الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 08:01

رويترز:اتصالات يومية بين ضباط مصريين واسرائيليين للتنسيق بشأن الحدود

كل العرب
نُشر: 28/02/12 16:56,  حُتلن: 08:03

قائد جيش إسرائيلي:

التعاون مع مصر جيد إذ يتحدث ضباط الاتصال يوميا ويلتقى القادة شخصيا كل أسبوعين أو ما إلى ذلك لكن إسرائيل تتمنى أنه مع استقرار الأوضاع في مصر فسوف تهتم أكثر بالوضع الأمني في سيناء

تقرير وكالة "رويترز":

الجدار مؤهل لوضع أجهزة رصد الألغام والتحركات وأجهزة استشعار الحرارة والتي تعزز من قوة الحماية للأسوار الحدودية الإسرائيلية

إسرائيل الدولة الوحيدة المحاطة بأسوار حيث حدودها الشمالية مع لبنان وسوريا وحدودها الشرقية مع الأردن وفي الداخل بالجدار العازل وهو عبارة عن أسوار مرتفعة جدا من الخرسانة تطوق الضفة الغربية والآن مع مصر غربا

نشرت وكالة "رويترز" للأنباء تحقيقا مفصلا عن الجدار الأمني الذي تبنيه إسرائيل على طول الحدود مع مصر، والذي يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار ويتكون من قضبان الحديد المجلفن والأسلاك الشائكة، ويبلغ طوله 266 كيلو مترا ويمتد من مدينة إيلات شمالا وحتى معبر كرم أبو سالم جنوبا على الحدود المصرية. وذكرت الوكالة في تقريرها الذي أعده مراسلها في إسرائيل "دوجلاس هاميلتون" أن بناء الجدار الذي سيتم الانتهاء من بنائه في عام 2013، يهدف لحماية حدودها مع شبه جزيرة سيناء من التسلل، وذلك بعد قيام الثورة المصرية وشيوع الفوضى في سيناء.

وأكد التقرير أن الجدار مؤهل لوضع أجهزة رصد الألغام والتحركات وأجهزة استشعار الحرارة والتي تعزز من قوة الحماية للأسوار الحدودية الإسرائيلية في أماكن أخرى في سور الحدود مع سيناء، غير أن بدوا يقتفون الأثر يعملون مع الجيش الإسرائيلي كي يرصدوا يوميا أي آثار في الرمال تشير لأي تسلل ليلا. ونقل معد التقرير عن العقيد أران عوفر الذي يقود المشروع الذي يتكلف 1.3 مليار شيكل أي ما يعادل 380 مليون دولار أن السور جزء من مفهوم أمني يهدف إلى منع المتسللين والأنشطة الإرهابية في البلاد. وأوضح التقرير أن إسرائيل الدولة الوحيدة المحاطة بأسوار، حيث حدودها الشمالية مع لبنان وسوريا وحدودها الشرقية مع الأردن وفي الداخل بالجدار العازل، وهو عبارة عن أسوار مرتفعة جدا من الخرسانة تطوق الضفة الغربية، والآن مع مصر غربا.

تدفق المهاجرين من أفريقيا
وأشار التقرير إلى أن سيناء بقيت هادئة نسبيا طوال 30 عاما لكن زيادة سريعة في تدفق المهاجرين من أفريقيا منذ منتصف العقد الأول للألفية الجديدة أبرزت مدى سهولة عبور الحدود، الأمر الذي يقلق إسرائيل حيث يستغل متسللون هذه الثغرات الأمنية. ورصد التقرير الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها تل أبيب جراء الانفلات الأمني في سيناء، والتي كان آخرها هجوم إيلات الذي وقع فى 18 أغسطس من العام الماضى، حيث قتل مسلحون عبروا الحدود غير المسورة ومعهم أسلحة آلية وقذائف صاروخية ثمانية إسرائيليين في الطريق 12، وقتل ثلاثة مهاجمين وخمسة من الجنود المصريين في المعركة التي نشبت بعد ذلك مع الجيش الإسرائيلي، مما أشعل احتجاجات غاضبة أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة. وقال قائد كبير بالجيش الإسرائيلي طلب عدم نشر اسمه إن التعاون مع مصر جيد إذ يتحدث ضباط الاتصال يوميا ويلتقى القادة شخصيا كل أسبوعين أو ما إلى ذلك، لكن إسرائيل تتمنى أنه مع استقرار الأوضاع في مصر فسوف تهتم أكثر بالوضع الأمني في سيناء.

التفوق على الجيش المصري
وأضاف القائد الإسرائيلي إن 90% من الأفارقة الذين يتسللون لإسرائيل مهاجرون لأسباب مادية ويسعون لحياة أفضل، موضحا أن الكثير من المهاجرين متعلمون ومن سكان المدن ولديهم مهارات بل وكفاءات مهنية، كما أن المهربين من البدو سائقون مهرة ويمكنهم التفوق على الجيش المصري في السرعة في أغلب الأماكن وهم واسعو المعرفة بالتضاريس". وأكدت إحصائية أن أكثر من 55 ألف مهاجر دخلوا إسرائيل عبر سيناء منذ عام 2006، وهذا التدفق في تسارع ، وفي عام 2006 كان هناك 2777 متسللا، وفي الربع الماضي فقط بلغ المتوسط نحو 2500 شهريا. وأكد التقرير أن شركات متخصصة تنظم في هذا النوع من النشاط رحلاتهم وتبدأ في العادة برحلة جوية من اريتريا للقاهرة، حيث يعبرون قناة السويس ليصلوا إلى شبه جزيرة سيناء ويتمون الرحلة النهائية إلى الحدود عبر مسارات صحراوية ليلا. وتستغرق هذه الرحلة نحو يومين ونصف اليوم.
ويجذب ما يطلق عليه اقتصاد الظل آلاف المهاجرين الذين يعانون من مشكلات قانونية. وتبنت إسرائيل مؤخرا جزاءات صارمة لردع المهاجرين والتي سمحت برفع فترة الاحتجاز لما يصل إلى ثلاث سنوات حتى لا تكون البلاد طريقا سهلا إلى أوروبا.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
295460.25
BTC
0.52
CNY
.