في المجتمع العربي ممكنة ولكن فقط من خلال التربية الصحيحة على أساس القيم الإنسانية الأخلاقية السامية.

كفى للعنف...السلاح يدمرنا ...هيّا نصرخ في وجه العابثين براحتنا وطمأنينتنا صرخة رجل واحد ونقول : اننا نمقتكم...

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة